تحول مقر الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب قبلة للصحافيين في الساعات الأخيرة التي سبقت محطة الإضراب المعلن عنه من طرف الجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الجماعات المحلية المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يومي الأربعاء والخميس 16 و17 يناير 2008 وهو ما يؤكد الاهتمام اللافت لوسائل الإعلام بهذه المحطة النضالية.وقد تمحورت أسئلة أغلب الصحافيين حول دواعي الإضراب ومدى تأثير هذه المحطة وحمل الوزارة الوصية على الاستجابة لمطالب الشغيلة الجماعية وحل المشاكل التي يتخبط فيها القطاع, وصار البيان الصادر عن الجامعة الوطنية مثار أسئلة عديدة من طرف الصحافيين, خاصة تلك المتعلقة بنتائج جلسات الحوار والخطوات النضالية التي ستتلو هذه المحطة في حال تجاهل وزارة الداخلية لهذا الإضراب.كما تساءل الصحافيون عن مدى تأثير الفساد والاختلالات المالية بالإدارة الجماعية على الأوضاع المادية والاجتماعية للموظفين الجماعيين. وفي نفس السياق حل عبد الصمد مريمي عضو المكتب الوطني للإتحاد الوطني للشغل بالمغرب والكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الجماعات المحلية ضيفا على إذاعة أصوات بالدار البيضاء صباح يوم الأربعاء باعتباره اليوم الأول للإضراب حيث أكد أن الإضراب يأتي كرد فعل للشغيلة الجماعية على استمرار تردي أوضاعها المادية والمعنوية و يأتي أيضا بعد مرور سنة على توقيع اتفاق 19 يناير 2007 وأن مطالبة الجامعة الوطنية وزارة الداخلية بإعداد خطة واضحة المعالم بشأن آليات دعم الشفافية والمحاسبة ومكافحة الفساد المالي والإداري الناجمين عن الانحرافات السياسية لكثير من المجالس الجماعية ليست مطلبا سياسيا وإنما هو مطلب نقابي يروم تحصين ميزانيات الجماعات المحلية من عاهات الفساد والهدر المالي التي بات يهدد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشغيلة الجماعية.وأبرز مريمي أن الذين وصفوا الإضراب بأنه إضراب سياسي يهدف إلى تهديد حكومة عباس الفاسي بإيحاء من حزب العدالة والتنمية, سبق لهم أن وصفوا إضرابات الجامعة الوطنية في الأشهر التي سبقت الانتخابات النيابية بأنها إضرابات سياسية تشكل حملة سابقة لأوانها لفائدة حزب العدالة والتنمية ونحن نوجه سؤالا لهؤلاء إذا كان الإضراب قبل وبعد الانتخابات سياسيا فمتى يكون الإضراب ذا طابع اجتماعي وليس سياسي.وفي نفس الوقت الذي كان الموظفون الجماعيون يقومون بإضرابهم قامت القناة الثانيةM2 بتغطيته حيث زارت مقر الجماعة حي الحسني بالدار البيضاء لتجده فارغا، واستجوبت أحد المواطنين الذين قدموا لمقر الجماعة لقضاء مآربهم.وتصريح للكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الجماعات المحلية حول دواعي الإضراب الوطني بالقطاع وبثته في اليوم الثاني للإضراب في نشرة الحادية عشر والنصف ليلا.