المصدر السياسيالخميس 8/شباط/2007 يديعوت احرونوت:- تبادل اطلاق النار بين الجيش الاسرائيلي والجيش اللبناني.- لاول مرة منذ الحرب: حادثة اطلاق نار خطيرة على الحدود الشمالية.- النار عادت الى الحدود الشمالية.- الفلسطينيون يهددون: سنمس بالكنس.- لاول مرة: كبير فلسطيني يحاضر في وزارة الخارجية.- ابو مازن يقول لمشعل: اطلقوا شليت.- "هناك احتمال كامن لتحقيق جنائي ضد اولمرت".- معركة القضائيين.- احتمال التحقيق مع وزير المالية الاسبوع القادم.- لجنة فينوغراد ستنشر الشهادات قبل التقرير النهائي.- بيرتس يصادق على عبور التفاح الى سوريا.معاريف:- باحث اسرائيلي: وجدنا مكان الهيكل.- أمس: تبادل لاطلاق النار بين الجيش الاسرائيلي والجيش اللبناني.- تصعيد في الحدود الشمالية؛ اصابات في الجانب اللبناني.- النار عادت الى الشمال.- الفلسطينيون في مكة: لن نخرج من هنا حتى نتوصل الى اتفاق.- في الجيش الاسرائيلي يضغطون على كابلنسكي للبقاء.- ايران: التجربة على السلاح المضاد للطائرات تكللت بالنجاح.- العجوز في الرواق ماتت منذ زمن بعيد.- فريدمان يهديء الروع: سأحافظ على الجهاز القضائي.- ليس بيت أبيه.هآرتس:- تبادل لاطلاق النار بين الجيش الاسرائيلي والجيش اللبناني.- بيرتس لرئيس الوزراء: اوقف الاعمال في الحرم فورا.- وزير العدل فريدمان يلتقي اليوم مزوز وشندر لاول مرة.- حشين: "من يرفع يده على العليا سأقطعها".- استطلاع: 78 في المائة من الجمهور غير راضين عن القيادة.- حماس وفتح بدأتا المفاوضات في مكة: وعدتا بالاتفاق.- ست عائلات مستوطنين تسكن في معسكر للجيش منذ سنين.- قريبا البلديات لن يكون بوسعها جباية رسوم للدخول الى الحدائق. * * * ......................................................................................المصدر السياسيقسم الأخبار ترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت- معاريف - من داليا مزوري وآخرين:باحث اسرائيلي: وجدنا مكان الهيكلعُثرت على أدلة أثرية على المكان الدقيق للهيكل في الحرم. الهيكل يوجد شرقي الساحة الحالية ويميل جنوبا وليس بالتوازي مع المبكى، هذا ما يدعيه البروفيسور يوسف باتريخ من معهد الاثار في الجامعة العبرية. المكان الدقيق للهيكل في ساحة الحرم كان حتى الان مثابة التخمين.غير أن البروفيسور يوسف باتريخ يقول ان مكتشفات تمت تجاهلها حتى الان تشير الى المكان الدقيق للهيكل في الحرم. يدور الحديث عن بئر مياه هائل الحجم، يوجد تحت الساحة العليا للحرم، بمحاذاة الزاوية الجنوبية الشرقية منها. هذا البئر، حسب الباحث يشير الى المكان الدقيق للمذبح والهيكل. وحسب مكتشفات البحث، فان الصخرة التي فوقها بنيت قبة الصخرة في القرن السابع الميلادي توجد خارج نطاق الهيكل. وحسب البروفيسور يوسف باتريخ فان أحدا حتى الان لم يعطِ الرأي في أن مكان البئر في الحرم وشكله الخاص تقررا من المكان والشكل للمذبح والهيكل. والى ذلك، دخلت أعمال ترميم تلة المغاربة المؤدية الى الحرم يومها الثالث. رئيس الجناح الشمالي من الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح ومحافل اخرى وصلت امس الى منطقة الحرم في القدس وحاولت اقتحام منطقة الحفريات. قوات من شرطة القدس كانت ترابط في المكان منعتهم من ذلك فبدأ الشيخ صلاح ورجاله الصدام مع قوات الامن. وجراء هذه الصدامات اعتقل الشيخ صلاح وثلاثة آخرين. وأبعدت محكمة الصلح في القدس الشيخ صلاح وحظرت عليه الاقتراب من أسوار البلدة القديمة لعشرة أيام. وبالتوازي مع أعمال الحفريات أشارت أوساط وزارة العدل امس بانها تفحص مشروعية رخصة البناء التي اصدرتها بلدية القدس لاستبدال الجسر الذي يربط بين ساحة المبكى وباب المغاربة. وعلم من سلطة الاثار بان الاشغال ستستمر كالمعتاد.ولكن رغم محاولات التهدئة، فان الاحتجاج العربي ضد الاشغال يتصاعد. ففي الحركة الاسلامية والجمهور العربي غضبوا من قرار محكمة الصلح في القدس أمس لابعاد زعيم الجناح الشمالي للحركة الاسلامية، الشيخ رائد صلاح عن الحرم لمدة عشرة ايام. وشددوا في الحركة على أن الشيخ صلاح سيكون ملزما بالقرار ولكنهم قالوا ان في نيتهم مواصلة اعمال الاحتجاج ضد الاشغال في باب المغاربة. اما الشيخ صلاح نفسه فقال انه لا يخاف السجن وان في نيته الوصول الى القدس اليوم. والى قائمة المنددين انضم ايضا رئيس كتلة القائمة العربية الموحدة النائب طلب الصانع الذي قال ان "المشكلة ليست الشيخ صلاح الذي ينبغي ابعاده بل اعمال الحفريات التي ينبغي وقفها". اما الزعيم الاعلى لايران آية الله خمينائي فقد دعا أمس الدول الاسلامية الى معاقبة اسرائيل على الاعمال في الحرم..............................................................................................هآرتس - من عاموس هرئيل وألوف بن:بيرتس لرئيس الوزراء: اوقف الاعمال في الحرم فورابعث وزير الدفاع عمير بيرتس امس برسالة الى رئيس الوزراء ايهود اولمرت يدعوه فيها الى الوقف الفوري للاشغال في نطاق الحرم، خشية التصعيد والتدهور الامني في المنطقة. وأرفق بيرتس برسالته فتوى مهنية من اللواء احتياط عاموس جلعاد رئيس القيادة الامنية السياسية في وزارة الدفاع تتضمن سلسلة من التبريرات الامنية في صالح وقف البناء. اما الشيخ رائد صلاح زعيم الجناح الشمالي للحركة الاسلامية، والذي اُبعد امس عن الحرم لمدة عشرة ايام فقد هدد بالعودة الى المنطقة اليوم. وانتقد مكتب رئيس الوزراء امس تسريب الرسالة من مكتب بيرتس مدعيا أنه "لا يوجد شيء أو نصف شيء في الادعاءات ضد الاشغال".ويدعي جلعاد في كتابه بان البناء يلحق ضررا جسيما، ولا سيما في التوقيت الحالي، الذي تحاول فيه اسرائيل المبادرة الى خطوات تهدئة حيال الفلسطينيين والعالم العربي. وعلى حد تعبيره، فان هناك تخوفا من أن يثير البناء اضطرابا كبيرا في العالم العربي والاسلامي. وهو يذكر المحادثات في مكة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) واسماعيل هنية من حماس حيث يقترب الطرفان من اتفاق على حكومة وحدة. كما أن جلعاد يشير الى قمة اولمرت - عباس المرتقبة بعد نحو اسبوعين والزيارة التي ستقوم بها وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس الى المنطقة. ويعرب جلعاد عن قلقه من عدم تنسيق الخطوة الاسرائيلية كما ينبغي مع الاردن. وكان بيرتس اكتشف في وقت متأخر فقط أمر اتخاذ القرار في الاشغال. ودارت أمس اتصالات في موضوع البناء وتحفظ بيرتس بين السكرتير العسكري لاولمرت اللواء غادي شماني والسكرتير العسكري لوزير الدفاع العميد ايتان دنغوت. وأمس، بعد عدة ساعات من ارسال الرسالة كان يفترض بوزير الدفاع أن يسافر للمشاركة في مؤتمر حلف الناتو في مدينة سيفيليا في اسبانيا. وجاء من مكتب رئيس الوزراء التعقيب التالي: "الرسالة من وزير الدفاع وصلت قبل دقائق معدودة من توجه صحيفتكم، ونحن نستغرب كيف أنها وصلت الى وسائل الاعلام بهذه السرعة. مكتب رئيس الوزراء بالتأكيد لا يرى نفسه حرا للتعاون مع وسائل الاعلام في المراسلات التي تكون موضوعها أمور حساسة". .............................................................................................