شهد قطاع غزة في الساعات القليلة الماضية هجمة بربرية قادها جيش الاحتلال الصهيوني على أهلنا وشعبنا في فلسطينالمحتلة، استهدف فيها العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، معلنين عن بدء محرقتهم التي وعدوا بها.إن الصمت العربي الرسمي المتواصل والتعاطي اللامسئول مع المحرقة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة من قبل آلة العدو الصهيوني، واللامبالاة الرهيبة التي تبديها أنظمة الحكم العربية ليس تعبيراً عن عجزهم في مواجهة هذا الكيان الغاصب، فالجميع يعلم بما تمتلكه هذه الأنظمة المتخاذلة من مقومات الضغط والبتر ودولار ما يمكنها من إيقاف المجزرة الصهيونية عبر التدخل والضغط المباشر على الإدارة الأمريكية المتصهينة لتوقف حليفتها لو أرادت ذلك فعلاً. إن هذه الأنظمة وهي تواصل صمتها المدقع، تعبر عن موقف متواطئ مع الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني في تنفيذ أجندة لم تعد تخفى على احد، وهي أجندة يراد من خلالها القضاء على ما تبقى من المقاومة في الساحة الفلسطينية، واستكمالا لمخططهم الساعي للقضاء على أية مقاومة في المنطقة، كما تجلى ذلك في حرب صيف 2006 العدوانية على لبنان حينما تآمر المتآمرون على المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله، أو التآمر تجاه أي مشروع شريف للمقاومة يسعى إلى تحرير بلاده من الاحتلال الأجنبي. لم نعد نسمع حتى كلمات الشجب والاستنكار التي تعودنا عليها من هذه الأنظمة والتي يراد منها تسجيل موقف خجول لا غير. إن الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني في الوقت الذي تدين فيه العدوان والهجمة البربرية المستمرة على شعبنا في فلسطين والتواطؤ والتآمر العربي الرسمي، فإنها تدعو الجماهير العربية للتعبير عن رأيها الرافض والمستنكر لكل المتورطين في حلقة التآمر على الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة المحاصر، وذلك عبر المشاركة في الاعتصام المزمع إقامته يوم غد الاثنين الموافق 3 مارس في تمام الساعة الثالثة والنصف بالقرب من السفارة الأمريكية (مقابل النادي الأهلي) للتنديد بالمحرقة الصهيونية والمطالبة بوقفها فوراً ورفع الحصار العربي والصهيوني عن قطاع غزة والشروع في حملة إغاثة لشعبنا الصامد في غزة البطلة. العزة والنصر للمقاومة، والمجد والخلود للشهداء الأبرار والخزي والعار والاندحار للعدو الصهيوني والإدارة الأمير كية وجميع المتخاذلين والمتآمرين معهم.الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني2 مارس 2008م