عقد إتحاد الصحفيين الرياضيين للجهة الشرقية لقاءا مع والي الجهة الشرقية/عامل عمالة وجدة أنجاد الذي تحدث عن " عن واقع كرة القدم بالمدينة وخاصة واقع المولودية الوجدية ، و اعتبر ان الجمهور كان قاسيا معها في اللقاء الذي جمعها بشباب المسيرة بمدينة أحفير ، وان موقف الجمهور كان سلبيا و متسرعا ضد عناصر الفريق رغم وجود خلل في دفاعها.. وعاتب الوالي الإعلام الجهوي الذي يجب أن يكون فعالا لإنتاج ثقافة رياضية موجهة إلى الجمهور الجهوي ، ثقافة حب الفريق وتشجيعه بغض النظر عن النتائج السلبية أو الإيجابية ، والروح الرياضية التي تعني تقبل الهزيمة كما الأنتصار .. وصرح بأن ما لاحظه منذ قدومه للولاية/الإقليم " أن الرياضة بهذه المدينة تعيش أزمة حادة ، وتعرف تقهقرا ليس فقط على مستوى فريق الولودية الوجدية لكرة القدم وإنما جميع أنواع الرياضات تعرف تقهقرا " وبعد الدراسة تبين له أن الأسباب تكمن بالأساس في غياب البنيات التحتية في جميع الرياضات ، سواء منها الرياضات الجماعية أو ألعاب القوى ..." ولهذا أنا أقوم حاليا بهيكلة هذه البنيات حتى يتسنى لنا النهوض بقطاع الرياضة في مدينة وجدة ". واستطرد السيد الوالي قائلا : " كيف نطالب فريقا مثل فريق المولودية ان يفوز في كل المقابلات او جلها وميزانيته لا تتجاوز 2 مليون درهم في حين ان بعض الفرق الوطنية مثل الوداد البيضاوي على سبيل المثال تتجاوز ميزانيتها 2 مليار سنتيم .. فاليوم لابد ان تتوفر لأي فريق في كرة القدم شروط عدة للفوز ، أهم هذه الشروط الأمكانيات المادية .. ولهذا نحمد الله ان فريق المولودية الوجدية رغم امكانياته الهزيلة استطاع الحفاظ على بقائه بالقسم الأول .. ولهذا نحن حاليا منشغلون بتوفير الأمكانيات المادية الكافية للمولودية ، وينبغي ان نصل الى مبلغ مليار سنتيم على الأقل" .وأضاف الوالي أنه رغم إنتاج الجهة في الماضي أبطال كبار على المستوى الوطني والعالمي في ألعاب القوى وكرة القدم والريكبي " غير أن السنوات الأخيرة عرفت تراجع جميع الرياضات وليس فقط كرة القدم ، ومرد ه إلى غياب البنيات التحتية وتقادمها ، حيث أصبح أغلبها غير صالح وغير ملائم لمتطلبات الرياضة الحديثة "ولهذا كان علينا ان نقوم بهيكلة كل هذه البنيات ، بدءا بالملعب الشرفي ، والملعب البلدي ،وتحديث ملعب الكرة المستطيلة ، والقاعة المغطاة ، وبناء قاعة مغطاة جديدة بمواصفات دولية ستكون هي الأولى من نوعها في المغرب، وبناء مركز جهوي لتأهيل اللاعبين يعتبر الأول من نوعه أيضا في المغرب ، كما اننا بصدد استصلاح المسبح بحديقة للا عائشة وسيكون بعد اصلاحه من أجمل المسابح في المغرب ، وكذلك ستنطلق اشغال استصلاح المسبح المغطى بحيث يمكن لجميع شرائح المجتع ان تستفيد منه ، ولا ينبغي ان يبقى مسبحا خاصا بنخبة اجتماعية معينة فهذا سلوك لا يمكن قبوله ....فالمسبح ينبغي ان يفتح للعموم بمختلف طبقاتهم الأجتماعية ".و اعتبر أن الأزمة لا تكمن فقط في كرة القدم وانما "شملت رياضات أخرى مثل كرة اليد ، والكرة المستطيلة ، وكرة السلة ، وكرة الطائرة ، بحيث ان مدينة وجدة لا تعرف فرقا في بعض هذه الرياضات وهذا شيء مؤسف ".. وأكد أنه سيعمل في القريب العاجل على تأسيس فرق في جميع الرياضات الجماعية إيمانا منه بما للرياضة من حضور قوي في تأهيل المدينة ، وتسويق صورتها خارجيا ، واستقطاب الأستثمارات " لهذا على الصحافة ان تساهم في جعل الرياضة عنصر اندماجي ، فالرياضة يمكنها ان تلعب دورا تربويا للشباب بجلبهم الى عالم الرياضة ، باعتباره العالم الذي يمكنه أيضا أن يوفر للشباب آفاقا مستقبلية مهمة " .وتأسف الوالي أن يجد " جل نزلاء اصلاحية وجدة هم من الشباب الذي هو في طور العطاء ، شباب كان بالأمكان لو توجه إلى ميدان الرياضة أن لا يسقط في فخ الجريمة " وتعهد بإنشاء العديد من الملاعب بجل أحياء المدينة الرياضة لتنمية المؤهلات الرياضية لشباب الأحياء . وبُعَيِد هذا اللقاء صرح الزميل المصطفى سليماني رئيس إتحاد الصحفيين الرياضيين للجهة الشرقية ،بأن " الهدف من اللقاء كان تعارفيا وإذا بي أفاجئ لما أصبح عمليا. لقد عرفنا بالاتحاد وبظروف تأسيسه والهدف الذي قام من أجله فهو دور تنموي قبل أن يكون إخباري، وأطلعنا وبالملموس على كل المشاريع التي تهم الميدانين الرياضي والتربوي الرياضي وبأرقام المشاريع التي تعرفها الجهة الشرقية عامة وعمالة وجدة خاصة .. ومن طبعي في العمل لا أجامل أحدا لقد وجدت الرجل على قدر قوله قدر فعله والشاهد على ذلك ما عرفته المدينة من تحولات جذرية..وحتى أكون صريحا أكثر وأثناء تواجدي داخل الولاية أحرقت مراحل طويلة في الذاكرة وعدت لأيام عملي بإذاعة المملكة المغربية بوجدة سنوات السبعينات وقارنت بين مجموعة من العمال الذين عملوا بعمالات المنطقة الشرقية رحم الله من مات منهم وأطال عمر من بقي على قيد الحياة لقد وجدت البون شاسعا بين من سبق وبين من لحق ولصدق ما أقول أن ما لم ينجز طيلة خمسين سنة أنجز خلال شهور في مدينة وجدة بالضبط، ومما زاد الإتحاد غبطة هو قبول الوالي الرئاسة الشرفية للاتحاد