بعد السهو تم تدارك خطأ جسيم كان المجلس الأعلى للثقافة في مصر سيقع فيه حتما!ففي 23 نيسان (ابريل) من العام 1908 رحل المفكر والمصلح الاجتماعي والتشريعي والحقوقي المصري الكبير قاسم امين، صاحب دعوة تحرير المرأة عن 45 عاما، مخلفا وراءه جدلا لا يزال محتدما بين النخب المصرية الى اليوم حول مجمل آرائه وبخاصة توجهه في خصوص تحرير المرأة المصرية والشرقية وتعليمها وسفورها.. احتفلت دار الكتب المصرية بالمناسبة في حينها وان كان احتفالها جاء "على استحياء" حيث اقتصر الحضور على المثقفين ولم نحظ بأية تغطية اعلامية بارزة..والحق أن الجميع كانوا بانتظار المجلس الأعلى للثقافة ليضطلع بالمهمة، كونه دائم الاهتمام بهذه المناسبات، التي تتخطى بطبيعتها مفهوم "المناسباتية" الى ما وراءها من مفاهيم تطرحها المناسبة. وفي بلد يطرح ليل نهار سؤالا: هل نحن في دولة عصرية مدنية ام اننا بصدد مشروع يروج له البعض كدولة دينية، يغدو الاحتفال بقاسم أمين رأس التحديث المصري وتحرير المرأة وخصم الإسلاميين الفكري العتيد كالسير في حقل أشواك عصيب! نبه المثقفون في الصحف والمجلات الى تأخر الاحتفال بأمين وخاضوا نقاشات حول إن كان المجلس نسي الاحتفال به.. وتردّد بين الخبثاء أنه ربما يكون تناساه! فخرج المجلس عن صمته وهاهو يتدارك السهو الذي لم يعترف به الى اليوم ليعد باحتفالية ضخمة بعد نحو ثلاثة شهور من الآن تمتد أياما ويسهم فيها مثقفون مصريون وعرب ودوليون وتعاد فيها طبع كتبه الثلاثة شديدة الأهمية!الاحتفاء بقاسم أمين يطرح أسئلة نهضوية لم يجب عنها المثقف المصري جوابا شافيا الى اليوم: هل المرأة مكانها البيت أم في العمل الى جوار الرجل؟ هل انتهى زمن كان يقال فيه ان المراة ناقصة عقل ودين ومخلوقة من ضلع أعوج ام أن ذلك الزمن لايزال ساريا؟والسؤال الأشمل:هل نحن مع مجتمع عصري متطور أم مع مجتمع يعود بمفاهيمه الى القرون الوسطى؟ انها نفس المفاهيم التي أنتجت المعارك الفكرية بين قاسم أمين وخصومه قبل أكثر من مئة عام وكان يفترض ان التطور الزمني نصر قاسم امين بشكل نهائي، لكن الزمن خادع الجميع فعاد بالمعركة الى المربع رقم واحد مجددا!سيرة حياةفي شمال مصر وبالتحديد في مدينة الأسكندرية ولد قاسم أمين صاحب دعوة السفور وحامل لواء تجريد المرأة من حجابها في القرن العشرين. ولد قاسم لأب تركي هو محمد بك أمين وأم مصرية من صعيد مصر، وكان والده قبل مجيئه الى مصر والياً على إقليم "كردستان"، وكان بعض أجداده تولى على السليمانية "وهي مدينة عراقية كردية في معظمها" من قبل السلطان العثماني، فلما نزحت العائلة إلى مصر ظن بعض من كتبوا عنه أنه كردي الأصل.