يديعوت - من روني شكيد وآخرين:الفلسطينيون يهددون: سنمس بالكنسحالة تأهب متصاعدة في القدس قبل صلاة يوم الجمعة في مساجد الاقصى: الحركة الاسلامية في اسرائيل أعلنت يوم الجمعة "يوم الاقصى" ودعت الجماهير من البلاد والمناطق للوصول للصلاة. وتقدر محافل أمنية بانه بعد الصلاة من المتوقع مظاهرات عنيفة. كتائب شهداء الاقصى، الذراع العسكري لفتح، هددت أمس بانه اذا لم توقف اسرائيل الاشغال في باب المغاربة، والتي تمس بزعمهم بالاقصى، فانهم سيرون في الكنس اليهودية هدفا لهجماتهم. وفي المناطق سجلت أعمال شغب وواصلت شبكات التلفزيون العربية بث الاحداث من الحرم بالبث الحي والمباشر. في اليوم الثاني للاشغال وقعت أعمال رشق بالحجارة في البلدة القديمة، واعتقل خلالها 14 شابا. وزار نواب عرب بينهم محمد بركة وعزمي بشارة المكان وأعلنوا بانهم سيرفعون مشروعا لحجب الثقة عن الحكومة بسبب الاشغال. وفي العالم العربي يواصلون الادعاء بان الاشغال ترمي الى اقامة "الهيكل الثالث". وأعلن امس الزعيم الروحي لايران علي خمينائي اننا "ملزمون بحمل الصهاينة على الندم على افعالهم". ..................................................................................................الساحة الفلسطينية - يديعوت - من سمدار بيري:ابو مازن يقول لمشعل: اطلقوا شليتفي موضوع واحد فقط تحقق أمس اتفاق فوري في مستهل قمة مكة بين رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن وخصمه زعيم حركة حماس خالد مشعل. "لن نخرج من هنا دون اتفاق"، هكذا أعلن الرجلان في قصر صفا الفاخر. وحذر مستشارو الملك السعودي وفد حماس من أنه اذا فشلت المحادثات ستتوقف المساعدات المالية لحكومة السلطة. وعلمت "يديعوت احرونوت" أمس بان احد المطالب التي طرحها أبو مازن في محادثاته مع خالد مشعل تركز في تحرير جلعاد شليت. وقال الرئيس الفلسطيني لمشعل بحضور الملك عبدالله السعودي انه "طالما تعرقلون تحريره فانكم تعرقلون تحرير السجناء الفلسطينيين وتحويل المساعدات الاقتصادية والمالية لرجل الشارع الفلسطيني الذي هو في أمسّ الحاجة لهذه المساعدات. اما مشعل فلم يرد بالايجاب على طلب ابو مازن. ومنذ الجلسة الاولى للمداولات تجادلت حماس وفتح في مسألة اجهزة الامن الفلسطينية. هل يتم توحيدها تحت مظلة واحدة، ومن يقف على رأس الهيئة الامنية الجديدة المتشكلة - وزير الداخلية من حماس أم ابو مازن نفسه؟ خلف الكواليس يجري كبار مسؤولي القصر السعودي مشاورات مع مسؤولين كبار في واشنطن ومستشاري الرئيس مبارك. وأمس اشترط رجال فتح استمرار ولاية اسماعيل هنية في رئاسة الوزراء بتعيين نائب من جانبهم. "حتى عندما تتشكل حكومة وحدة فلسطينية، فاننا لن نعترف باسرائيل"، هكذا أعلن أمس عزت الرشق أحد كبار مساعدي خالد مشعل. وأوضح الرشق بان حركة حماس ترفض التعهد باحترام الاتفاقات المتحققة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل قائلا: "نحن متمسكون بمواقفنا بالاعتراف بالاتفاقات المتحققة في صالح أبناء الشعب الفلسطيني". وبينما يتحدث الزعماء الفلسطينيين عن الوحدة في مكة، المدينة الاسلامية المقدسة، على الارض تتواصل الصدامات بين رجال حماس وبين رجال فتح. الحادث الابرز كان محاولة اغتيال عاطف عدوان وزير شؤون اللاجئين في حكومة حماس. ......................................................................................... يديعوت - من ايتمار آيخنر:لاول مرة: كبير فلسطيني يحاضر في وزارة الخارجية../تاريخ في القدس: أحد قادة فتح، فارس قدورة، زار أول أمس سرا وزارة الخارجية في القدس، وأجرى لقاءا أول من نوعه مع خريجي دورة المتدربين في وزارة الخارجية. وهذه هي المرة الاولى التي يوجه فيها مسؤول فلسطيني كبير دبلوماسيين اسرائيليين شبان. فارس قدورة، من قادة مبادرة جنيف، هو عضو المجلس التشريعي وكان في الماضي وزيرا كبيرا في الحكومة الفلسطينية. وكمقرب من ابو مازن فانه يؤدي مهمة مركزية في الاتصالات لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في المناطق. وفي الاسبوع الماضي زار دمشق والتقى بزعيم حماس خالد مشعل. "قلت للمتدربين ان حماس تتغير، وان مشعل قال لي انه على أساس دولة فلسطينية في حدود 1967 وحل مشكلة اللاجئين بموجب قرار الامم المتحدة 194 فان ابو مازن سيحصل من حماس على تفويض لم تعطهِ لعرفات. وانتقد المسؤول الفلسطيني امام الدبلوماسيين الشبان حكومتهم: "حكومتكم ارتكبت الكثير من الاخطاء" وأجمل القول: "انه من المهم ان يسمع الدبلوماسيون الاسرائيليون رأينا مباشرة لا أن يقرأوا التقارير الاستخبارية فقط".وسبقت الزيارة لحظة غير لطيفة بعد أن طلب حراس وزارة الخارجية من الضيف التوجه الى غرفة جانبية لاجتياز فحص أمني. وقد شعر قدورة بالاهانة وقال انه لو عرف بان هذه هي المعاملة التي سيتلقاها لما جاء.مصدر في وزارة الخارجية قال انه في الماضي فشلت محاولات لعقد مثل هذه اللقاءات. "من المهم أن يكون المتدربون منصتين ايضا لمواقف الجانب الاخر، والتي سيتعاطون معها في ساحات مختلفة".....................................................................................استطلاع - هآرتس - من جدعون ألون:استطلاع: 78 في المائة من الجمهور غير راضين عن القيادة../78 في المائة من الجمهور غير راضين عن القيادة السياسية في اسرائيل - هذا ما يتبين من استطلاع للرأي العام أجراه مخزن الادمغة في صالح لجنة فحص تغيير طريقة نظام الحكم. الاسباب الرئيسة لعدم الرضى هي الفساد (32 في المائة)، انعدام التجربة (12 في المائة)، الزعماء الذي لا يفكرون الا بأنفسهم (10 في المائة)، قيادة ضعيفة (9 في المائة) ويهتمون بالاغنياء فقط (5 في المائة).كما تظهر نتائج الاستطلاع بان 50 في المائة من المستطلعين يعتقدون بوجوب تغيير طريقة الانتخابات الحالية. 