تتابع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقلق بالغ الأوضاع العامة بالسجون المغربية ، والتي تندر بوقوع فواجع، إذا لم تتحرك السلطات المعنية لتتحمل مسؤوليتها باتخاذ إجراءات عملية لوقف حالة الاحتقان التي تعرفها السجون المغربية والمتمثلة في :● استمرار معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية بعدد من السجون (السجن المركزي بالقنيطرة، السجن المدني بمراكش، السجن المدني بالقنيطرة ، السجن المدني عين برجة بالدار البيضاء، السجن المدني بتازة، السجن المحلي بسلا، السجن المحلي بسوق الأربعاء ، السجن المدني بالرماني، السجن المدني بالخميسات..) في الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضونه منذ مايقارب الأربعين يوما في عدد من السجون،بل وهنالك من أوقف وامتنع عن شرب الماء وتناول الدواء بعد قيام الإدارة باتخاذ عدد من الإجراءات التعسفية التي مست حقوقهم ومكتسباتهم ونتج عنها ترحيل بعض منهم تعسفيا دون الأخذ بعين الإعتبار ظروفهم الإجتماعية وظروف أسرهم، مع ما صاحب هذه الإجراءات من عنف وتعذيب وعزل ، وكذلك بما تتعرض له عائلاتهم من تعسفات وصلت حد اعتقال ومتابعة أخت المعتقل شكور عبد الرحيم، ووالدة المعتقلين الرايدي عبد الهادي والرايدي عثمان التي صدر حكم بحبسها شهرين نافذين، علما أن ابنها الذي يبلغ ست سنوات قد قضى معها ليلة كاملة بمخفر الشرطة. وتفيد الأخبار التي تتوصل بها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الوضعية الخطيرة التي وصلها بعض المضربين والتي استدعت نقلهم على وجه السرعة إلى مصالح المستعجلات بالمستشفيات القريبة من السجون المعنية .●عدم قيام السلطات المعنية باتخاد الإجراءات القانونية اللازمة، بعد التقرير الذي قدمته ثمان منظمات حقوقية للمسؤولين بوزارة العدل، وللرأي العام في ندوة صحفية .● التداعيات التي يعرفها السجن المدني ببرشيد بعد رسالة عدد من السجناء، والتي نشرتها يومية المساء حول التعذيب والمعاملات القاسية واللاإنسانية والمهينة والحاطة من الكرامة بالسجن المذكور، والتي وصلت حد الإنتقام من السجناء الذين صرحوا للصحافة بالتعرض للتعذيب ،والتي سبق للجمعية أن طالبت في رسالة للمسؤولين بوزارة العدل بفتح تحقيق بشأنها، دون أن تقوم الوزارة بإخبارنا وإخبار الرأي العام بما اتخذته من إجراءات بهذا الخصوص .● المضايقات والتعسفات التي يتعرض لها معتقلو ملف فاتح ماي – أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – بسجني سوق الأربعاء وبني ملال والتي تمس حقوقهم ومكتسباتهم المشروعة.● الأوضاع التي يعيشها سجناء الحق العام بمختلف السجون المغربية والمتسمة بالإكتظاظ وسوء التغذية وضعف الرعاية الصحية وسوء المعاملة، وهو ماوقفت على البعض من مظاهره الهيآت الحقوقية الثمانية بالسجن المدني بسلا، والجمعية بالسجن المدني عين قادوس بفاس . و المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان إذ يسجل أن الأوضاع المقلقة التي توجد عليها السجون لا يمكنها إلا أن تزيد من حالة الإحتقان، ويستدعي الأمر التدخل العاجل للمسؤولين عن إدارة السجون لمعالجة الأوضاع معالجة سليمة تحفظ حقوق وكرامة السجناء بالاعتماد على ما تنص عليه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان في هذا المجال، فإنه يطالب ب:1- التحرك العاجل لفتح الحوار مع المعتقلين المضربين قصد إنقاذ حياتهم بالاستجابة لمطالبهم المشروعة واحترام حقوقهم وصيانة مكتسباتهم، ويوقف جميع أنواع المضايقات والتعسفات التي تطالهم وتطال أسرهم .2- التحرك العاجل لفتح التحقيق القضائي في موضوع التعذيب بسجني سلا وبرشيد، احتراما لحقوق الإنسان، وتطبيقا للقانون، وتقديم من ثبت مسؤوليته عن ممارسة التعذيب للعدالة.3- وقف المضايقات والتعسفات التي يتعرض لها معتقلو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسجني سوق الأربعاء وبني ملال، واحترام مكتسباتهم وتمتيعهم بكافة حقوقهم.4- العمل من أجل إصلاح الأوضاع بالسجون بما يضمن ويصون كرامة كافة السجناء ويمكنهم من قضاء العقوبة في ظروف إنسانية.الرباط في 19 دجنبر 2007