تلقى قاسم تعليمه الابتدائي بمدرسة "رأس التين" السكندرية التي كانت تضم أبناء الطبقة الأرستقراطية، فنشأ بعيداً عن أجواء الطبقة الوسطى والدنيا وهما تمثلان الغالبية الساحقة من الشعب، بل تمثلان في الغالب ثقافة الشعب المصري عبر العصور. ثم انتقل مع أسرته إلى القاهرة، وسكن في حي "الحلمية" الأرستقراطي، وحصل على "التجهيزية" (الثانوية العامة)، ثم التحق بمدرسة الحقوق والإدارة، ومنها حصل على شهادة الليسانس منها سنة 1881م وكان أول متخرجيها. اشتغل بالمحاماة لفترة لم تطل ثم سافر في بعثة دراسية إلى فرنسا، وهناك انتظم في جامعة مونبلييه. وبعد دراسة استمرت أربع سنوات أنهى دراسته القانونية بتفوق سنة "1885م". كانت له صلات قديمة بجمال الدين الأفغاني ومدرسته، وقد جدد هذه الصلات أثناء وجوده بفرنسا التي التقى فيها الشيخ محمد عبده بل كان مترجمه الخاص في باريس.بدأ قاسم حياته قاضياً ثم تبنى قضيته التي كرس لها حياته وهي تحرير المرأة، والقضية الأساسية التي نذر لها قاسم أمين (18631908م) حياته هي قضية المرأة، فهو أراد لها أن تتحرر من قيودها الماضية وتقتدي بالمرأة الغربية، وكان ذلك هو محور آرائه في كتابيه "تحرير المرأة" و"المرأة الجديدة"، فهو أعلن بلا مداراة أن التمسك بالماضي يُعدّ من الاهواء التي يجب محاربتها.ومسألة حقوق المرأة وحريتها عند الغرب ليست في نظره مجرد عادة اجتماعية بل هي مسألة علمية، والحقيقة أنهم درسوها درسًا تامًّا كغيرها من المسائل الاجتماعية، إذ يصعب على العقل أن يظن أن علماءهم الذين يجهدون أنفسهم في اكتشاف أسرار الطبيعة يغفلون عن هذه المسألة أو يهملونها مما حمله على أن يستلفت الأنظار إلى المرأة الأوروبية؛ لأن المدنية الإسلامية "ولا يقول الدين الإسلامي" أخطأت في فهم طبيعة المرأة وتقدير شأنها. الغرب وقاسمان الايمان العميق عند قاسم امين بحضارة الغرب ليس أمرًا مستغربًا ولا مثيرًا للدهشة، بل هو الثمرة الطبيعية لثقافته الغربية البحتة، ودراساته في فرنسا، ولكن الأمر الذي يستلفت النظر هو أنه دعا المرأة المسلمة الى أن تقلد المرأة الغربية في كل شؤون حياتها، وحبَّذ لها أن إسلامها ودينها لا يعارض هذا التقليد. مع ذلك ناقش قاسم المسائل الدينية الخاصة بالمرأة ابتداء من الحجاب والطلاق وتعدد الزوجات وتعليم المرأة وعملها، وكانت المهمة الصعبة أمامه هي أن يوفق بين الآراء الغربية وبين الشريعة، وهو فعل ذلك ببساطة تثير العجب باستخدام مبدأين أولهما: أنه يرى أن أحكام الشرع في هذه المسائل ليست أحكامًا ثابتة، بل هي أحكام متغيرة مع الزمان والمكان، وقد يشرح ذلك في هذه العبارة: "الشريعة الإسلامية إنما هي كليات وحدود عامة، ولو كانت تعرضت إلى تقرير جزئيات الأحكام لَمَا حُقَّ لها أن تكون شرعًا يمكن أن يجد فيه كل زمان وكل أمة ما يوافق مصالحها" ثم يقول: "فالأحكام المبنية على ما يجري من العوائد والمعاملات قابلة للتغيير على حسب الأحوال والأزمان، فتبين لنا من ذلك أن لنا في مأكلنا ومشربنا وجميع شؤون حياتنا العمومية والخصوصية في أن نتخير ما يليق بنا، ويتفق مع مصالحنا بشرط ألا نخرج عن تلك الحدود العامة".