على إثر الهجمة العنيفة لتي تعرضت لها الوقفة التضامنية مع جريدة "المساء" ومع كافة الصحفيين المعتقلين والمتابعين قضائيا في ملفات مفبركة، هذه الوقفة التي شاركت فيها عدة هيئات سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية وإعلامية، اجتمع المكتب الإداري لنادي الصحافة بتيزنيت، لتدارس تداعيات هذا التدخل السافر والعنيف للقوات العمومية والسلطات وعناصر الشرطة لتفريق الوقفة، مما ترتب عنه الاعتداء بالضرب والجرح والعنف والإيذاء العمدي على المشاركين، بالإضافة إلى تلفظ عميد الأمن الإقليمي بالنيابة بألفاظ نابية في حق الصحافة والمشاركين في الوقفة.كما تدارس المكتب الإجهاز على الحريات الصحافية بالاقليم، والمتمثل في: • تهديد المراسلين بتلفيق تهم وفتح محاضر في حقهم، كما وقع لكاتب النادي من طرف القائد الحالي للمقاطعة الرابعة أثناء الوقفة التضامنية السالفة الذكر.• صعوبة الوصول إلى المعلومة من مصادرها داخل مكاتب العمالة، واعتبار بعض المسؤولين لها معلومات سرية، تحتاج إلى ترخيص من طرف العامل. • عدم الاستجابة للطلب المتكرر للصحفيين بفتح مكتب للإعلام والاتصال بمقر عمالة تيزنيت، يزود مختلف الإعلاميين بالمعلومات والوثائق المطلوبة، عكس ما هو حاصل بباقي العمالات والولايات بمختلف تراب الوطن.• منع مراسلي الصحف الجهوية والوطنية والإذاعيين من دخول مقر العمالة يوم 7 شتنبر لتتبع نتائج الاقتراع.• تجاهل المطلب المتكرر للنادي بتمكينه من مكتب ومقر يخصصه لاجتماعاته، كما فعلت السلطات مع بعض الجمعيات.وبناء عليه، فإن المكتب الإداري لنادي الصحافة بتيزنيت:1- يندد بهذا التدخل الدموي العنيف أمام المحكمة الابتدائية بتيزنيت، ضد نادي الصحافة والهيئات المشاركة في الوقفة يوم الثلاثاء 8 أبريل 2008.2- يحمل المسؤولية كاملة فيما حدث لباشا المدينة ولعميد الأمن الإقليمي بالنيابة، اللذين أعطيا الأوامر للقوات العمومية للتدخل بهذا الشكل العنيف.3- يدين سلوكات عميد الأمن الإقليمي بالنيابة الذي تلفظ بكلمات نابية من سب وشتم في حق المشاركين في هذه الوقفة، وكرر ذلك في حق الصحافة يوم الخميس 17 أبريل 2008 أمام عمالة تيزنيت خلال الوقفة الاحتجاجية للمعطلين. 4- يدعو النقابة لوطنية للصحافة والجمعيات الحقوقية وكافة الهيئات ذات الصلة، إلى اتخاذ مبادرات عملية لصيانة حرمة الصحفيين وضمان حرية التعبير.كما يعلن المكتب الإداري للرأي العام المحلي والجهوي والوطني مايلي:- تأكيده على أن التضييق المادي والمعنوي لن يثني الجسم الصحفي بتيزنيت، على القيام برسالته النبيلة، ويلتزم مع عموم المواطنين وقراء الصحف بمواصلة كشف الحقائق وفضح ملفات الفساد والمتورطين فيها على الصعيد الإقليمي والمحلي.- أسفه الشديد على الضرر البالغ الذي سيلحق بسمعة بلدنا في الداخل والخارج، جراء هذه الدماء المسالة والاعتقالات والمتابعات القضائية المفبركة.- توجيه الشكر والامتنان للهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية التي عبرت عن تضامنها مع ضحايا الهجوم العنيف على المشاركين في تلك الوقفة.- انخراطه اللامشروط في تأسيس جبهة محلية للدفاع عن حرية المواطنين بالإقليم، وكافة حقوقهم الأساسية.- احتفاظه بحقه الكامل في اتخاذ جميع التدابير والإجراءات القانونية التي ستعيد لأعضاء النادي حقوقهم وتحفظ كرامتهم ضد كل المتورطين في الهجمة السالفة الذكر.