اسيف/ العرائش تخلد التنسيقية المحلية كباقي التنسيقيات في مجموع ربوع البلاد ذكرى انتفاضة 20يونيو المجيدة في الدارالبيضاء ضد الزيادة في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية عام 1981 في سياق يتسم على المستوى العالمي بعسكرة العولمة وسيطرة الرأسمالية المتوحشة عبر فرض سياسات تخدم الشركات المتعددة الجنسيات محورها تخلي الدولة عن التدخل في الاقتصاد ورفع يدها عن الخدمات الإجتماعية (صحة, تعليم, سكن....) والقضاء على كل المكتسبات الاجتماعية (الأجور, الحماية الاجتماعية, الخدمات العمومية .....) التي تحققت عبر عقود من النضال. وعلى المستوى الوطني بانصياع النظام وحكومته اللاديمقراطية واللاشعبية لتوصيات صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالمية، تتابع الحكومة الشكلية تنفيذ سياساتها النيوليبرالية، فقد أنعمت على الشركات بالمزيد من الإعفاءات الضريبية وتوجيه الجزء الأكبر من الميزانية العمومية لتسديد الديون وتقوية أجهزة الدولة القمعية. وبالمقابل تقوم بتقليص الميزانيات الاجتماعية، وخوصصة المزيد من المؤسسات العمومية، ثم تمهيد الطريق نحو إلغاء مجانية التعليم والصحة وما يحضر فيما يسمى إصلاح انظمة التقاعد (رفع سن التقاعد وخفض المعاش....) لينتهى هذا الهجوم بتحرير الأسعار والتهيء للالغاء الكلي لصندوق الموازنة لدعم المواد الاستهلاكية الأساسية.وبالرغم من كل هذه السياسات وهذا الهجوم النيوليبرالي فمازال المغرب يغلي بالعديد من النضالات العمالية والكفاحات الشعبية نماذج صفرو بوما لن داداس بنصميم كان آخرها الحركة الاحتجاجية المطلبية السلمية الحضارية التي عرفتها منطقة سيدي ايفني باعمران التي طالبت برفع الحيف والتهميش على المنطقة وتوفير خدمات عمومية جيدة في الوقت الذي ترتفع فيه الأسعار والإجهاز على الخدمات العمومية بخوصصتها وتدمير ماتبقى من مكتسبات اجتماعية جوبهت من طرف الحكومة ومختلف أجهزتها القمعية بقمع همجي خلف العديد من الضحايا والمعتقلين تعرضوا لشتى أنواع التعذيب والاغتصاب في صفوف النساء والعديد من مجهولي المصير لحد الآن إلى جانب سرقة ممتلكات المواطنين وتخريب بيوتهم وملاحقة المناضلين في الجبال ومحاصرة المدينة وعسكرتها.أما على المستوى المحلي فالوضع يتسم باستمرار الاستهتار بمطالب التنسيقية المحلية من طرف السلطات والجهات المختصة، وتفشي الجريمة المنظمة والجريمة، وانعدام الأمن وتردي الخدمات الصحية ونقص الأطر الطبية واكتواء ساكنة المدينة بنار فاتورات الماء والكهرباء العالية، واستمرار نهب المال العام واحتلال الملك العمومي تحت أعين الجهات المسؤولة وبتواطئها في الكثير من الأحيان،والغموض التام وانعدام الشفافية في تدبير ما يسمى برنامج تأهيل مدينة العرائش... أمام هذا الوضع تعلن التنسيقية المحلية ما يلي:- مطالبتها الدولة المغربية بسن سياسة فلاحية وطنية عبر إصلاح زراعي كفيل بتأمين الغذاء للجميع.- تنديدها بالقمع الوحشي الذي يفنذ شعارات الإنصاف والمصالحة والعهد الجديد وتضامنها مع سكان سيدي إفني باعمران. - مطالبتها برفع الحصار ووقف المتابعات في صفوف المناضلين ومطالبتها بإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المجهولين.- تحميل النظام وحكومته الفاشلة مسؤولية ما وقع جراء سياسة إغناء الغني وإفقار الفقير وتعاطيها القمعي مع المطالب الاجتماعية المشروعة للكادحين.- دعوتنا إلى تشكيل لجنة مستقلة عن الجهات الرسمية لتقصي الحقائق فيما جرى ومحاسبة المسؤولين عنها.- مطالبتها السلطات الإقليمة تنفيذ المطالب الملحة الإستعجالية للتنسيقية المحلية ( ماء وكهرباء،صحة، أمن،جبايات البلدية،الميناء، البنية التحتية....) بهدف التخفيف من آثار ارتفاع الأسعار. دعوتها الجماهير الشعبية وقواها الحية إلى جعل يوم 20 يونيو صرخة احتجاجية ضد الغلاء والتهميش والجوع بساحة الشهداء ( رحبة الزرع) على الساعة السابعة مساء.