أدان المجلس الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا.و.ش.م) بشدة لما يتعرض له الدين الإسلامي من هجمات شرسة رخيصة في شخص نبينا الكريم من خلال الرسومات الكارياتورية الحاقدة واستنكر في بيانه الختامي للعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب العراقي والشعب الفلسطيني المجاهد بتواطؤ غربي لمعاقبته على الديمقراطية بمنحه ثقته لحماس، مثمنا في الوقت نفسه الإختيار الملكي بإعلان مبادرة الحكم الذاتي في ظل السيادة الوطنية وتوسيع الاستشارة مع الأحزاب والهيئات الوطنية وتفعيل المجلس الاستشاري لشؤون الصحراء وطالب المجلس الوزارة الوصية وباقي الأطراف الحكومية المعنية بضرورة الإسراع بالتسوية الإدارية والمالية لأساتذة الثانوي الإعدادي طبقا لاتفاق 14 دجنبر 2005 والمتبقين من سنوات 2000و2001و2002 وأكد تشبثه بمراجعة شاملة لثغرات النظام الأساسي ، والإسراع بفتح الحوار حول ما تبقى من ملفات المتضررين ،ودعا مجددا الوزارة الوصية لإعادة الاعتبار لفئة الأعوان المحرومة من حقوقها المشروعة، وفيما يلي نص البيان الختامي: عقدت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يومي الثلاثاء والأربعاء27و28 صفر الخير 1427 ه المواقف ل 28 – 29 مارس 2006 بالمركب الدولي ببوزنيقة مجلسها الوطني تحت شعار"إنقاذ منظومتنا التعليمية مسؤولية والتزام"، وبعد الاستماع إلى العرض التوجيهي الذي قدمه الأخ محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وكلمة الأخ عبدالسلام المعطي الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم الذي استعرض المسار التاريخي للجامعة ونضالاتها، بعد ذلك تمت تلاوة التقرير الأدبي الذي تناول بالتحليل مجمل القضايا التي تستأثر باهتمام الشغيلة التعليمية على كافة المستويات التربوية والمطلبية و الاجتماعية، وما يعرفه الوضع التعليمي من اختلالات ، وبعد النقاش المستفيض والجاد والذي تم تعميقه داخل أشغال الورشات الأربع التي تفرعت عن المجلس الوطني لتدارس كل القضايا المتعلقة بالملف المطلبي والسياسة التعليمية والشؤون النقابية، والشؤون الاجتماعية والتي خلصت إلى بلورة عدة توصيات ومقترحات والتي ستشكل أرضية اشتغال المكتب الوطني المقبل . وبعد مناقشة التقرير المالي للجامعة ، انتخب المجلس الوطني الأخ عبدالسلام المعطي كاتبا عاما للجامعة كما تم انتخاب الإخوة والأخوات، محمد الرماش ، سعيد مندريس، محمد البارودي، رشيد التولالي، عبدالإله الحلوطي، خالدالسطي، أحمد بودرة، عبدالإله دحمان ، عبدالله عطاش، أحمد دكار، عبدالعالي الخالدي، سعيد بوجميل ، أمينة هنيدة، محمد حراثي، أمينة صغور، عبدالله صمايو، عبدالرحيم لمباركي، البشير العبداللاوي، عبدالصمد أبو زهير و فوزية تباعي أعضاء المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم . و في نهاية أشغاله سجل المجلس الوطني ما يلي:1 – إدانته الشديدة لما يتعرض له الدين الإسلامي من هجمات شرسة رخيصة في شخص نبينا الكريم من خلال الرسومات الكاريكاتورية الحاقدة.2 - استنكاره الشديد للعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني المجاهد من تقتيل وتشريد وتصفية للقيادات و رموز المقاومة ، وإدانته كل أشكال الحصار والتجويع التي يمارسها الكيان الصهيوني بمباركة ودعم من لدن الولاياتالمتحدة وانسياق الاتحاد الأوروبي وراء الموقف الأمريكي لمعاقبة الشعب الفلسطيني على الديمقراطية بمنحه ثقته لحركة المقومة الإسلامية