سجل مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان باستغراب واستنكار وإدانة وقائع قمع واعتقال ومتابعة عدد من النقابيين والحقوقيين في مدن مغربية عديدة كآكادير والقصر الكبير وتازة وصفرو عقب مشاركتهم في تظاهرات فاتح مايو 2007، ويعتبر بأن هذه الممارسات تعتبر سابقة خطيرة تضرب كافة الحقوق والحريات المتعارف عليها كونيا حولت العيد الأممي لدى العمال في بلادنا إلى كارثة حقوقية، وأكد بالملموس على أن بلادنا لازالت بعيدة كل البعد عن مفهوم دولة الحق والقانون. إن اعتقال ومحاكمة عمال ونقابيين وحقوقيين عقب مظاهرات عيد العمال بدعوى المس بالمقدسات يضرب في الصميم رمزية هذا اليوم وحصانته وحرية التعبير والاحتجاج خارج التضييق البوليسي. كما أن إدانة التلميذ المهدي البربوشي والعامل الزراعي عبد الرحيم قراد بالسجن لمدة سنتين ودعائر مالية بقيمة 10.000 درهم لمجرد مشاركتهم في احتجاجات فاتح مايو 2007 يلقي على المناضلين الحقوقيين بجميع توجهاتهم مسؤولية النضال ضد هذه الانتهاكات والنضال الجماعي من أجل حذف مصطلح المقدس الذي تحول إلى مكنسة قمعية تعصف بحقوق وحريات المواطنين.إن مكتب فرع الجمعية بالرباط الذي بعث باحتجاجه إلى وزير العدل يدعو كافة القوى السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية للتصدي لمثل هذه الانتهاكات وتطوير أشكال النضال للدفاع عن الحقوق الأساسية للإنسان كما هو متعارف عليها كونيا. كما يدعو كافة مناضلاته ومناضليه للمشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية التي تنظمها الجمعية يوم الأربعاء 16 مايو 2007 أمام وزارة العدل بالرباط ابتداء من الساعة الخامسة مساء.