أشار الدكتور عاطف عبد المجيد الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية ومدير الإقليم الكشفي العربي خلال الجلسة الافتتاحية بمناسبة انطلاق أشغال الندوة العربية لمسؤولي تنمية المراحل وتنمية القيادات المنعقدة بالقاهرة خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 19 أبريل 2008 حول موضوع : تأهيل شاغلي المهام في مجال البرامج وتنمية المراحل إلى ضرورة توحيد آليات الاشتغال وتقديم ما يلزم الفتية والشباب من أجل مواكبة مستجدات العصر الحديث وجعل المجتمعات العربية من خير المنتسبين إليها وحتى تحقق الأهداف العامة من هذا النظام لابد من نهج سياسة تبادل الخبرات الناجحة بين مختلف الجمعيات العربية والنظر إليها نظرة موسعة تستوعب الاختلاف بين المعطيات القطرية بدل النظرة النفقية الضيقة التي تكرس التباعد يضيف الأمين العام العربي وهي إشارة إلى ضرورة توضيح البرنامج الكشفي من طرف المسؤولين عن تأهيل الموارد البشربة. والمتبط بتنمية المراحل كما أشاد الدكتور عاطف للمشاركة العربية خلال التجمع العالمي للشباب المنظم شهر غشت المنصرم بابريطانيا، آملا في ذات الوقت أن يكون الحضور العربي خلال الندوة العالمية للشباب المزمع عقدها بكوريا حضورا متميزا يعكس المجهودات المبدولة داخل الإقليم العربي للمساهمة في تطوير مناهجه و تقوية حضوره بالتجارب الناجحة التي يعرفها الوطن حسب المتدخل نفسه. وفي نفس السياق أكد الهادي بالخود الرئيس المنتخب للندوة على تكامل الوظيفتين المرتبطتين بالمراحل والقيادات على اعتبار أن هذه الاختصاصات تتكامل فيما بينها حتى ترسخ ثقافة التزاوج والتكامل بين هذين المكونين الرئيسيين داخل نظتم التأهيل، وتطوير الكفاءات. أما سعد زيان مدير تنمية القيادات بالمكتب الكشفي العالمي بجنبف، فقد أشار إلى أن نجاح الحركة الكشفية مرتبط أساسا بنشاط والتزام المسؤولين عن تنمية القيادات وتنمية المراحل من خلال البرامج والمناهج التي تستجيب للحاجيات الضرورية للفتية والشباب. وقد أرجأ الدكتور أحمد عبد اللطيف رئيس اللجنة الكشفية العربية غياب سوريا عن حضور أشغال هذه الندوة إلى بعض الالتزامات والضوابط التنظيمية المفروضة من طرف الأمانة العامة على جمعيات الدول العربية المنضوية تحت لوائها. وقد أشاد بالمناسبة بالنتائج الطيبة التي أسفرت عن الندوة العربية حول ظاهرة تشغيل الأطفال بحر الأسبوع الفارط وأشار إلى الدور المحوري للمسؤولين عن سياسة تنمة المراحل وتنمية القيادات في تطوير الأنظمة التدريبية وأساليبها . وستعرف الندوة تقديم عرض من طرف الوفد المغربي المتكون من الأخ عبد الكبير اجميعي، ملوكي محمد،و عصام العمراني عن التجارب التي شاركت بها الجامعة الوطنية للكشفية المغربية لتاهيل قياداتها في المشاريع المبرمجة ضمن برامج المبادرة الوطنبة للتنمية البشرية .وقد ركزت الندوة في برنامجها العام على تحديد دور ومسؤوليات شاغلي مهام تنمية المراحل من خلال المهمة المنوطة بالمسؤولين على البرامج والمناهج داخل الأقطار العربية، إضافة غلى طيفية تحديد الاحتياجات التدريبية بشاغلي المهام في البرامج وماهو الدور الذي سوف بقوم به الفردداخل المجتمع، للمساهمة في تنميته، كما تضمن البرنامج عرض التجارب العربية الرائدة لبعض الدول العربية في هذا المجال، إضافة إلى موضوع سياسات تنمية المراحل والبرامج ضمن الفلسفة العامة للسياسات العالمية لتنمية الموارد البشريةالمسؤولة في مجال التداريب ووالعلاقة التكاملية التي تربط المراحل السنية بالأطر القيادية وتطوير المناهج الكشفيةالعربيةعبر آليات الاستفادة من الخبرات المتجددة، والتي تستجيب لتطلعات الفتية والشباب في الوطن العربي.كما سيتم في نفس السياق عقد اتفاقية شراكة وتعاون بين المنظمة الكشفية العربية ومؤسسة رايت ستارت العالميةخلال مؤتمر صحفي يحضره عدد من الفاعلين في مجال تنمية المجتمعات، كما تضمن البرنامج العام لهذه الندوة طرق ووسائل وأنواع تدريب الراشدين من خلال الاحتياجات النفسية والسيكولوجية المرتبطة بنمو الفرد، وذلك بوضع إطار عام لسياسة تأهيل القادة، ومراجعة أنظمة التأهيل الحالية لشاغلي المهام في مجال البرامج وتنمية المراحل من خلالها سيتم تعميق النقاش حول الوسائل والآليات الجديدة في هذا المجال، بغية تطويروتحديث أنظمة التأهيل القيادي للمسؤولين عن التداريب، يليه نظام وضع أساليب متابعة وتقييم أداء المسؤولين عن تنمية القيادات، كما سيطلع المشاركون في هذه التظاهرة العربية على بعض النماذج المقترحة حول نظام الشراكات والتعاون المنجزة. كما ستعرض ورقة خاصة بالمتطلبات الأساسية للحصول على شارة مفوض البرامج على المشتوى العربي قصد مناقشتها وتعميق الحوار حولها.وستختتم أشغال هذه الندوة العربية لمسؤولي تنمية المراحل وتنمية القيادات بعرض الخطط الاستراتيجية من اجل التعاون في هذا الإطارمع مختلف الأطر العاملة بالجمعيات العربية