رغم الوعود باعادة اسكان الأسر الفقيرة القاطنة بدوار القهاوي بمنطقة عكراش والتي تم اسكان بعضهم بعين عودة مع كل ما رافق ذلك من خروقات وتدليس استفاد منها عدد من الأشخاص الغرباء عن الدوار وعبر المساومة. رغم كل ذلك لم تحترم السلطات المحلية لوعودها اتجاه الساكنة وبدون انذار أو تبليغ قانوني وقع انزال مكتف لمختلف أنواع التدخل السريع وفي مقدمتهم رجال القوات المساعدة وذلك صباح يوم الثلاثاء 04 مارس 2008 تم تهديد السكان بالافراغ بالقوة، لكن حضور مناضلي فروع الجمعية المغربية بكل من الرباطسلاتمارة لمؤازرة السكان حال دون تنفيذ التهديد طيلة اليوم، لكن مباشرة بعد انصراف هؤلاء المناضلين في الساعة السادسة مساء تم الاقدام تحت جنح الظلام إلى هدم بيت المواطن الحسين لشكر فوق رأس أسرته حيث أصيبت والدته السيدة رقية بنت محمد المعراوي على مستوى الرأس والظهر والكتفين وحملت إلى مستشفى تمارة وسلمت لها شهادة العجز ب20 يوما كما تم القاء القبض على صاحب البيت الحسين لشكر وصهره السيد محمد شيضوض لتقديمهما إلى وكيل الملك صباح يوم الأربعاء. وفي صباح يوم الأربعاء وأمام استمرار هدم بيوتات الساكنة الفقيرة لدوار القهاوي حاول مناضلين من فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالرباط معاينة الخروقات وتذكير السلطات بانتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الأسر الفقيرة القاطنة بالدوار، تمت مواجهتهما بالقمع والمنع من الإقتراب من المنطقة.وقد كانت السلطات تردد أن ساكنة دوار القهاوي تعرقل النهوض بتنمية المنطقة التي ستعرف استثمارات كبيرة، وأن بعض كبار الرأسماليين قد تملك هذه المنطقة التي تدخل في اطار مشروع أبي رقراق. وأن ضجر المستتمر بهذه الساكنة الفقيرة هو ما دفع السلطات للاسراع باخلاء المنطقة من ساكنتها، مع انتهاك مختلف حقوق المعنيين بالأمر من أطفال ونساء ومن حق في السكن اللائق والحق في السلامة الجسدية.