في سابقة هي الأولى من نوعها بأكاديمية جهة الشاوية ورديغة أقدمت لجنة تأديبية على توبيخ 5 أساتذة تعليم ثانوي إعدادي بسبب ما سمي بتجاوزهم لعدد الساعات القانونية المنصوص عليها في مذكرة أكاديمية تنظم العمل بمؤسسات التعليم الخاص .وقد مثل أمام اللجنة 5 أساتذة سلك التعليم الثانوي الإعدادي يوم الجمعة الماضي،و 3 أساتذة من التعليم الثانوي التأهيلي يوم الاثنين 17/3/2008 أمام لجنة تأديبية أخري. وعلمت "الجريدة" أن أعضاء من اللجنة رفضوا معاقبة الأساتذة المعنيين اعتبارا لسمعتهم داخل الحقل التعليمي وأنهم ضحايا صراعات محمومة بين أصحاب مؤسسات تعليمية خاصة ،حيث أن تحرك الأكاديمية تؤكد مصادر متطابقة جاء بناء على ضغوطات من مؤسسات تعليمية خاصة ضد مؤسسة أخرى منافسة. وقد استنكر العديد من رجال التعليم بالمدينة هذه الخطوة التي اعتبروها تعسفية ومتسرعة جدا ، ذهب ضحيتها أساتذة معروفون بجديتهم وتفانيهم في عملهم، متسائلين في الوقت نفسه عن أسباب الغياب التام للأكاديمية في السنوات الماضية على اتخاذ إجراءات تأديبية في حق الأساتذة المتجاوزين الساعات القانونية بمؤسسات التعليم الخصوصي، وعن أسباب غيابها عن معاقبة أباطرة الساعات الإضافية المعروفين بالمدينة، وعن صمت الأكاديمية اتجاه ما يحدث بثانوية عريقة بمدينة سطات التي تحول شق منها إلى جناح خاص داخل الثانوية ينعم به أصحاب النفوذ وأبناء المسؤولين ..والمتاجرة العلنية بأبناء الشعب للحصول على نقط خيالية ربما سابقة على المستوى العالمي. .. واستغرب مصدر نقابي من الجامعة الوطنية لموظفي التعليم السرعة في معاقبة الأساتذة، مضيفا أنه كان على الأكاديمية أن ترسل لهم بعد استفسارهم رسالة تنبيهيه قبل الإجراء التأديبي. وأكد المصدر ذاته أن النقابة مع الإصلاح واحترام القانون وتثمن جميع الجهود الرامية إلى ذلك، لكن الإشكال الحاصل في هذا الملف هو أولا أن الأكاديمية لم تتحرك إلا بناء على شكايات وهذا أمر معيب في مسيرة الإصلاح أي أن المسؤولين لا يتحركون إلا عن طريق الشكايات ، ثانيا يضيف المسؤول النقابي الأكاديمية لم تقم بأية مبادرات لمعاقبة المتاجرين بذمم التلاميذ وأباطرة الساعات الإضافية والذين يستغلون فلذات أكبادنا، موضحا أن ظاهرة الابتزاز هي أخطر وأشد وطئا على العملية التعليمية التعلمية. كما استغرب المتحدث نفسه تثاقل الأكاديمية في حسم ملف وقضايا تعليمية أخرى تقض مضجع الجسد التعليمي.ومن ناحية ثانية أكد المصدر ذاته أن أحد أفراد اللجنة الموفدة من قبل الأكاديمية إلى مؤسسة خاصة كان يعمل بإحدى المؤسسات الخاصة المنافسة.وللإشارة فقد كثفت لجان الأكاديمية زياراتها لمؤسسات التعليم الخصوصي وضبطت عدة خروقات ببعض المؤسسات ، وفي السياق نفسه أفاد أحد المتتبعين للحقل التعليمي أن المسؤولين مقصرين في الكشف عن خروقات وصفها بالخطيرة على العملية التربوية بعدة مؤسسات عمومية وأن بعض اللجان النيابية تتواطؤ مع مديري بعض المؤسسات في الكشف عن مستورها .