حماس مؤكدا دعمه لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة وفي اختيار من يحكمه ويدبر شؤونه بعيدا عن أية وصاية أو ضغوط سياسية أو اقتصادية.3 - إدانته الشديدة للعدوان الهمجي الأمريكي على الشعب العراقي والاستمرار في تدمير كيانه الوطني و تراثه الحضاري ، وشجبه بشدة الضغوطات التي تمارس على سوريا والتدخل في الشأن الوطني اللبناني واستمرار التحرش بإيران، وغيرها من البلدان العربية والإسلامية.4 – يثمن الإختيار الملكي بإعلان مبادرة الحكم الذاتي في ظل السيادة الوطنية وتوسيع الاستشارة مع الأحزاب والهيئات الوطنية وتفعيل المجلس الاستشاري لشؤون الصحراء خلال الزيارة الأخيرة لجهة الصحراء المغربية ويؤكد تشبته بوحدتنا الترابية و مواصلة دفاعه المستميت عن كل شبر من أراضينا المغربية واستعداده المتواصل للقيام بدوره في إطار الديبلوماسية النقابية كما برز ذلك خلال عدة مناسبات لإفشال مؤامرات خصوم وحدتنا الترابية كما يدين التحركات الاستفزازية للانفصاليين بدعم مكشوف من حكام الجزائر الهادفين لعرقلة كل الجهود التي يبذلها المغرب من أجل تجاوز التوترات القائمة في إطار معالجة الملف ضمن السيادة الوطنية، كما يطالب بإنهاء الوجود الاستعماري في كل من سبتة ومليلية والجزر الجعفرية . 5- تأكيده بان الإصلاحات السياسية والإدارية والقضائية وتخليق الحياة العامة بقدر ما تعتبر ضرورات وطنية ملحة ينبغي أن يوازيها إصلاح اجتماعي شامل .6 – اقتناعه بأن إعداد المغرب لمواجهة التحديات الدولية والوطنية وتقوية النسيج الاقتصادي دون إجهاز على الجريات والحقوق النقابية والمكتسبات الإجتماعية للفئات الإجتماعية الضعيفة وللشغيلة عموما وتأهيل المقاولة الوطنية الذي يمر من خلال إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية لأداء وظائفها التاريخية كفضاء لإنتاج القيم الوطنية والإنسانية النبيلة المنسجمة مع أصالتنا وتربية الناشئة على المبادرة والفاعلية وتقدير قيمة العمل و المواطنة والحرية والعدل والكرامة والمساواة والتضامن والتسامح والديموقراطية والتربية على حقوق الإنسان مع ما يقتضيه ذلك من تفعيل مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين لتجاوز كل العقبات التي تتعارض مع شعار الإصلاح و الجودة .8 – إدانته للجملة الشرسة التي تستهدف الحريات النقابية والمحاكمات الصورية للمناضلين واستهداف المكاتب النقابية ومناضلي الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب في الآونة الأخيرة ومنها منطقة طنجة ويؤكد تضامنه مع سائقي سيارات أجرة تطوان فيما يتعرضون له من حملة تستهدف أرزاقهم وتعسفات من لدن سلطات تطوان ، ومع سيارات الأجرة بمكناس وشغيلة الاتحاد الوطني بإفران.وفي ما يتعلق بأوضاع الأسرة التعليمية وواقع النظام التربوي يؤكد ما يلي: مطالبته الجهات الوصية باحترام الحريات والحقوق النقابية ورفضه الاقتطاعات التي طالت رواتب الأسرة التعليمية باعتبارها مسا بقدرتهم الشرائية .9- مطالبته بإلحاح الوزارة الوصية وباقي الأطراف الحكومية المعنية بضرورة الإسراع بالتسوية الإدارية والمالية لأساتذة الثانوي الإعدادي طبقا لاتفاق 14 دجنبر 2005 والمتبقين من ستوات 2000و2001و2002 .10 – تشبثه بمراجعة شاملة لثغرات النظام الأساسي ، والإسراع بفتح الحوار حول ما تبقى من ملفات المتضررين : أساتذة التعليم الابتدائي ، أساتذة الثانوي ، مستشارو التوجيه والتخطيط، المفتشون ، الأطر الإدارية المشتركة ( الأعوان والكتاب