نظم المجتمع المدني ممثلا في جمعيات بيئية ووداديات سكنية وفعاليات فنية وثقافية ورياضية صبيحة يوم الأربعاء 26 أبريل 2006 وقفة رمزية بمدخل مقر الجماعة الحضرية لفاس مطالبة بحماية المجالات الخضراء بالمدينة وخاصة فضاء ملعب الخيل،وفق ما أعلن عنه ممثلوهم أثناء الوقفة لممثل السلطة الإدارية.وأكد لموقع السيد محمد طرومباطي رئيس "جمعية الثقافة والمحافظة على البيئة" أن ملعب الخيل بقي المتنفس الوحيد للمواطنين وإزالته يعني خنق كل ما بقي من أماكن خضراء يمكن أن تكون مكان حقيقيا للترفيه والاستجمام وخاصة أن فاس محرومة من ذلك، كما تساءل عن إزالة أكثر من 15 شجرة والتي يتعدى عمرها 60 سنة قربة المكان المذكور؟ من جهته قال السيد أحمد مزهار " رئيس جمعية الشروق للتربية والتخييم والمحافظة على البيئة": "كنا ننتظر من مجلس المدينة أن يجعل فضاء "ملعب الخيل" والذي تتعدى مساحته 30 هكتار منتزها حقيقيا للمواطنين عوض أن يحوله إلى بنايات سكنية ، فالمساحات الخضراء بفاس تنقرض يوما بعد يوم ، ويتم إزالة الأشجار إذن البيئة مهددة وساكنة فاس يجب عليها أن تسافر لتجد مكان لها للاستجمام والرياضة والترفيه وأيضا لترى معارض..."منظمات المجتمع المدني أكدوا في بيان لهم أن إقرار أي تهيئة ل"ملعب الخيل" تظل مشروطة باحترام المساحة المرصودة للمنتزه العمومي مع ضرورة تنقيح الصيغة المعروضة لمشروع تهيئة "لملعب" على نحو يكفل الأخذ بعين الاعتبار: عزل المتنزه العمومي عن البنايات السكنية والإدارية والتجارية وتطبيق المعايير الدولية والاستئناس بالتجارب الرائدة في تصميمه وإنجازه حتى يتحقق منتزها بمعنى الكلمة...