61 في المائة أجابوا بأنهم يؤيدون طريقة انتخابات تقرر أن يكون المرشحين للكنيست ممثلون ينتخبون بشكل مباشر وشخصي. 28 في المائة من غير الراضين عن الطريقة الحالية شرحوا موقفهم في أن الطريقة المتبعة لا تسمح لهم بانتخاب الزعيم الذين يريدونه بشكل مباشر. 39 في المائة قالوا انهم يؤيدون الطريقة الرئاسية مقابل 34 في المائة يعارضونها. ...............................................................................................القضاء - هآرتس - من يوفال يوعز: حشين: "من يرفع يده على العليا سأقطعها"../نائب رئيس المحكمة العليا السابق، القاضي المتقاعد ميشآل حشين انطلق أمس بهجوم لا سابق له ضد تعيين فريدمان وزيرا للعدل، وفي تهديد غير مبطن تجاه فريدمان. فقد قال حشين ان "من يرفع يده على المحكمة العليا، سأقطعها".وفي مقابلة مع "صوت اسرائيل" اضاف حشين ان "فريدمان يمتاز أساسا في أنه في السنوات الاخيرة، منذ عدم تعيين البروفيسورة نيلي كوهن من المحكمة العليا، هاجم دون انقطاع المحكمة العليا ولا سيما القاضية دوريت بينش. وكان هو المنتقد الاشد للمحكمة العليا وقد استخدم كل أداة هدم وتخريب، قنابل من كل نوع وقعت عليه يده. هجمات شخصية شديدة حتى في ظل تحقير المحكمة. وهكذا فان اولمرت يريد اسكات الجهاز؟ فريدمان هو المعادي الاشد للمحكمة".ولدى تطرقه الى اقوال فريدمان امس في "هآرتس" في أن قوة وزير العدل محدودة وهو لا يستطيع أن يطبق كل مخططاته قال حشين: "هذا ليس دقيقا جدا فايقاع الضرر بوسعه، أما أنا فان قوتي هزيلة. ولكني أقول لك اني سأدافع عن المحكمة بكل قوتي الهزيلة. ولن أسمح لاحد بالوقوف في طريق المحكمة". اما بالنسبة لامكانية تعيين فريدمان القاضي المتقاعد بوعز اوكون مديرا عاما لوزارة العدل فقال حشين: "اذا استمر فريدمان في طريقه ومعه اوكون خلف الكواليس، على عادته أيضا فسيكون الرجلان غازا خانقا يبدد كل مادة. اوكون خلف الكواليس وفريدمان في مقدمة المنصة، من شأنهما ان يبددا جهاز الامن والعدل".----------------------------------------------------- المصدر السياسيقسم الأفتتاحياتترجمة "المصدر" عطا القيمري - بتصميم وحساسية في الحرمبقلم: أسرة التحريرأعمال الحفريات وبناء الجسر في تلة المغاربة أصبحت، مثلما في كل مرة يلمس فيه الحرم ومحيطه، حرب جوج وماجوج. ومن يصمد امام الاغراء ولا يتدخل في النزاع الديني الوطني الذي ينطوي عليه الحرم، النزاع الذي يشبه القنبلة المتكتكة ذات قوة الهدم التامة؟ منذ بدأت الاشغال التي ترمي الى استبدال الجسر للمشاة الذي يربط مستوى المبكى مع باب المغاربة، انضم كثيرون الى الجلبة. أول من قفز على الفرصة كان زعماء الحركة الاسلامية في اسرائيل، وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح.لقد جعلت المحافل الاسلامية في اسرائيل منذ زمن بعيد "حماة الاقصى" والروح الحية خلف أعمال البناء المكثف الذي جرى في السنوات الاخيرة داخل نطاق الحرم. والان يقفون في جبهة الصراع المغطى اعلاميا ضد اسرائيل، التي تسعى زعما من خلال اعمال الجسر "الى ضعضعة أسس المسجد الاقصى لاقامة الهيكل الثالث". كما ان محافل اسلامية مثل حماس في غزة ينضمون الى التحريض. الملك عبدالله من الاردن، الذي يحاول الحفاظ بكل قوته على التأثير فيما يجري في الحرم لا يمكنه أن يظهر كمن يتخلف وراء المحرضين. ولشدة الاسف، فان محافل اسرائيلية تضيف الى الجلبة، وبينها أثريون يجدون الفرصة للتناكف في مواضيع المكانة، ومحافل سياسية ينفخون طبول الحرب بين "اليمين" و "اليسار". كل الجلبة تبث بالحي المباشر الى أرجاء العالم الاسلامي، وباتت تنطلق الاصوات المعتادة في موضوع "التوقيت" و"القصورات الاعلامية".جدير بان نذكر لمن نسي ولمن يرغب في النسيان بان الوضع السائد في الحرم وفي نطاق المبكى يقوم على اساس وضع راهن مستقر جدا، يجري منذ أربعين سنة. فقد صاغ الوضع دافيد بن غوريون في حزيران 1967 على النحو التالي: "المبكى هو في هذه اللحظة لليهود والحرم هو في هذه اللحظة للمسلمين وهذا هو الواقع الذي يجب التسليم به". وفي نفس الوقت قرر موشيه دايان بان باب المغاربة سيبقى قيد السيطرة المتفردة لاسرائيل، وذلك لمنع السلطات الاسلامية من ان تغلق بشكل احادي الجانب كل بوابات الحرم التي تحت سيطرتها. ولهذا فان بناء الجسر من مستوى المبكى الى باب المغاربة هو مصلحة اسرائيلية حيوية، سلطات الاوقاف نفسها لا تتنكر لها وهي جزء من الوضع الراهن. التحريض ضد بناء الجسر هو محاولة واضحة لضعضعة الوضع الراهن. ولهذا فمن المحظور ان تؤثر على قرار السلطات في استبدال الجسر المؤقت. اعمال قوات الامن، التي تحرس تنفيذ الاشغال جديرة بالاسناد التام. ومع ذلك يجدر بالذكر، بان الوضع الراهن ينطبق ليس فقط على نطاق المبكى بل وعلى الحرم أيضا. ولهذا فان الذين يرفضون باحتكار قصة المس باسس المسجد الاقصى عليهم أن يتعاطوا بذات الاشمئزاز مع محاولات المتزمتين اليهود تغيير الوضع في الحرم، او التحريض ضد الاوقاف الاسلامية. الوضع في منطقة الحرم واجب المعالجة الحساسة والذكية، ولكن المصممة ايضا، وذلك للحفاظ على المصالح الاسرائيلية الحيوية التي تقررت قبل جيلين ولا تزال سارية المفعول حتى اليوم.----------------------------------------------------- يديعوت - افتتاحية - 8/2/2007امتحان فريدمانبقلم: ايتان هابررئيس ديوان رابين سابقايبدو أنه لا مخالف في أن تعيين البروفيسور دانييل فريدمان وزيرا للعدل تعيين مناسب. يتنافس عارفوه بأناشيد المدح، والثناء والإطراء - ومن نحن لنخالفهم؟ إن الشخص (الذي كان ضيفا في كتابته في السنين الأخيرة في هذه الصفحات) يستحق هتافا صاخبا.هناك سؤال آخر هو هل هذا هو الوقت المناسب لتعيينه للمنصب (الصحيح؟)، الذي فيه الصدّيقون الخالصون يحنون هاماتهم أمام القانون ايضا. البروفيسور فريدمان، في السنين الأخيرة هو "محامي الشيطان" في وجه المحكمة العليا - كجسم وأفراد - ومخالف غير صغير عن طرق القضاء في اسرائيل. بكلمات اخرى: هو "الخرقة الحمراء" التي يلوح بها المسؤولون عن تعيينه في وجه قضاة المحكمة العليا.الآن بعد أن باركنا تعيينه وزيرا للعدل، وأملنا له النجاح في عمله، سيحدث أمر من اثنين: إما أن يلغي البروفيسور فريدمان آراءه أمام المحكمة العليا، وينسى ما كتب وقال أخيرا وعندها سيقولون: البروفيسور فريدمان هو مستخذٍ جعلته الوظيفة يخفي آراءه الحقيقية؛ وإما أن يعود الى التعبير عن آرائه، وسيحاول الآن صدورا عن عمله ايضا تطبيقها على حسب هديه وطريقه.