تعتزم تنسيقية مناهضةالغلاء تنظيم وقفة احتجاجية الخميس أمام ساحة البريد بالرباط، للاحتجاج على الارتفاع المهول في أسعار المواد الغذائية الأساسية، كما قررت تنفيذ وقفة احتجاجية أخرى بقرية اولاد موسى، بسلا. "" وقال عبد السلام أديب، منسق تنسيقية مناهضة غلاء الأسعار وتدهور الخدمات العمومية، " إن تنسيقية ارتفاع الأسعار خاضت قرابة 30 احتجاجا، العام الجاري، مشيرا إلى أن الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها مدن عديدة مثل الراشيدية وصفرو، وتجنداد، وفكيك، وبوعرفة وطنجة والرباط وسلا وخنيفرة، وطاطا وغيرها، هي تعبير عن تذمر المواطنين من تراجع مستوى معيشتهم الذي هو أصلا دون مستوى العيش الكريم. وأوضح أديب أن "القمع الذي جوبهت به الانتفاضات "لن يزيد المحتجين سوى الضغط في اتجاه تصعيد مواقفهم إلى حين التراجع الفوري عن الزيادات في الأسعار سواء تعلق الأمر بالمواد الأساسية الغذائية خلال شهر رمضان ، أو فواتير الماء والكهرباء أو رسوم العلاج في المستشفيات العمومية. وأشار أديب إلى أن الارتفاع في أسعار المواد الغذائية الأساسية مس القدرة الشرائية لغالبية المواطنين، الذين يعانون الفقر، إذ أن الإحصائيات الرسمية أثبتت أن 5 ملايين مغربي يعيشون بأقل من 20درهما في اليوم. واعتبر بعض المواطنين أن الزيادات المهولة خلال شهر رمضان في مجموعة من المواد الأساسية هي ضرب للقدرة الشرائية لذوي الدخل المحدود مما حذا بهم للمطالبة بوقفات احتجاجية و مسيرات ضد الزيادات غير المقننة، كما طالبوا من الحكومة أن تقوم بدورها القاضي بحماية جيوب المواطنين من ارتفاع الأسعار واستفادة المضاربين. وشهدت الأيام الماضية صعودا جديدا لأثمان المواد الغذائية. وفي هذا السياق سجلت اللحوم أرقاما قياسية، لم يسبق أن سجلتها من قبل، لاسيما اللحوم الحمراء، التي اقترب سعرها من 80 درهما للكيلوغرام الواحد. وبلغ سعر الطماطم 8 دراهم للكيلوغرام، على الأقل، فيما بلغت أسعار الفواكه مستويات مرتفعة جدا، لم يعد في إمكان الطبقات الفقيرة تحملها، كما هو الشأن بالنسبة إلى الأسماك، خصوصا السردين، الذي اقترب ثمن الكيلوغرام منه من 20 درهما. وكانت موجة الغلاء ابتدأت في الواقع مع بداية شهر غشت، على خلفية استعداد الأسر لشهر الصيام، ما رفع مستويات الأثمان، تدريجيا، لتبلغ مداها مع بداية رمضان.