والمحررون والمحللون ... ) ، الأساتذة المبرزون ، حاملوا الشواهد العليا والدكتوراه ، هيئة الاقتصاد والإدارة التربوية ، العاملون بالإدارة المركزية،العرضيون -المدمجون وغير المدمجين - ، متفقدو التعليم الأولي ، مستشارو التوجيه والتخطيط، المفتشون، منشطو التربية غير النظامية ، العاملون بالوسط القروي... ودعوته مجددا الوزارة الوصية لإعادة الاعتبار لفئة الأعوان المحرومة من حقوقها المشروعة.11 – يستنكر الخروقات التي شابت الانتخابات الجهوية والإقليمية لمؤسسة الأعمال الاجتماعية وتجميد الإجراءات القانونية لعقد الجمع العام الكفيل بتقييم الحصيلة وانتخاب اللجنة الإدارية والمكتب الوطني لهذه المؤسسة، كما يطالب بتطوير خدمات مؤسسة محمد السادس للنهوض بالإعمال الاجتماعية للتربية والتكوين باعتماد آليات كفيلة بالاستجابة لرغبات جميع الفئات التعليمية.12- يثمن قرار تفعيل المجلس الأعلى للتعليم لحيز الوجود، باعتباره الإطار المؤسسي المعني بتعميق النظر في واقع التعليم ومواكبة تطوراته وتقويم مساره•13- دعوة وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي إلى اعتماد شراكات حقيقية مع الجامعة الوطنية لموظفي التعليم في تدبير العديد من القضايا التعليمية على مستوى البرامج والمناهج ،الشؤون القانونية والمنازعات ، التكوين الحياة المدرسية ...14 – رفضه الزيادات الأخيرة في اقتطاعات التغطية الصحية والتقاعد ، ومطالبته الحكومة بتحسين الخدمات الصحية والاجتماعية للأسرة التعليمية ، وتنبيهه الحكومة من مغبة التمادي في تبني سيناريوهات تجهز على مكتسبات رجال ونساء التعليم .15- رفضه طرق الترقية التي يفرضها النظام الأساسي الحالي والتي أصبحت أداة إقصاء لفئات عريضة من المستوفين لشروط الترقي.16- مطالبته وبإلحاح الجهات المسئولة بصرف مستحقات الترقية الداخلية لسنوات 2000-2001-2002-2003-2004وتدارك التأخر في معالجة الترقية لسنتي 2005 و 2006 قبل متم 2006. 16 – تحفظه على التوقيت المستمر في صيغته الحالية .17- مطالبته الوزارة الوصية بالإسراع في معالجة انعاكاسات المغادرة الطوعية وتأثيرها السلبي في تأخير مصالح الأسرة التعليمية من ترقيات ووضعياتها المالية والإدارية. 18 – دعوته الأسرة التعليمية إلى مواصلة الجهود لصيانة المنظومة التعليمية عبر انخراطها في التكوين الذاتي وفي حلقات التكوين المستمر والحفاظ على إشعاعها والالتزام بالواجبات " فالواجبات بالأمانة والحقوق بالعدالة" ، وفي هذا الصدد يقدر المجلس المجهودان التي يبذلها رجال ونساء التعليم للرفع من مستوى المدرسة العمومية على الرغم من قلة الوسائل والإمكانيات خاصة بالعالم القروي.19- تقديره للمجهودات التي تقوم بها المرأة النقابية من أدوار طلائعية داخل هياكل الجامعة . إن المجلس الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم يعتبر أن الملف المطلبي للأسرة التعليمية كل لا يتجزأ و يدعو الشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها إلى رص الصفوف داخل الجامعة و الالتفاف حول ملفهم المطلبي في شموليته .و يدعو عموم الأجهزة المحلية والإقليمية والجهوية واللجن الوظيفية للرفع من وتيرة العمل لتطوير أداء الجامعة و إنجاح مهام المكتب الوطني المنتخب لتقوية حضور الجامعة الوطنية لموظفي التعليم •كما يدعو الأسرة التعليمية إلى اغتنام ذكرى المولد النبوي لتنظيم أنشطة تعريفية بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وشمائله وأخلاقه الكريمة.