أصدرت غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف بمدينة تطوان صبيحة يوم 27 فبراير 2007 حكما جائرا يقضي بالتوقيف عن العمل في حق محاميين، وبالتشطيب على ثلاثة محامين آخرين من هيأة محاميي تطوان. كل ذلك على خلفية رسالة إلى التاريخ التي ندد فيها ومن خلالها مجموعة من المحامين بمظاهر الفساد التي تعتري الجهاز القضائي بالمدينة. ان الحكم الصادر عن محكمة تطوان رغم تخفيه وتستره عبر ذرائع مهنية، ما هو إلا تغطية وانتقاما من "أصحاب رسالة إلى التاريخ"، الذين جهروا بما يتخلل الجهاز القضائي في المدينة من اختلالات وفساد نتيجة تغلغل مافيات التهريب والمخدرات فيه، وهو ما أتبثته القضايا التي أثيرت في المنطقة والتي لازال البعض منها معروضا أمام المحاكم، وما أكدته التقارير الدولية والوطنية.ان لجنة دعم "أصحاب رسالة إلى التاريخ" والمشكلة من فعاليات المجتمع المدني الحقوقية، ومن أساتذة باحثين وفعاليات سياسية ومحامين وصحافيين وفنانين، إذ تندد وتستنكر الحكم الصادر في حق "أصحاب رسالة إلى التاريخ" تدعو وتهيب بالجسد الحقوقي الوطني، وفي مقدمته هيئات المحامين بالمغرب للالتفاف حولها لمواجهة المجزرة القضائية التي أطلقتها محكمة تطوان والتي تستهدف المس بحرمة الدفاع وإسكات الأصوات المجاهرة بالحقيقة. ان لجنة دعم "أصحاب رسالة إلى التاريخ" تعلن من خلال ندوتها الصحافية المنعقدة اليوم بمقر النقابة الوطنية للصحافة بالرباط عن انطلاق برنامجها النضالي الذي سيدشن بوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة العدل يوم 16 مارس 2007 على الساعة الخامسة مساء. كما ستعلن في وقت لاحق عن مجموعة من الأشكال النضالية لمواجهة الهجمة التي يعاني منها قطاع المحاماة.