واستنادًا إلى هذا المبدأ الواسع الفضفاض يرى أن الإسلام يمكن أن يتلاءم ببساطة مع كل التطورات، ويقول: "مع أن من المهم أن نلتفت إلى التمدن الإسلامي القديم، ونرجع إليه، ونقف على ظواهره وخفاياه لأنه يحتوي على كثير من أصول حالتنا الحاضرة، ولكن من الخطأ أن ننسخ منه صورة ونحتذي مثال ما كان فيه سواء بسواء؛ لأن كثيرًا من ظواهر هذا التمدين لا يمكن أن يدخل في نظام معيشتنا الحالية".والمبدأ الثاني الذي يستخدمه قاسم أمين هو: "إن أقوال النبي لا تشكل كلها جزءًا من الدين، فمن الطبيعي أن نُنَحِّيَ من هذه الأقوال تلك المحادثات الأليفة والنصائح الخلقية والحكم الفلسفية التي لا تشكل التزامات وواجبات دينية، كما يجب أن ننحي أيضًا كل ما لا علاقة له بالفقه والتشريع، وتبقى بعد ذلك الأحاديث القليلة التي تفسر أو تكمل التوجيهات التي يتضمنها القرآن الكريم، بعد تحقق جاد من روايتها، أو بملاحظة مطابقتها مع نص القرآن أو روحه". وتحت مظلة هذين المبدأين دعا المرأة إلى ترك الحجاب؛ "لأن الكل متفقون على أن حجاب النساء هو سبب انحطاط الشرق، وأن عدم الحجاب هو السر في تقدم الغرب"، ودعا إلى الاختلاط "لأن نساء العرب ونساء القرى المصرية مع اختلاطهن بالرجال على ما يشبه الاختلاط في أوروبا تقريبًا أقل ميلاً للفساد من ساكنات المدن اللائي لا يمنعهن الحجاب عن مطاوعة الشهوات والانغماس في المفاسد، وهذا مما يحمل على الاعتقاد بأن المرأة التي تخالط الرجال تكون أبعد عن الأفكار السيئة عن المرأة المحجوبة".ودعا إلى تعليم المرأة المسلمة وعملها تمامًا مثل المرأة الغربية، وشجعها على تعلم الموسيقى والرسم والتصوير، وعاب على "مَنْ يعدها من الملاهي التي تنافي الحشمة والوقار" وتحسر "أنه ترتب على هذا الوهم الفاسد انحطاط درجة هذه الفنون في بلادنا إلى حد يأسف عليه كل من عرف ما لها من الفائدة في ترقية أحوال الأمم".وفي مسألة الطلاق دعا إلى تقييد الطلاق بسلسلة من الإجراءات، واقترح أن يعتبر الطلاق غير صحيح إلا إذا وقع أمام القاضي.وتعدد الزوجات في نظره هو "احتقار شديد للمرأة، وأنه ليجمل برجال هذا العصر أن يقلعوا عن هذه العادة من أنفسهم، ولا أظن أن أحدًا من أهل المستقبل يأسف على تركها".صالون نازليذهب بعضهم الى ان أمين تأثر ب"نازلي فاضل" في ما فعل وكانت سبباً رئيساً في تحوله الفكري. داوود بركات رئيس تحرير جريدة الأهرام كتب مقالا في الأهرام 4 مايو 1928م ذكر فيه أن قاسم حين قرأ كتاب "المصريون" تأليف الدوق دي راكور كاتب فرنسي وقد تضمن هجوما على المصريين والإسلام رد عليه بكتاب باللغة الفرنسية دافع فيه عن الإسلام والمصريين وفند اتهاماته. فلما ظهر هذا الكتاب وصف بأنه لم يكن في صف النهضة النسائية فقد رفع من شأن الحجاب وعده دليلا على كمال المرأة كما ندد بالدعوة على السفور وقد رأت فيه الأميرة نازلي فاضل تعريضا بها فأشارت إلى جريدة "المقطم" أن تكتب ستة مقالات عنه تفند أخطاء قاسم في هذا الاتجاه ودفاعه عن الحجاب واستنكاره اختلاط الجنسين، ثم أوقفت الحملة بعد اتفاق الشيخ محمد عبده وسعد زغلول مع قاسم أمين على تصحيح رأيه.