أول ما تعكسه أحداث مدينة سيدي ايفني مدى الحالة العصبيه التي أصبح يبدو عليها مزاج المخزن فكل الاعراض وحالة الهيجان القمعي الموتق بصوره الحية في اليوتوب توحي بأن الرجل المريض أصبح يعاني من حالة انفصام الشخصية وهي عادة ما يكون فيها المريض دو شخصيتين أو صاحب اسلوبين متناقضين بعبارة ادق المخزن فقد الافق و لم يعد منسجما مع الواقع .. يسامرنا في العشي بحديته عن التنمية و الديموقراطية و المصالحة و كل الشعارات الجميلة و في الصباح الباكر ينقلب وحشا هائجا ينطح كل ما يصادفه في طريقه كما وقع لساكنة سيدي ايفني دات صباح في مغرب المصالحة و الانصاف فاي الوجهين سنصدق ؟والمعروف في انفصام الشخصية انه مرض غامض مخزون من ترسبات الماضي السحيق لا يعالج بالوخز بالابر فلو كانت ستنفع معه الابر لتطوعنا ولوجه الله من مالنا الخاص لحجز أول طيارة تقل المخزن في اتجاه الصين مع الدعاء للمريض بالشفاء من اقتحام البيوت وسرقة ممتلكات المواطنين ..و التحرش بالنساء.. و التهديد بالاغتصاب.. واطلاق الرصاص .. فضلا عن سلخ المواطنين بجنون على الهواء مباشرة . حتى الاقراص المخدرة بأصنافها القوية وكما يؤكد الاخصائيين لا تنفع مع هدا المرض والا ورفعا للحرج كنا سننصح المواطنين من هنا فصاعدا و بمناسبة كل حركة هياج يقوم بها مخازنية العنيكري في كل ربوع المملكة ان يستقبلوهم على أبواب المنازل بصينية عليها كوب من الماء و قرص أحمر كبير مع عقاقير النشوة لعلهم يتهدنون درءا لكسر الأبواب و تهشيم عظام المواطنيين. لكن هيهات فصيدلية بما فيها من أدوية لا تنفع و لا تشفع لكبح هيجان المخزن. يوصي الأطباء في الحالات العسيرة كما هو الحال في حالة المخزنوفرينيا التي كانت مدينةسيدي ايفني مسرحا لها بوضع المريض على وجه السرعة و الاستعجال بالمارستانات حتى لا تنعكس تصرفاته الطائشة على الحالة سلبا وتزيدها سوءا لدلك فالحل الصائب في نظري هو المطالبة بايداع المخزن بمصحة للأمراض العقلية و الفكرة قد تبدو للبعض مضحكة غير أنها صعبة التطبيق وتحتاج الى تخصيص جائزة لمن سيقوم بهده المهمة الجسيمة .المدهش في أحدات مدينة سيدي ايفني الأليمة أنها أسقطت كل الاقنعة في يوم واحد كشفت لنا أن تمت مريضا هائجا بيننا يحن الى أزمنة الجمر و الرصاص و يتربص قاب قوسين أو أدنى من كل المكتسبات التي راكمها الشعب ليحيلها الى رماد تدره الرياح . كما كشفت لنا بالصوة و الصورة ان الماضي الاليم الدي عانى المغاربة من ويلاته أصبح يطل علينا من النافدة و لم يعد أبعد مما كنا نتصور . و كشفت لنا في الاخير و من باب الصدفة مناضلي الايتيكيت الدين حولوا حقوق الانسان الى ارائك و مرتبات منغنغة بعد ما تحولوا الى مانيكيرات مكسوة تزين رحبة السوق لقد تورقت الملاسة يا عمي .الأخبار القادمة من مستشفيات الولادة بالمغرب هده الأيام تقول أن الآباء و الأمهات يتهافتون على تسمية المواليد الجدد باسم باركا أجل باركا .