الأخوان عبد الرحيم أريري و مصطفى حرمة الله: اسمحا لنا أن نكاتبكم ومن خلالكم جريدة "الوطن الآن" الغراء، ونحن نتمثل بكل مرارة المحنة التي تجتازها الجريدة ومعها كل الصحافة الحرة والأقلام الجريئة والأصوات المناضلة عبر ربوع هذا الوطن الجريح. نكتب إليكما، مثلنا في ذلك مثل جميع الهيئات والأصوات المتضامنة معكم، لنعبر عن :1- تضامننا المطلق مع الجريدة وكل طاقمها وعلى رأسه الأخوين أريري وحرمة الله.2- رفضنا لكل أشكال خنق حرية التعبير واعتقال القلم الحر والتضييق على الكلمة الصادقة.3- اعتزازنا بالصمود في المواجهة، والإصرار على المضي قدما في حمل رسالة الحقيقة والكلمة الصادقة التي أبدتها الجريدة في مواجهة محنتها.4- انفضاح زيف كل شعارات دولة الحق والقانون ودولة المؤسسات ووطن العدالة والمصالحة وتجاوز جراحات وانتهاكات الماضي. 5- وضوح هشاشة المؤسسات المنوطة بحماية الشعب وضمان أمنه وطمأنينته.6- تأكد تقدم الصحافة وبمسافة كبيرة عن الدولة وأجهزتها سواء فيما تعلق بالقدرة على التعبئة الحرة وممارسة التأثير الإيجابي و تعرية حقيقة الواقع بعيدا عن ديمقراطية الواجهة والخطابات التبريرية.وفي الأخير لا يفوتنا أن نؤكد لأولياء أمورنا أنهم أخطأوا مرة أخرى الموعد مع الكلمة، كما أخطأوا دائما موعدهم مع التاريخ ومع الشعب الذي اصطف ومن خلال هيئاته السياسية والحقوقية والجمعوية المناضلة وأصواته الحرة إلى جانب الحق والحقيقة. نقول لهم وبنفس نبرة و قوة صوت سفيان الرضيع التي اخترقت جدران المعقل، وبنفس صرخة التلميذ محمد الشيخ التي جلجلت جدران معتقل قلعة مكونة: كفوا عنا خطوطكم الحمراء التي لم ترحم حتى الرضع. *- عن النهج الديمقراطي بآسفي : . *- عن الحزب الاشتراكي الموحد بآسفي : .