على اثر ما تعرض له الطلبة الصحراويين بالمواقع الجامعية (أكادير ومراكش والدار البيضاء) من قمع دموي نتيجة الاجهار الواضح بقناعاتهم السياسية المتمثلة في حق تقرير مصير الشعب الصحراوي قام الطلبة الصحراويين بموقع الرباط بمسيرات و وقفات احتجاجية كانت موازية للمعتصم المفتوح و الإضراب عن الطعام الذي بدأ منذ 08 ماي 2007 إلى حدود صبيحة يوم الخميس 17 ماي 2007و بالضبط في حدود الساعة 04.30 فجرا.لكن الدولة المغربية دأبت وكعادتها إلى الدوس بكل الأعراف والمواثيق الدولية عبر تدشين حلقة جديدة من سلسلة القمع الدموي الذي يستهدف الطلبة الصحراويين في كل مواقع الفعل والنضال بهدف ثنيهم عن مسارهم النضالي السلمي والحضاري المتمثل في المطالبة بحق تقرير المصير للشعب الصحراوي.وقد اتضح ذلك جليا هذا الصباح, فبينما الطلبة الصحراويين المناوبين على المعتصم نيام أمام الحي الجامعي السويسي الأول بالعرفان باغثهم حوالي ثلاثة و ثلاثون رجل امن بزي مدني مدججين بالهراوات وأسلحة بيضاء تسللوا من الأبواب الخلفية للحي ليانهالوا عشوائيا على الطلبة الصحراويين بالضرب والجرح ليتم اعتقال حوالي عشر طلبة صحراويين وفرار الآخرين إلى الاماكن القريبة من الحرم الجامعي,أسماء المعتقلين العشرة كالآتي:محمد علي أندورمولاي احمد عيلالالناجم اصغيرلخليفة الجنحاويمحمد العلويالحسين الضالععبداتي الدية (تم إطلاق سراحه بعد 9 ليلا)ابراهيم لمين (تم إطلاق سراحه بعد 9 ليلا)محمد الحسن الليليالعالم أبا (تم إطلاق سراحه بعد 9 ليلا) بعد ذلك تجمهر باقي الطلبة الصحراويين أمام الحي الجامعي ومؤازرة إخوانهم وأمام هذا المشهد تمت مواجهات عنيفة مع مختلف تلا وين القوى الأمنية( حوالي سبع سيارات كبيرة مع قوات السيمي والقوات المساعدة، عناصر المخابرات). وحولي الساعة الثامنة والنصف تمت مباغثة الطلبة الصحراويين بالمزيد من الإنزالات الأمنية، ليتم بعد ذلك اقتحام الحي الجامعي السويسي الأول واستهداف العمارات والغرف التي يقطن بها الطلبة الصحراويين، ليتم اعتقال وتعذيب العديد من الطلبة الصحراويين و هم كالتالي:المعتقلين:الطاهر لبات ابراهيم الغرابيالولي الزازابراهيم السالم الطالبي (تم إطلاق سراحه بعد 9 ليلا)حمادي الشيخعابدين بونعاج (تم إطلاق سراحه بعد 9 ليلا)يوسف اكادر كما أصيب العديد من الطلبة الصحراويين وباقي الطلبة نذكر من بين الأسماء مايلي:المصابين:لوشاعة " اصابة بليغة في الذقن حيث نقل لإحدى المصحات الخاصة للعلاج"محمد أمبارك ديدي " مصاب في الرأس و الكتف"حمادة لمباركي" مصاب بجروح مختلفة"غالي الكارحي" مصاب في الرجل"غالي الخليل" مصاب في المرفق"يحظيه لبيهي " مصاب في القدمين"السعيدي ابراهيم" مصاب بجروح مختلفة على مستوى الراس واليدين والساعد"السالك أهل فكو" مصاب في المرفقين" كما كانت الخسائر المادية فادحة حيث تم العبث بالممتلكات الشخصية للطلبة الصحراويين من كتب وأجهزة الكترونية.... وللإشارة وفي سابقة خطيرة من نوعها كان مدير الحي الجامعي السويسي الأول المسمى محمد ولاد خيي هو بطل هذه الهجمة البربرية الشرسة، حيث أخبر مسبقا الطلبة بضرورة مغادرة الحي لمدة ثلاثة أيام ودون إخبار باقي الطلبة الصحراويين مع إيقاف عمل المطعم الجامعي، وقد قام هذا المدير أيضا بمساعدة الأجهزة الأمنية عبر توجيههم لغرف الطلبة الصحراويين. كما تجدر الإشارة أن التدخل الثاني قد واكب تغطية صحفي من وكالة اشوسيد بريس والذي قامت قوات الأمن المغربية من مصادرة آلة التصوير التي كانت بحوزته. ليتم في الأخير تطويق مدينة العرفان بأكملها، والتحقق من هوية كل طالب يمر من مدينة العرفان الجامعية، قصد اعتقال الطلبة الصحراويين المستهدفين. التقرير من إنجاز: لطيف لحبيب، طالب صحراوي باحث عضو فرع آسا للجمعية المغربية لحقوق الإنسان