هذا هو "امتحان فريدمان" (استعارة من "امتحان بوزاغلو" المشهور) والمفروض عليه، وعليه فقط، أن يحل اسئلة الامتحان.وبملحوظة عارضة: هناك شيء ما يحدث لرئيس الحكومة مع قراره تعيين فريدمان. فإما أنه قرر الخروج للحرب وأن يُبين للمحكمة العليا من أين تتبول السمكة - وإما أنه قرر أنه لم يعد له ما يخسره، ولا يهمه ماذا سيقولون وماذا سيفعلون. على أية حال النتيجة قد تكون صعبة.أمرة اخرى؟ جبال الشوف؟وجد جنود الجيش الاسرائيلي هذا الاسبوع شحنة ناسفة قوية جدا على الحدود اللبنانية. لو أنها انفجرت والعياذ بالله، فلربما كانت أحدثت خسائر بالأرواح. ولكن على هذا الوجه ايضا، الحمد لله أن لم تكن أضرار، أصبح العالم الاسرائيلي مثل قِدر تفور. لا يجوز الصمت، يقولون، يجب الهجوم. أما أصحاب الصلاحية والتجربة فيقولون: لا يجوز تكرار الخطأ الماضي، عندما مكّنا حزب الله من أن يزيد قوته إزاء أعيننا. يا الله الى الحرب!.منذ ما يقرب من ستين ونحن في حرب لا تنتهي. جربنا كوارث كبيرة وانفجرت مئات، إن لم نقل آلاف، الشحنات ناسفة، على الحدود اللبنانية في الأساس. لو أن جنود الجيش الاسرائيلي ردوا على كل شحنة، لما وجدت لنا لحظة واحدة من الراحة. ماذا نفعل؟ هل نُبعدهم مرة اخرى اربعين كيلومترا عن الحدود؟ هل نعود الى جبال الشوف؟.إن حكمة القيادة هي اعداد الجيوش ليوم الفصل واستعمالهم، أي أبنائنا، في مهماتهم، بلا مفر، في اللحظة الأنسب من جهة سياسية وعسكرية. لم يكن لنا كل ذلك في الحرب الأخيرة، لهذا يقف قادتنا وضباطنا في هذه الايام أمام لجنة تحقيق.لهذا ينبغي أن يهدأ من أصبح قد أعد حقيبته وانتظر الأمر الثامن بقرب الباب: إن التجربة المرة الأخيرة تضمن أن يفكروا مرتين في المرة القادمة. لقد علم جميع رؤساء حكومات اسرائيل في حينه أن اختراق الجدار في "نفق حائط البراق" سيكلف دماً، وجرحى وقتلى، وامتنعوا من أن يقرروا اختراق السور. جاء بنيامين نتنياهو وأراد أن يُبين لليهود وللعرب أننا ما زلنا نملك القوة. وكانت النتيجة أن خُرق الجدار ولا تكف 16 عائلة منذ ذلك الحين عن البكاء لموت أعزائها. انتظر الجدار آلاف السنين اختراقه، ألم يكن في الامكان الانتظار قليلا؟.الاقوال نفسها تُقال عن تلة المغاربة. اذا لم يكن مناص - يجب فعل ما يفعلون، على رغم زئير العالم العربي. ولكن اذا لم تكن الحال كذلك؟ لقد انتظرت تلة المغاربة آلاف السنين "خلاصها"، لماذا العجلة؟.----------------------------------------------------- المصدر السياسيقسم التقارير والمقالاتترجمة "المصدر" عطا القيمري - القدس ت وبوش ضد اولمرتبقلم: الوف بن(المضمون: بوش لا يسمح لاولمرت بالتفاوض مع سوريا رغم أن ذلك قد ينقذه من ورطته السياسية كما فعل فك الارتباط مع شارون - المصدر).دعم الادارة الامريكية هو أساس مركزي في حكم اولمرت. الامريكيون راضون عنه إذ يحرص على تنسيق كل شيء معهم، ويساعد اصدقاءهم في المنطقة، وهم يفضلونه على بنيامين نتنياهو. لذلك من الغريب أن يمنع جورج بوش اولمرت من القيام بالخطوة القادرة على تخليصه من زواله السياسي: استئناف المفاوضات مع سوريا.السوابق معروفة منذ ايام اريئيل شارون الذي علق عدة مرات في ضائقة داخلية، وتراجع في استطلاعات الرأي بسبب تزايد الارهاب والجمود السياسي والتحقيقات. شارون خلص نفسه في كل مرة عندما تبنى الخطوات التي بادر اليها خصومه السياسيين. في كل عام 2002 أرسل الجيش الاسرائيلي لاحتلال مدن الضفة في عملية "السور الواقي" تحت ضغوط نتنياهو. بعد أشهر من ذلك بنى الجدار الفاصل الذي بادر اليه اهود براك ومقربيه عوزي ديان ودان مريدور. في أواخر 2003 سرق شارون فكرة عمرام متسناع الذي خسر قبالته في الانتخابات وقرر الانسحاب من غوش قطيف.الأمر المشترك لكل انعطافات شارون كان أنه لم يبتدع أي شيء جديد. الأفكار كانت معروفة، وما كان عليه إلا أن يتبناها من خلال التنكر لمواقفه السابقة، وبعدها قاد عملية التنفيذ بالاصرار الذي يميزه. شارون خلف لاولمرت سابقة حق رئيس الوزراء بالتنكر لتصريحاته السابقة اذا اقتنع ان هذه مصلحة وطنية.وضع اولمرت مريح أكثر من وضع شارون في حينه. ليس لحزبه كديما ايديولوجيا ومبادىء، وانما فقط رغبة في الحكم. هذا النهج سمح لاولمرت باقامة الائتلاف الأكثر استقرارا في هذا البلد منذ سنوات طويلة من الازمات والتأرجحات. هو يدفع الثمن بفقدان التأييد الشعبي. الجمهور يُقدر ويحترم الاستقرار السياسي، إلا أنه يفضل قيادة تبعث في نفسه الأمل وتشير الى الطريق.اولمرت راهن على استئناف المفاوضات مع محمود عباس باشراف كونداليسا رايس . هذا الامر يظهر بصورة جيدة في العالم ويحسن مكانة اسرائيل اقليميا ودوليا، إلا أن هذه المفاوضات لا تملك قيمة في الساحة الداخلية. الجميع يعرفون أن لقاءات عباس - اولمرت لن تفضي الى أي مكان، والجمهور لا يثق بها ولا يُبدي الاهتمام بمجرياتها. حتى اذا أطلق اولمرت سراح آلاف السجناء، وفتح عشرات الحواجز وأعطى فتح شيكات من الدولارات، فهناك شك في أن تتحسن مكانته في الاستطلاعات ولو بقدر قليل. في غياب قائد قوي في الطرف الآخر يستطيع أن يضمن الهدوء، ومنظومة موثوقة لاعتراض الصواريخ دفاعا عن غوش دان والقدس ومطار بن غوريون من الهجمات الفلسطينية، لن تقوم اسرائيل باخلاء الضفة الغربية ولن تقيم دولة فلسطينية.الأمر الوحيد القادر على رفع مستوى التأييد لاولمرت هو استئناف المفاوضات مع سوريا. اغلبية الجمهور تؤيد الاستجابة لبشار الأسد. المحادثات مع سوريا ستظهر أن هناك تقدما سياسيا حتى من دون النزول عن هضبة الجولان، كما تصرف أسلاف اولمرت من اسحق شمير حتى براك. الأهم من ذلك أن هذه المفاوضات ستحسن الاستقرار في الشمال وتُبعد خطر الحرب في الصيف. هذه الحرب التي تتكرس في الوعي الشعبي ككارثة لا حائل دون حدوثها.إلا أن اولمرت يواجه مشكلة: بوش لا يسمح له بالتفاوض مع الأسد. المسؤولون الامريكيون يردون عندما يُسألون عن إحياء المسار السوري بتعداد قائمة طويلة من جرائم دمشق ودعمها للارهاب من غزة حتى بغداد. بوش يفضل الايديولوجيا على السياسة الواقعية في اطار الحفاظ على حكم اولمرت. ولكن من المحتمل أن يكون هناك تفسير آخر أكثر إثارة للقلق من ناحية اولمرت: ان الامريكيين يفترضون أنه خاسر لا محالة، ولذلك لا يريدون مساعدة مشروع يوشك على الافلاس.