بعد فضيحة ساكنة حي الرحمة والذين عوقبوا لأنهم كانو يجلبون مياه الشرب من السقايات بالمجان حيث توصلوا بفواتير خيالية ، هاهي شركة رضال تضرب الطبقة المسحوقة مرة أخرى وبالضبط بدوار الغابة بمدينة تمارة فبعد رفض السكان اقتناء الكهرباء نظرا لغلائه، أرادت شركة ريضال الانتقام فحرضت السلطات المحلية على اعتقال المواطنين أحمد كريشي ومحمد بولغتال تقديمهما للمحكمة الابتدائية بتمارة بتهمة تكسير العداد لسرقة الكهرباء علما أن العدادات توجد في أرض خلاء وبعيدة عن المواطنين المدكورين. وقد انتفظت ساكنة دوار الغابة يوم الثلاثاء 24 يوليو 2007 وعبرت عن احتجاجها على الاعتقال الذي تم في حق مواطنين منهم في وقفة احتجاجية أمام مبنى شركة ريضال حضرها أزيد من سبعين مواطنة ومواطن.لكن ساكنة دوار الغابة ستصدم لقرار المحكمة بالحكم على المواطنين بشهرين سجنا نافذة و500 درهم غرامةنعم تلك هي النتيجة المنطقية لتحكم الرأسمال في الخدمات العمومية، فالرأسمال لا يراعي الظروف الاجتماعية للطبقات المسحوقة بل يجد فيها مجالا خصبا للاغتناء ومراكمة الأرباح، كما أن الطبقة الساسية أصبحت انتهازية أكثر من أي وقت مضى، لأنه لا تظهر سوى على شاشات التلفزة لتوزيع الأكاذيب والوعود الزائقة، من أجل اصطياد أصوات المواطنين. كما أن تشدق المسؤولين بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لا تعير اهتمام للأوضاع المأساوية لساكنة دوار الغابة المسحوقين لذلك فلا أحد سيهتم بشهرين سجنا في حق هذين المواطنين.لذلك فمن واجب التنظيمات الحقوقية والفعاليات المناضلة أن تمد يدها إلى هذه الساكنة حتى تتجاوز محنتها وذلك بخلق ائتلاف للتضامن معهم.