نظمت مؤسسة ادمون عمران المليح لقاء ثقافيا يوم 25 فبراير 2006 بقاعة الأفراح . وقد تخلل هدا اللقاء مداخلات كل من : الاستادة حليمة فرحات التي تحدثت عن شخصية " يحيى اوتعفوفت " حاكم أسفي إبان الحكم البرتغالي مطالبة بضرورة البحث والتمحيص حول هده الشخصية . وبعد دلك تناول الكلمة الاستاد عبد الرحيم العطاوي الذي اختار أربعة شخصيات من أسفي ليتحدث عنها ، أولها رحالة استقر في منطقة كردستان بالعراق وذكرته المصادر هناك بمدينة اربيل. ثم شخصية الفقيه "كارضيلوا " الذي قاسى من سكان أسفي . نظرا لعلمه ومكانته وخصوصا في علم الفلك وهو من تلامذة العلامة سيدي عبد الله بن ساسي. الشخصية الثالثة " محماد " من دوار الشلوح بإقليم أسفي في نهاية القرن 19 والدي كان أول المقاومين لتغلغل الأجنبي ، وهي شخصية لم ينصفها التاريخ . وأخيرا تحدث عبد الرحيم العطاوي عن أول صحفي بمنطقة أسفي وهو "صالح العبدي " الذي قام بتغطية حرب الريف. المداخلة الثالثة كانت للاستاد سعيد لقبي الذي أكد على مكانة أسفي كأرض عرفت ثقافات متعدد: منها الأمازيغية واليهودية الشرقية والإفريقية والأوروبية والأندلسية داخل لحمة عربية إسلامية ، هدا الانصهار يمكن أن يشكل نموذجا يتحدى به للتعايش والتسامح شريطة احترام اختلاف الأخر، وخصوصا في الظرف الراهن الذي نعاني فيه كما قال المتدخل ليس من صراع الحضارات بل من التشنج.في حين اعتبر إبراهيم كريدية في كلمته عن صفحات من تاريخ مدينة أسفي مذكرا ان أسفي كانت من المدن القليلة التي لم تعرف ملاح خاص باليهود .وفي الختام قدم الاستاد التهامي الوزاني عرضا بالصور التابثة لأهم مراحل صناعة الخزف وأشكال الزينة بين الأمس واليوم .أما بخصوص المحتفى به الاستاد ادمون عمران المليح فقد قدم شهادة جد مؤثرة بالعربية الدارجة مذكرا بمكان ولادته بأسفي سنة 1917 وبان لهجة الدارجة المغربية هي لغة الأم داخل البيت مؤكدا أن العلاقات بين اليهود والمسلمين بأسفي كانت علاقات احترام متبادل. يشار إلى أن تسيير الجلسة كان للاستادة نورة بوقفطان.