[color=#FF0000]أسيف/ أسفي10/11 /07 ( وكالات)[color] دشن الملك محمد السادس، اليوم السبت بمدينة أسفي، الخزانة الجهوية، واطلع على مشروع إنجاز المركب الاجتماعي الثقافي المندمج وكذا على برنامج تهيئة المتحف الوطني للخزف بالمدينة. وبعد قطع الشريط الرمزي وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، قام الملك بجولة عبر مختلف مرافق الخزانة، التي كلف إنجازها غلافا ماليا قدر ب14 مليون و300 ألف درهم، والتي مزج معمارها ما بين الأصالة والمعاصرة مما جعلها صرحا للنهضة الثقافية بآسفي حاضرة المحيط. وتضم الخزانة فضاءات للمطالعة وقاعات للوسائط المتعددة، كما توفر خدمات تهم استقبال وإرشاد المستعملين والولوج إلى الرصيد الوثائقي وإعارة الوثائق وولوج شبكة الانترنيت وتنظيم أنشطة حول الكتاب والقراءة.وتشكل هذه الخزانة إحدى مكونات المركب الاجتماعي والثقافي الذي يتم إنجازه بآسفي بكلفة42 مليون و700 ألف درهم ممولة من طرف مجلس الجهة والذي يضم بناء معهد للموسيقى وقاعة للأفراح وأخرى للمسرح والمحاضرات.وسينجز المركب على مساحة25 ألف و366 مترا مربعا منها5900 مغطاة وستنتهي الاشغال به في غشت من سنة2008 .وبنفس المناسبة، اطلع الملك على مشروع إعادة تهيئة المتحف الوطني للخزف "دار السلطان" بكلفة مليونين و560 ألف درهم ممولة من طرف وزارة الثقافة.ويوجد المتحف بموقع القصبة التي تطل على تل الفخارين وتشرف على قسم من المدينة العتيقة. ويقدم المتحف نظرة متكاملة لأنواع من الخزف المغربي في شقيه القروي والحضري عبر تسلسل تاريخي للخزف المغربي، وذلك من خلال تقديم تحف وبقايا أثرية تقدم فكرة واضحة عن قسم نفيس من أوجه التراث الثقافي الوطني.وينقسم المتحف إلى خمس أجنحة هي جناح الخزف الأركيولوجي ويضم قطعا أثرية تعود إلى حضارات احتك بها المغرب وتفاعل معها كالفينيقيين والرومان إلى جانب تحف من إبداع الحضارة العربية الإسلامية في فترة ازدهارها بالقرون الوسطى. وعلاوة على ذلك هناك جناح الفخار القروي الذي يعرض نماذج من الفخار القروي كما عرفته وتعرفه الأرياف المغربية. وبعض هذه التحف تنتمي إلى أنواع أصبحت نادرة الاستعمال كالممخضة الطينية وبعضها الآخر ما يزال يحتفظ بوظائفه النفعية كالمجامير والأطباق، وصنف آخر أصبح يستعمل للزينة فقط.أما الجناح الثالث فيخص خزف فاس ومكناس ويبرز تنوع الأشكال والزخارف ذات اللون الواحد وكذا ذات الألوان المتعددة بينما يبرز جناح آسفي أصالة الخزف بهذه المدينة وقدمه وتنوع أشكاله وزخارفه وأخيرا جناح الخزف المعاصر الذي يضم تحفا صنعت خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين بمدينتي فاسوآسفي.وبهذه المناسبة، قدم الاستاذ التهامي الوزاني لجلالة الملك مؤلفه "تل الفخارين"، كما قدم الأستاذ إبراهيم كريدية للملك مؤلف "غوث مدينة آسفي الشيخ أبي محمد صالح وطريقه الصوفي" فيما قدم الفنانان التشكيليان عبد الوهاب الزين وفاطنة كبوري للملك لوحتين من أعمالهما.وكان الملك قد استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية قبل أن يتقدم للسلام على جلالته وزيرة الثقافة السيدة ثريا جبران ووالي جهة دكالة-عبدة ورئيس مجلس الجهة والمنتخبون وممثلو السلطات المحلية وشخصيات أخرى