-----------------------------------------------------هآرتس - مقال - باب اليهودبقلم: نداف شرغاي(المضمون: الخلاف الذي نشب مؤخرا بين اسرائيل والمسلمين حول بناء جسر يفضي الى باب المغاربة من الحرم لا يحدث لاول مرة وهو يتكرر منذ حزيران 1967 - المصدر).في الخامس عشر من آب 1967، الموافق لتاريخ التاسع من آب، حسب التقويم العبري (الذكرى الاولى لخراب الهيكل بعد حرب حزيران)، دخل الحاخام العسكري الرئيس، شلومو غورن، وحاخامات الهيئة الحاخامية العليا الى ساحة جبل الهيكل (الحرم)، من باب المغاربة. الحاخامات حملوا معهم بوقا وخزانة المقدسات ومنصة متحركة وأقاموا الصلاة في المكان. بعد ثلاثة ايام رغب غورن بجمع آلاف المصلين اليهود في المكان وفرض سابقة بذلك. خططه وتحركاته تناقضت تماما مع الوضع القائم الذي قرر وزير الدفاع، موشيه ديان، فرضه بعد اسبوع من الحرب. ديان قرر بأن يسمح لليهود بزيارة الحرم، ولكن من دون الصلاة فيه. اعمال غورن تسببت في احتجاجات اسلامية قوية وعاصفة جماهيرية أدت الى اتخاذ الحكومة قرارا رسميا كانت تتجنب اتخاذه حتى ذلك الحين: اليهود الذين يرغبون بالصلاة في الحرم يستطيعون أداء شعائرهم في الحائط الغربي، ولن يُسمح لهم بالصلاة داخل الحرم.اغلاق البوابةالتوتر الذي حدث في تلك الايام أدى الى بلورة وضع قائم آخر في باب المغاربة. هذا الوضع القائم كان ثانويا، كما يبدو للوهلة الاولى، إلا أنه ذو مغزى كبير وهو الذي تمخض عن الواقع القائم في المكان منذ اربعين عاما. البوابة الوحدية المؤدية الى الحرم التي يحتفظ اليهود بمفاتيحها هي باب المغاربة.هذه ايضا البوابة المركزية التي يدخل السياح واليهود وقوات الأمن من خلالها الى منطقة الحرم (المسلمون يدخلون من البوابات الاخرى عادة)، إصرار الشرطة والجهات الأمنية على مواصلة استخدام هذه البوابة حتى بعد انهيار التلة الترابية التي تفضي اليه، والخلاف الأكبر الدائر اليوم حول بناء جسر المغاربة الجديد مكان التلة الترابية المنهارة، هو وليد الوضع القائم الذي وضع حينئذ.ردا على الخطوات التي اتخذها غورن قام المسؤولون في الأوقاف الاسلامية بخطوة مقابلة، فأغلقوا بوابة المغاربة ولم يسمحوا لحاخامات الهيئة الحاخامية العليا بالدخول. هكذا علم الجمهور لاول مرة بأن بناية أبو السعود المجاورة للبوابة تحتوي على مكتب لموظفي الحاخامية الرئيسة، وما أن نشر الخبر حتى أمر ديان باخلائهم من هناك ووضع في الموقع وحدة للشرطة العسكرية.إلا أن الخلاف لم ينته بذلك. في آب 1967 تداولت الحكومة في ترتيبات الزيارة للحرم. ادارة الأوقاف جبت من كل يهودي اسرائيلي أو سائح يرغب في الدخول الى الحرم رسوم دخول، بينما أعفت العرب من ذلك. عضو الكنيست مناحيم بيغن احتج على ذلك، ووزراء الحكومة تبنوا موقفه. "إلزام الاسرائيليين بالدفع يناقض مبدأ حرية الوصول، ولذلك ستقوم اسرائيل بالسيطرة على البوابة منذ الآن فصاعدا"، هذا ما جاء في قرار الحكومة. وزير الأديان، الدكتور زيرح فيرهفتيغ اعتبر نفسه مسؤولا عن تطبيق هذا القرار وطالب مدير الأوقاف، حسب طهبوب، باعطائه المفاتيح. طهبوب رفض. المجلس الاسلامي الأعلى نشر بيانا جاء فيه أن "الحرم الشريف هو مكان مقدس للمسلمين، وأنه لا يوجد حق لأي طرف عليه.. من حق الحكم الاسرائيلي مراقبة الأمن في الموقع، ولكن ليس السيطرة عليه". المجلس الأعلى أوضح أنه لا ينوي تسليم المفاتيح.بعد ايام معدودات من ذلك ظهر ديان في مؤتمر كبار الضباط في الجيش الاسرائيلي، وصرح بأن مطلب السماح بحرية دخول اليهود الى الحرم قد قُبل. ديان وقائد المنطقة الوسطى عوزي نركيس قاما في تلك الايام بزيارة باب المغاربة. دافيد فرحي، مستشار نركيس للشؤون العربية، أخذ المفاتيح من طهبوب ووضع أفراد الشرطة العسكرية عند البوابة.طوال سنة سلّم المسلمون بأخذ المفاتيح منهم، ولكن بعد إحراق المسجد الاقصى في آب 1969 على يد سائح استرالي (مايكل روهان، مسيحي أصولي)، قرر المفتي الشيخ حلمي المحتسب، بضغط من الحكومة الاردنية، محاولة استعادة السيطرة على باب المغاربة. المجلس الاسلامي الأعلى صرح بأن باب المغاربة لن يُفتح أمام الزوار طالما لم تُسترجع المفاتيح. البوابات الاخرى ايضا أُغلقت أمام الزوار ولم يُسمح إلا بدخول المصلين المسلمين الى الحرم.ديان يهدداسرائيل أحجمت عن القيام بأي خطوة خلال اشهر طويلة من منطلق الحساسية لمشاعر المسلمين بعد الحريق، إلا أن الضغط على الحكومة، وخصوصا على ديان، لاعادة السيطرة على بوابة المغاربة أخذ في الازدياد. في نهاية المطاف هدد وزير الأمن المحتسب بطرده من البلاد، كما حصل مع سلفه في المنصب الشيخ عبد الحميد السائح. (السائح قاد العصيان المدني ضد الحكم الاسرائيلي بعد 1967 فورا وترأس لجنة التوجيه الوطني). في موازاة ذلك شعرت الأوقاف نفسها بتناقص المداخيل التي كانت الرسوم التي تُجبنى من السياح تدرها عليها، ومالت بعد أشهر للخضوع وفتح البوابة. إلا أن معارضة الحكومة الاردنية عرقلت القرار. في التاسع عشر من تشرين الاول 1969 اجتمعت الحكومة للتداول في الأمر. رئيسة الحكومة غولدا مئير اعتقدت أنه لا يتوجب القيام بشيء يُفهم منه ان خللا ما قد كان في الترتيبات التي كانت متبعة في الحرم القدسي قبل الحريق. الوزير موشيه كول رغب في فتح باب المغاربة فقط، أما وزراء كتلة غاحل فقد أرادوا فتح كل البوابات.ديان ادعى أن على اسرائيل أن تتطلع لاعادة الوضع القائم الذي كان سائدا في السابق. بعد ايام إثر اتصالات مع الأوقاف فُتح باب المغاربة، وبعد شهر من ذلك قرر المجلس الاسلامي الأعلى فتح كل بوابات الحرم أمام الزوار. المساجد نفسها بقيت مغلقة أمام الزوار لسنة اخرى، وفُتحت للجمهور فقط في تشرين الاول 1970.باب المغاربة بقي منذئذ تحت السيطرة الاسرائيلية. طوال السنين سمحت الشرطة لأتباع جبل الهيكل بالصلاة فوق التلة الترابية المفضية الى باب المغاربة. كما استخدمت هذه البوابة خلال المظاهرات التي جرت في الحرم في تشرين الاول 1990، واقتحمت ساحة الحرم من خلالها، بعد أن احتلت جموع المسلمين الغاضبة المنطقة لعدة ساعات (17 فلسطينيا قُتلوا داخل الحرم في تلك الأحداث).عدد قليل فقط يعرفون أن هناك بوابة اخرى موجودة تحت باب المغاربة وهي بوابة بيركلي التي لا تنوي سلطة الآثار الكشف عنها في اطار الحفريات الحالية. وزارة الأديان وبعثة البروفيسور بنيامين مزار، التي نقبت المنطقة أمام السور الجنوبي من الحرم بعد حرب حزيران، طلبت حينئذ كشف هذه البوابة وإظهارها، إلا أن المعارضة الدينية الشرعية، سواء من الحاخامات أو من رجال الدين المسلمين، حالت دون ذلك. بوابة بيركلي هي احدى بوابات جبل الهيكل الأصلية، وهي تحمل اسم قنصل الولاياتالمتحدة في القدس الذي اكتشفها في منتصف القرن التاسع عشر. على يسار باب المغاربة داخل منطقة الحرم من خلف الجدار الغربي يوجد مسجد البراق وهو التسمية الاسلامية لحائط المبكى. البراق هو اسم حصان محمد (صلعم) العجيب الذي تقول الرواية الاسلامية المتأخرة أنه رُبط بالحائط بعد رحلة محمد (صلعم) الليلية من مكة الى القدس.