أمام تراجع وعود المسئولين الحكوميين عن تشغيل الدكاترة المعطلين ومجموعات حاملي الشهادات بمختلف فئاتهم، كان من الطبيعي أن ينزل هؤلاء لممارسة حقهم في الاحتجاج في الشارع العمومي وأمام البرلمان كعادتهم، لكن السلطات الأمنية وخاصة منها القوات المساعدة التابعة للجنرال العنيكري تقوم بين الحين والآخر بحملات قمعية وحشية على هؤلاء المعطلين مما يسفر عن إصابات خطيرة كان من بينها حالة أحد الدكاترة المعطلين في العلوم الفيزيائية محمد بوفال الذي فقد البصر عندما تلقى ضربة بعصا على عينه اليمنى يوم الأربعاء 13 فبراير 2008. وفي يوم الاثنين 25 فبراير 2008 وعلى الساعة السادسة مساء أعطيت الأوامر مرة أخرى لقوات العنيكري لإخلاء الشارع العمومي من المعطلين والمواطنين وكل من يتحرك حتى قرب المقاهي المجاورة للبرلمان، وهكذا حدث هجوم قوي على الجميع وأحدثت العديد من الإصابات بين المعطلين والمواطنين ومراقبين من مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط ومن بينهم كل من الرفيقين محفوظ حسن ونوفل عبد المومني حيث كان هذا الأخير، أثناء محاولته معاينة وقائع القمع، من بين الذين حملوا في سيارات الإسعاف على عجل نحو مستعجلات ابن سينا نظرا لتلقيه لضربات على الرأس والصدر والأرجل، كما كان المسؤولون الأمنيون يوجهون للجميع وبدون استثناء كلاما نابيا لكل من يحتج على استعمال العنف في حقه .إن مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط إذ يدين هذه الوقائع ويستنكر عودة القمع الوحشي إلى شوارع الرباط وتعميمه على الجميع لكي يطال حتى المواطنين والمدافعين عن حقوق الإنسان، فإنه يسجل أن هذه السلوكات تشكل خروقات جسيمة لحقوق الإنسان ومنها على الخصوص الحق في الشغل والحق في الاحتجاج والحق في السلامة البدنية وحق المدافعين على حقوق الإنسان في معاينة الخروقات، ويدعو مكتب الفرع السلطات العمومية وفي مقدمتهم الوزير الأول إلى إعمال حقوق الإنسان قولا وفعلا ومباشرة تحقيقات في هذه الخروقات ومعاقبة المسئولين عنها. عن مكتب الفرع