أما فارس نمر فأشار بمجلة "الحديث" سنة 1939 إلى هذا.. "اتفق الشيخ محمد عبده وسعد زغلول والمويلحي وغيرهم على أن يتقدم قاسم أمين باعتذار إلى سمو الأميرة فقبلت اعتذاره وأوقفت الحملة ضده ثم أخذ يتردد على صالونها وكلما مرت الأيام ازدادت في عينه وارتفع مقامها لديه وإذا به يضع كتابه الأول عن المرأة الذي كان السبب فيه الأميرة نازلي والذي أقام الدنيا وأقعدها بعد أن كان أكثر الناس دعوة إلى الحجاب. وقد أشارت هدى شعراوي في محاضرة لها إلى هذا السر الذي ظل خافيا زمنا طويلا، ولم يكشف إلا بعد وفاة قاسم أمين بأكثر من عشرين عاما كان خلالها موضع الخلاف والصراع بين المحافظين والمجددين.أما زوجته فتحدثت بعد وفاته قائلة: كان قاسم ينادي ب"السفور الشرعي" الذي لا يزيد على إظهار الوجه أو اليدين أو القدمين ولا يتجاوزه إلى إظهار العورات أو إلى اختلاط المرأة بالرجل على النحو الواقع الآن، وإني أعتقد أن قاسم أمين لو كان حيا لما رضي عن هذه الحال بل لانبرى لمحاربته ويحزنني أن أرى الكثيرين يحملون قاسم مسؤولية ما تطورت إليه الأمور.! حين توفي قاسم أمين كان ترك اثاره الفكرية المهمة في ثلاثة كتب هي كتاب "المصريون" وهو بالفرنسية وكتاب "تحرير المرأة 1899" وكتاب "المرأة الجديدة 1901".بداية النهضةبدأت مصر دعوتها النهضوية بتعليم الفتاة وتحرير المرأة منذ أواخر القرن التاسع عشر، حين أصبحت النساء ينشرن أعمالهن في مجلات يرأس تحريرها رجال: نشرت زينب فواز مقالات عن التعليم في مجلة "النيل" عام 1892، وفيها دعت البريطانيين إلى منح المصريين فرصة للدراسة ومنح الوظائف لخريجي المدارس.وفي عام 1888 نشرت مريم ماكريوس زوجة رئيس تحرير مجلة "اللطائف" مقالا في صحيفة زوجها حول تربية الأبناء وأكدت علي أهمية تعليم الفتاة..وفي عام 1891 نشرت سلمى قساطلي مقالات عن تعليم المرأة في مجلة "اللطائف" ونلاحظ أن المرأتين مريم وسلمى من أصول سورية ولكنهما وجدتا فرص النشر والتعليم والتحرر في مصر وليس في سورية.وفي عام 1891 ألقت أدمة شقرا وهي الأولى علي خريجات الكلية الأمريكية للبنات في القاهرة ألقت خطبة تبين فيها ما حصلت عليه النساء في الشرق من منجزات وكان عنوان الخطبة "دور المرأة في المجتمع".وفي عام 1896 نشرت الأميرة "نازلي هانم" مقالا في مجلة "المقتطف" عن حقوق المرأة. وسبق دعوة قاسم أمين إلى تعليم الفتاة دعوة رفاعة الطهطاوي ربما في عام 1870، ثم تلتها المقالات التي نشرت في مجلتي "الفتاة" و"المقتطف" عام 1890، ثم دعا قاسم أمين إلي اتخاذ التربية وسيلة للنهضة القومية. وفي سنة 1898م أخرج كتابه "تحرير المرأة"، وفي سنة 1900م كتابه في "المرأة الجديدة" وأكد قاسم أمين في كتابه الأول