خلال القرون السابقة، أشار المسلمون الى اماكن اخرى في جدران الحرم باعتبارها مكان ربط حصان البراق. التقاليد التي تشير الى الحائط الغربي كموقع لربط الحصان ظهرت حسب الباحثين على خلفية الجدل اليهودي - العربي حول السيطرة على هذا الموقع.-----------------------------------------------------هآرتس - مقال - 8/2/2007حروب سلطة القانونبقلم: آري شبيط(المضمون: تحول سلطة القانون الى ساحة حرب سياسية منفلتة ينذر بكارثة لدولة اسرائيل - المصدر).إليكم معلومات داخلية: حاييم رامون قال قبل قيامه بتقبيل الضابطة (ه) في مأدبة عشاء خاصة، ب 12 ساعة، متندرا أن عليه أن يحذر لأن شيئا ما قد يحدث له لأن كل وزير عدل أزمع على هز الجهاز القضائي، كما كان ينوي أن يفعل، حدث شيء ما حال دون استمراره في منصبه. رامون لم يقل ذلك علانية. ولم يقلها في اطار تصادمه مع رئيسة المحكمة العليا دوريت بينيش. هو قالها ضاحكا لانها عبرت بصورة صادقة جدا عن تقديره للطريقة التي تسير فيها سياسة القضاء في دولة اسرائيل.معلومة داخلية اخرى: وزير بارز كانت أُمنية عمره أن يصبح وزيرا للعدل قرر في بداية الاسبوع التنازل عن هذا المنصب المنشود لانه كان على قناعة أنه اذا لم يفعل ذلك فسيجد نفسه عرضة للتحقيق تحت الانذار في الشرطة خلال فترة قصيرة من الزمن. الوزير البارز لم يقل ذلك علانية، ولم يقله في اطار تصادمه الجماهيري مع رئيسة محكمة العدل العليا. الوزير قال في جلسة مغلقة أنه لا احتمالية لأن يتمكن شخص معروف بانتقاده لسلطة القانون من الوصول الى منصب وزير القضاء من دون أن تجد سلطة القانون طريقة لابعاده عن الساحة العامة بذريعة جنائية أو غير جنائية.هاتين الفقرتين من المعلومات الداخلية مثيرتان للدهشة لانهما تشيران الى النهج الذي أدى الى تعيين البروفيسور دانييل فريدمان وزيرا للعدل. هذه النظرة الى الامور تسعى فقط الى تقييد خطوات محكمة العدل العليا ولا تدعي فقط أن ليس كل شيء قابلا للبت القضائي، بل وتزيد على ذلك في أن جهاز تطبيق القانون في اسرائيل لا يتصرف بنية خالصة وانما كذراع طويلة لمحكمة العدل العليا، ويخدم جدول الاعمال الفكري للقائمين عليه بصورة غير ملائمة.هذه الرؤية خطيرة بدرجة لا توصف. اذا كان فيها ذرة من الحقيقة - فيا ويل اسرائيل، ويا ويل سلطة القانون فيها. ولكن حتى لو لم تكن فيها ذرة من الحقيقة فمجرد تمسك سياسيين كبار بها يدلل على الهوة السحيقة التي تدهورنا اليها. بعد التصرف القاتل في قضية رامون، وبعد القرار الصعب في محاكمته وبعد التعيين الاستفزازي لخلفه، أصبح واضحا أن المعسكرين اللذين يقاتلان بعضهما البعض من اجل الفوز بسلطة القانون قد خرجا عن السكة، وأخذا يستخدمان الآن كل وسيلة متاحة سواء كانت صالحة أو غير صالحة.الصراع بين حزب المحكمة العليا وبين حزب الرقابة على المحكمة العليا هو صراع طويل. هذا الصراع شرعي في أساسه. من الجيد أن يكون للمحكمة الديناميكية محامون ومنتقدون. ومن الجيد أن يظهر من يحاول رفعها والدفاع عن رِفعتها وتوسيع صلاحياتها، وكذلك من يسعى لكبح جماحها وتقييدها. من هنا يعتبر مجرد تمزق اسرائيل اليوم بين قطب بينيش وقطب فريدمان مسألة جيدة مقبولة. ولكن ما لا يطاق هو حقيقة تبلور عشائر صالحة واخرى حاقدة وانتقامية تبرر أية وسيلة كانت للوصول الى غايتها حول هذين القطبين.هناك ضرورة ملحة للتذكير بأن جوهر القانون هو التأكيد على الوسائل وليس الأهداف: قانون واحد للجميع. عندما يتحول الجهاز القضائي الى ساحة معركة سياسية يتوقف عن كونه جهازا قضائيا. على ذلك يعتبر الأمر الملح الآن هو المصالحة والصحوة وايقاف رقصة الموت الجبروتية التي قد تلحق كارثة بالطرفين. كل المسؤولين عن سلطة القانون في اسرائيل - في هذه الصورة أو تلك - ملزمين بتوجيه الأوامر للمقاتلين بالانضباط وبث روح السلام والبدء في التفاوض مع بعضهم البعض. هذا ليس تنظيرا لأن مستقبل القانون موضوع على كفة الميزان.-----------------------------------------------------هآرتس - مقال - مقياس السلام لشهر كانون الثاني 2006النُخب لم تؤثِّمهبقلم: افرايم ياعر وتمار هيرمانهناك اجماع واسع عند الجمهور الاسرائيلي - اليهودي على أن اسرائيل لا يجب أن تتدخل في الصراع الداخلي الذي يجري اليوم في السلطة الفلسطينية. في مقابلة ذلك تختلف الآراء أكثر فيما يتعلق بمعنى هذا الصراع بالقياس الى اسرائيل، مع أقلية صغيرة لاولئك الذين يعتقدون أنه يُفيدها. تقوم اختلافات في التقديرات ايضا تتصل بمستقبل العلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين في السنة القريبة. توجد أفضلية قليلة لتقدير أن الوضع سيسوء في مقابلة تقدير أن العلاقات السياسية ستُجدد بين الجانبين. وفيما يتصل بمستقبل العلاقات بين اسرائيل وسوريا، لا يوجد هنا ايضا رأي غالب، لكن في هذه الحالة التقدير المتفائل أن التفاوض السياسي سيتجدد أوسع انتشارا بقليل من تقدير أن الوضع لن يتغير، في حين أن أقلية صغيرة فقط تتمسك برأي أنه ستندلع حرب.دُفع الموضوع السياسي الى مكان منخفض بين الموضوعات التي يجب في رأي الجمهور أن تحتل رأس جدول اعمال المجتمع الاسرائيلي. في رأس سلم الأولويات تطهير الجهاز الحاكم من الفساد، وبعد ذلك - اعادة بناء الجيش الاسرائيلي وقدرة ردع اسرائيل، وتقريب الفروق الاقتصادية، ومكافحة العنف والجريمة. العودة الى التفاوض مع الفلسطينيين موجودة بعد كل ذلك.ترى الأكثرية الاعلام مؤديا عمله على نحو أفضل، في حين أنه فيما يتعلق بالشرطة تختلف الآراء، مع زيادة ضئيلة لمن يعتقدون أنها تؤدي عملها على نحو لا يُرضي. ترفض أكثرية كبيرة زعم الرئيس موشيه قصاب أن النخب التي لم تُرده رئيسا ائتلفت معا في محاولة لتأثيمه. لكن فوق كل شيء يبرز في نتائج الاستطلاع الحالي الرأي الغامر أن القيادة الحالية للدولة غير قادرة على مواجهة التحديات والأخطار التي تواجهها بنجاح..........................................