بيان توضيحي على إثر الارتفاعات المهولة في أسعار وأثمنة العديد من المواد الغذائية الأساسية وكذا العديد من الخدمات ذات الطابع الاجتماعي، عرفت مدينة طنجة كباقي المدن والقرى المغربية العديد من الاحتجاجات في شكل شكايات، بيانات، وقفات احتجاجية، مسيرات لحد الانتفاض كما وقع بكل من مدن صفرو / البهاليل، خنيفرة، طاطا، حربيل/مراكش، طنجة ، بني صميم ..الخ . وفي هذا الإطار وبعد سنة من الاحتجاج بالمدينة ضد الارتفاع الصاروخي لفواتير الماء والكهرباء وضد كل السياسات المتغطرسة للشركة الاستعمارية أمانديس .. انطلقت من جديد موجة الاحتجاجات كان أهمها ببوابة الشركة بحي السواني، أطرتها التنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء. صبيحة الأربعاء 29 نونبر نظمة قوات القمع بالمدينة هجوما شرسا تخلله الضرب والجرح والركل وتكسير العظام والجماجم للمحتجين الذين كان أغلبهم نساء وعجزة، بالإضافة إلى اعتقال أغلب المؤطرين من نشطاء التنسيقية ونشطاء جمعية اطاك لمناهضة العولمة. وفي إطار التحقيق الذي لم يخلو من التهديد والترهيب، تمت الإشارة لعدم رضى السلطات بالمدينة عن" الانفلات " الذي شكلته تجربة أطاك ونشطائها وعدم انصياعهم "للقوانين" المتعارف عليها وبشكل خاص طلب الترخيص للوقفات الاحتجاجية والإشعار بجميع الأنشطة التي تقوم بها الجمعية وبجميع الزيارات التي يقوم بها نشطائها لمواقع الاحتجاجات الطلابية والتلاميذية ولموقع الإضرابات والاعتصامات العمالية . وبعد تشبتي المبدئي بمواقفي وبالممارسات التي أتحمل مسؤوليتها كاملة، وبالتصور الذي انبنت عليه أنشطة وممارسات الجمعية، تغير الخطاب وتغيرت اللغة ليدخل التحقيق مسار المقايضات والمساومات، إذ تبين أن الشرطة القضائية بحوزتها في الدرج شكاية ضدي تعود لبداية الألفين خاصة بإصدار شيكات بدون رصيد. ورفعا لأي لبس قررت تقديم هذه المعطيات للتوضيح حتى يفهم الجميع، مناضلين وجماهير المدينة وبشكل خاص الجماهير الكادحة التي شاركتنا لسنوات، الاحتجاجات بالجامعة وبالثانويات وفي قلب الأحياء الشعبية وأمام بوابات معامل دلفي و ديوهرست وكذلك أمام بوابة شركة أمانديس..الخ بأنني حقيقة تورطت في بداية القرن خلال شراكة مع أحد المحتالين، حيث تحملت مسؤولية تغطية معاملات الشركة عبر توقيعي لشيكات على سبيل الضمان، اتضح فيما بعد أن شريكي لم يلتزم بسدادها واختفى عن الأنظار ليتقدم الزبناء بشكاية ضدي في مدينة فاس حيث كان مقر الشركة. وكما صرحت للشرطة بمدينة طنجة، حيث رفضت أية مقايضة أومساومة على الملف في مقابل تجميد نشاطي النضالي والسياسي بالمدينة، فإنني أعلن تحمل مسؤولياتي الكاملة لكل التبعات الناتجة عن هذه المخالفة. فبالرغم من سقوطي في فخ النصب والاحتيال فلن اعتبره ذريعة للتنصل من مسؤوليتي. أخطأت غباءا أو تهاونا، سيان، لكنني سأتحمل تبعات ومضاعفات أخطائي. وأخيرا أتقدم بالتحية لكل الرفاق والأصدقاء الذين ساندوني وتابعوا مجريات محنتي، وأشد على أيدي جميع الرفاق والصحفيين بمدينة طنجة وبشكل خاص نشطاء التنسيقية ونشطاء الجمعية أطاك على استمرارهم في الاحتجاج وفي رفع الشعارات والمطالب المعبرة حقيقة عن الكادحين بالمدينة. سجن عين قادوس بفاس 08/12/2007