علي أهمية تقييد فكرة تعدد الزوجات والطلاق، وأثبت أن العزلة بين المرأة والرجل لم تكن أساساً من أسس الشريعة، وان لهذا التعدد حدوداً يجب أن يتقيد الرجل بها، ثم دعا إلى تحرير المرأة لتخرج إلى المجتمع وتلمّ بشؤون الحياة. وقد لقيت هذه الآراء عاصفة من الاحتجاج والنقد، وقام الكتاب والقراء يردون على كتابه الأول الذي أثار جدلا، ومع ذلك لم يتزعزع أمام هؤلاء الذين انتقدوه، ثم طالب في كتابه الثاني "المرأة الجديدة" الذي أهداه إلى صديقه الزعيم سعد زغلول باشا بإقامة تشريع يكفل للمرأة حقوقها السياسية والاجتماعية. ثم جاءت بعده هدى شعراوي التي دعت إلى تنفيذ آرائه، ثم جاءت باحثة البادية "ملك حفني ناصف" لتكمل مسيرة إصلاح المرأة التي بدأت منذ نهاية القرن التاسع عشر، و لملك مقالات نشرتها في "الجريدة" ثم جمعتها في كتاب أسمته "النسائيات" يقع في جزءين، وطبع الجزء الأول منه وظل الثاني مخطوطا. ولها كتاب آخر بعنوان "حقوق النساء" حالت وفاتها دون إنجازه، كما أسست اتحاد النساء التهذيبي.لماذا يكرهونه؟دائما يبدو السؤال لماذا يكره الاسلاميون قاسم أمين دون حاجة الى جواب، فالرجل بالنسبة اليهم خصم فكري اساسي يرون فيه مفهوم تغريب مصر والعالم الإسلامي وعصر العلمنة المستندة إلى الفكر الغربي السائد في تلك الفترة، حسب ادبياتهم ومصطلحاتهم، و"تحرير المرأة" أو "انعتاق المرأة" يمثل أحد دعائم هذا الفكر الغربي الذي يعتبرونه خصمهم الرئيسي.وتتصل هذه الكراهية من دون هوادة الى اليوم بل ان مناصبة افكار ومؤلفات قاسم أمين العداء تعد "علامة الجودة" لدى الاسلاميين والتي تؤكد ولاء الشخص من عدمه لهذا التيار! ومن غير المفيد أن نتجاهل أن الاسلاميين المتشددين ظلت محاولاتهم لمحاربة تحرير المرأة متصلة طوال المئة عام التي اعقبت وفاته وقبلها بالطبع حين كان حيا!!الى المربع رقم واحد عادت قضية قاسم امين النبيلة، فان كان من المشروع ان يحدث جدل واتفاق واختلاف حول افكاره كأي مفكر، فمن غير المشروع ان تنتكس فكرة تحرير المرأة لتتحول من الحجاب الى "النقاب" ومن القعود في البيت الى "صوت المرأة عورة" ومن استبداد الرجل الشرقي بها الى استمتاعها وخضوعها هي لهذا الاستبداد طوع ارادتها، ومن الخضوع باسم التقاليد لكل ما يريده الزوج الى الخضوع باسم الدين نفسه!الى الان الفريق المضاد لقاسم هو الذي انتصر بمساعدة المثقفين المستنيرين الذين باتوا في العقود الثلاثة الأخيرة يؤثرون السلامة والابتعاد عن اية معارك خشية استخدام "النص الديني" ضدهم او ان يجدوا فتاوى بتكفيرهم معلقة فوق رؤوسهم!عموما.. مرحبا بالاحتفاء بالمفكر العظيم قاسم أمين ولكن يجب ألا يتحول هذا الاحتفاء الى "رثاء" لحرية المرأة بل ان يكون مناسبة لفتح الملفات التي اغلقت طويلا وتراجعت معها حرية المراة المصرية والشرقية، وكأن قاسم أمين أفنى حياته يصرخ في البرية!المصدر:المستقبل الأحد 15/6/2008