جيد لليهودرد 84 في المئة من المستطلعة آراؤهم اليهود على سؤال هل يجب على اسرائيل أن تتدخل بطريقة ما في الصراع الجاري بين حماس وفتح أنها لا يجب أن تتدخل. ويؤيد 11 في المئة التدخل و5 في المئة لا يعرفون. يعتقد 48 في المئة أن الصراع الفلسطيني الداخلي جيد لاسرائيل، في حين أن 38 في المئة يعتقدون أنه سيء.إن انقسام الآراء في الجمهور الاسرائيلي - العربي لا يخالف الموجود لدى الجمهور اليهودي: فقلة ضئيلة فقط (13 في المئة) يعتقدون أن على اسرائيل أن تتدخل فيما يجري في الجانب الفلسطيني، أما الكثرة الحاسمة (نحو 80 في المئة) فيعتقدون أنها لا ينبغي أن تتدخل. في مقابلة ذلك، توجد هنا أكثرية واضحة (60 في المئة) لاولئك الذين يعتقدون أن الصراع الفلسطيني جيد لاسرائيل، في حين أن 26 في المئة فقط يعتقدون أنه يضر بها (أما الباقون فلا يوجد لهم رأي واضح).فيما يتعلق بتقدير تطور وضع العلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين، لا يوجد لدى الجمهور اليهودي رأي غالب: 35 في المئة فقط يعتقدون أن الاتصالات السياسية بين الطرفين ستتجدد، في حين أن الرأي المتشائم الأكثر انتشارا ل 42 في المئة هو أن العلاقات ستسوء، مع ازدياد اطلاق صواريخ القسام ومحاولات إحداث عمليات ارهابية. 12 في المئة يعتقدون أن الوضع لن يتغير، و11 في المئة لا يعرفون.يوجد تنبؤ مختلف عند الجمهور اليهودي يتعلق بمستقبل العلاقات بسوريا، حيث أن الرأي الأكثر انتشارا (37 في المئة) هو الأكثر تفاؤلا وهو أن التفاوض السياسي بين حكومتي سوريا واسرائيل سيتجدد. ويعتقد 30 في المئة أن الوضع لن يتغير ويؤمن 16 في المئة أنه ستندلع حرب، و17 في المئة لا يعرفون.يبدو أن إبلاغات الاعلام عن اتصالات بسوريا تغلغلت بقدر ما الى توقعات الجمهور. لقد بقيت المعارضة الواسعة لاتفاق سلمي تام مع سوريا عوض الانسحاب التام من هضبة الجولان على حالها - 64 في المئة يعارضون، و15 في المئة حائرون، و19 في المئة يؤيدون (و3 في المئة لا موقف لهم) - لكن هذه النسبة أقل من تلك التي كانت في الشهر الماضي حينما بلغت 70 في المئة.إن تقديرات الجمهور العربي في اسرائيل التي تتصل بمستقبل العلاقات بالفلسطينيين وبسوريا أكثر تفاؤلا. 45 في المئة يعتقدون أن التفاوض مع الفلسطينيين سيتجدد، أما 37 في المئة فيتوقعون ازدياد العلاقات سوءا. وفيما يتعلق بسوريا، تتوقع نسبة أعلى من النسبة بين اليهود (54 في المئة) تجدد الاتصالات، لكن 21 في المئة (قياسا الى 16 في المئة بين اليهود) يعتقدون أنه ستندلع حرب، ويُقدر 13 في المئة أن الوضع سيبقى كما كان.تحتل مكان المشكلات السياسية في الوعي العام مشكلات اسرائيل الداخلية. من الاجابات التي تم الحصول عليها لسؤال "أي من بين الموضوعات الآتية يجب أن يقف اليوم في رأس جدول اعمال المجتمع الاسرائيلي وما هو الموضوع الثاني في أهميته"، يظهر أنه في الطرف الأعلى من السلم يوجد تطهير جهاز السلطة من الفساد والادارة غير السليمة، مع درجة 31.5 (من 100)، وبعد ذلك اعادة بناء الجيش الاسرائيلي وقدرة ردع اسرائيل (22.1) وتقريب الفوارق الاقتصادية (20.1)، ومكافحة العنف والجريمة (15.4) واحراز اتفاق سلمي مع الفلسطينيين (10.8).مع ذلك، يبدو أن الجمهور يميز تمييزا جيدا بين تعجل علاج موضوع الفساد، وأهميته كخطر وجودي على دولة اسرائيل. ذكر 49 في المئة التهديد الأمني كأكبر خطر وجودي لاسرائيل في حين أن 31 في المئة رأوا الفساد أكبر الأخطار (16 في المئة يعتقدون أن الموضوعين خطران بنفس القدر و4 في المئة لا يعرفون). يُفضل الجمهور العربي قبل كل شيء احراز اتفاق سلمي مع الفلسطينيين، في حين يقوم في المقام الثاني تقريب الفوارق الاقتصادية، وموضوع الفساد بعده فقط.انقاذ الدولةيعتقد 49.5 في المئة أن الكشف عن اعمال الفساد في الوقت الأخير لا ينبع في الأساس من أنه توجد اليوم جهود أكبر للكشف - وهو رأي يتمسك به 38 في المئة - بل من أنه يوجد قدر أكبر من اعمال الفساد. على خلفية هذا القلق، لا عجب من أن أقلية ضئيلة فقط (20.5 في المئة) في الجمهور اليهودي تقبل زعم أن جهود القضاء على اعمال الفساد مبالغ فيها، في حين أن الأكثرية الجارفة (72 في المئة) تشايع زعم أن هذه الجهود ضرورية لانقاذ الدولة من الفساد الذي تفشى فيها.فيما يتعلق بمكافحة الفساد، تعتقد أكثرية الجمهور (59 في المئة) أن الاعلام يقوم بدور في هذا الموضوع على نحو جيد بما يكفي أو جيد جدا، قياسا الى 32 في المئة فقط يقولون انه يشغل دورا على نحو سيء أو سيء جدا. أما الشرطة، في مقابلة ذلك، فالتقدير لها في هذه القضية أقل: 42 في المئة فقط يعتقدون أنها تقوم بدورها في الكشف عن حالات الفساد لدى القيادة على نحو جيد أو جيد جدا، في حين أن 49 في المئة يتمسكون برأي انها تقوم بدورها في الموضوع على نحو سيء أو سيء جدا.ترفض الأكثرية الحاسمة (62 في المئة في مقابلة 23 في المئة) زعم الرئيس قصاب أن النخب التي لم تُرده رئيسا إئتلفت معا محاولة تأثيمه. تقسيم الاجابات على حسب التصويت في الانتخابات الأخيرة يُبين أن نسبة من يصدقون قصاب بين مصوتي شاس، ويهدوت هتوراة واسرائيل بيتنا أعلى من نسبة من لا يصدقون، في حين انه بين مصوتي سائر الاحزاب، الأكثرية لا تصدقه. تقسيم الاجابات على حسب مزايا الثقافة، والدخل والأصل الطائفي يُبين أنه يوجد في الجماعات كلها أكثرية ملحوظة لمن لا يصدقون قصاب.إن تأثير الكشوف الأخيرة عن الفساد، مع نتائج حرب لبنان في الصيف الأخير، يُعبر عنهما تعبيرا مقلقا بتشاؤم الجمهور من قدرة القيادة الحالية للدولة على مواجهة جميع التحديات والأخطار التي تواجهها دولة اسرائيل: 24 في المئة متأكدون تماما أنها قادرة على مواجهة هذه التحديات بنجاح، في حين أن 72 في المئة غير متأكدين أو غير متأكدين ألبتة من ذلك. ينبغي أن نذكر أن عدم الثقة بقدرة القيادة الحالية يُعبر عن موقف الأكثرية في جميع اوساط المجتمع الاسرائيلي، وفي ضمن ذلك جمهور المصوتين للاحزاب الموجودة اليوم في الحكم. انقسام الآراء في هذا الموضوع في الجمهور العربي مشابه، وإن يكن أقل تشاؤما: 37 في المئة يعتقدون أن القيادة قادرة على علاج المشكلات و57 في المئة يعتقدون انها غير قادرة (أما الباقون فلا يوجد لهم رأي واضح).-----------------------------------------------------معاريف - مقال - 8/2/2007ليس بيت أبيهبقلم: كلمان ليبسكيند(المضمون: ينبغي أن يستوعب قضاة المحكمة العليا في اسرائيل أنهم خدم للجمهور عمال عنده وأن المحكمة العليا ليست بيتهم الخاص - المصدر).بيّن هجوم التهديدات القاسية التي صدرت أمس عن القاضي المتقاعد مشئال حشين الذي استقبل دخول البروفيسور دانييل فريدمان منصب وزير العدل، على نحو لا يوجد أفضل منه لماذا يكون انسان مثل البروفيسور فريدمان في مواجهة محكمة عليا مع تصورات كهذه شيئا تُمليه ضرورة الواقع.بيّن حشين أمس بتأثر كيف شعر أنهم يمسون بيته. بالنسبة الى من لم يفهم مبلغ اعتبار نائب الرئيس السابق المحكمة العليا بيته الخاص حقا، اجتهد حشين في أن يُبين كيف جاء أبوه ليكون نائبا لرئيس المحكمة العليا وكيف جاء هو نفسه بعد ذلك نائبا للرئيس. إن من يقرأ ويسمع التاريخ العائلي الى جانب الاحساسات السيادية والملكية هذه، ربما يستطيع أن يثور فيه انطباع أن المحكمة العليا عندنا تحكم حكما ملكيا ينتقل في اطاره عرش القضاء في سلالة حشين من الأب الى الابن، وأنه لولا أن حشين تنكر لسنين طويلة لابنته التي ولدها خارج الزواج لكان طلب بحماسة اخلاء كرسي لها ايضا، من اجل عدم قطع التوالي فقط.حشين، الذي فقد العلاقة بالارض تحته منذ أن ارتفع الى مناصب جليلة، كان في الحق الطالب الممتاز في قسم الحقوق، لكنه فضل كما يبدو الجلوس على العشب في الدرس على فصل السلطات. لان حشين مثل نظيره القاضي الياهو مصا، الذي عبر هو ايضا تعبيرا قاسيا يعارض تعيين فريدمان، يصعب عليه أن يستسلم للحقيقة المؤلمة أنه في الديمقراطيات السليمة يُعين وزير العدل قضاة المحكمة - لا العكس. وإلا صعب علينا أن نُبين التهديدات التي نثرها أمس قاصدا بها وزير العدل الجديد وفحواها "من يرفع يده على بيتي فسأقطعها".هنا، من المناسب أن نقول لك يا سيد حشين، يكمن الخطأ الرئيس الذي صحبك لسنين طويلة جدا. من الجيد أن تستوعب وأن يستوعب معك قضاة المحكمة العليا الذين يتولون عملهم أن المحكمة العليا ليست بيتكم أكثر مما هي بيتي وبيت مسعودة من سدروت. وفوق ذلك، بخلاف الشعور بأنه يبدو أنكم تحسون من آن لآخر بأن الله اصطفاكم، وأنكم أبناؤه المفضلون، لشغل مكانه على الارض، فانك ورفاقك تعملون أجراء في المكان الذي نحن فيه، مواطني الدولة "البسطاء" أصحاب الأسهم. نحن مُشغلوكم وأنتم عمالنا، حتى لو كان الحديث عن عمل جليل، وموقر بل مطلوب جدا.لو كنت رأيت عملك على هذا النحو قبل سنين، خادما للجمهور، فلربما كان قدر أقل من الناس خرجوا من قاعتك أذلاء، محرجين مخزيين من الاقوال التي وجهتها اليهم.لو كانت المحكمة العليا تعكس على نحو صحيح قيم الشعب وتصوراته، لكنت وجدت أنت ورفاقك في الطريق أنفسكم في أقلية هامشية.تذكر، المحكمة العليا تنتمي الينا نحن المواطنين، لا إليك ولا الى رفاقك القضاة. في اليوم الذي سترفع فيه يدا، كما هددت أمس، محاولا أن تقطع اجراءات ديمقراطية، ستجدنا بإزائك، نحن أصحاب البيت الحقيقيين، نسد طريقك بأجسادنا.-----------------------------------------------------يديعوت - مقال - 8/2/2007الوئام يختلبقلم: د. إيف بلادةباحث الماني مؤلف كتاب "المانيا واسرائيل في التسعينيات - أما تزال علاقات خاصة؟"(المضمون: تتعرض علاقات المانيا باسرائيل المتميزة لاختلال في السنين الأخيرة على خلفية النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني لكن هذه العلاقات الخاصة تستطيع الثبات والبقاء اذا وجدت الحكمة عند متخذي القرارات لدى الجانبين - المصدر).ما تزال علاقات المانيا باسرائيل خاصة. في السنة الثانية والاربعين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين يبرز تميز هذه العلاقات أكثر مما كان في الماضي: فتزويد سلاح البحرية الاسرائيلي بغواصات اخرى، قررتها الحكومة السابقة كعمل أخير في ولايتها (مع التنسيق مع الحكومة الحالية)، وتجديد اموال الصندوق الالماني - الاسرائيلي للبحث العلمي والتطوير، بالاضافة الى التبادلات الكثيرة للشبان، وأحلاف المدن التوائم، والعلاقات الاقتصادية المتطورة وغير ذلك.إن البُعد التاريخي للشراكة غير الممكنة هذه - من التفاوض في دفع التعويضات، مرورا بالتزويد بالسلاح ومشاريع تسليح سرية حتى التعاون بين جهازي الاستخبارات الالماني والاسرائيلي - يقترح مادة كثيرة للحكايات والأساطير. ومع كل ذلك، هناك شيء ما يختل في هذا الوئام الظاهر.أولا يتبين أن الفرق بين تصريحات النخب في الدولتين عن الصداقة وبين علاقة السكان العامين في المانيا باسرائيل آخذ في الازدياد. على حسب استطلاع للرأي العام، يُسوي نصف الالمان بين تصرف اسرائيل نحو الفلسطينيين وعلاقة المانيا النازية باليهود. يُعبر استطلاع الرأي عن ميل يقوى، أخذ يصبح منتشرا في التقارير والتحليلات في وسائل الاعلام الالمانية. هذا الموقف الذي يُعبر عن توجه معادٍ للسامية ثانوي، يُدخل بُعد النسبية في التهمة التاريخية الالمانية، ويطرحه على اسرائيل بعرضها ممثلة لليهود جميعا.يساوق هذا التصور سياسة خارجية مصالحة لمعاداة السامية المعلنة لنظم الحكم المختلفة، وكشف غير متناسب عن اصوات الاسرائيليين واليهود غير الصهاينة في الاعلام وفي الحياة العامة الالمانية.في مقابلة ذلك، في غضون سني عملية اوسلو ضُم الفلسطينيون الى عدة مجالات تعاون مهمة بين المانيا واسرائيل، بمباركة اسرائيل. ولكن في حين لم يأخذ الالمان في حسابهم مطالب اسرائيل تغيير الفلسطينيين تصرفهم، ولا تستطيع المانيا أن ترجع الآن عن مساعدتها سلطات الحكم الذاتي - فرضت حكومة المانيا عقوبات على اسرائيل في اثناء عملية عسكرية للجيش الاسرائيلي مضادة لارهابيين فلسطينيين في 2002.تُسمع احيانا تصريحات ساسة المان، يريدون انقاذ اسرائيل من نفسها، كمُسلّية. لكنها مقلقة عندما يخطط نفس الساسة خططا لارسال جنود المان لارساء السلام في المواجهة في الشرق الاوسط. إن ازدواجية اللغة لاولئك الساسة قد كُشف النقاب عنها بارسال القوة الدولية الى لبنان، التي تمنع اسرائيل وسائل الدفاع عن نفسها، في حين لا تضمن أمنها.بسبب التوتر الدائم في الشرق الاوسط ستعلو في القريب في المانيا الاصوات التي ستطلب وضع حد لتميز العلاقات باسرائيل. حيال هذه الضغوط، وفي ظل تبدل الأجيال، ستستطيع العلاقات الخاصة بين المانيا واسرائيل البقاء فقط اذا وجد متخذو القرارات المسؤولون سبلا جديدة للربط بين المصالح القومية وبين منظار أخلاقي ورؤية تاريخية.-----------------------------------------------------معاريف - مقال - 8/2/2007إهتزاز دير الصامتينبقلم: إيريس مزراحي(المضمون: مشكلة الجهاز القضائي الاسرائيلي الأساسية هي الفرق بين الاحساس بالعدل التام عند القضاة والاحساس بانعدام العدل عند المواطنين - المصدر).ليس هذا وقتا ملائما ألبتة لتوجيه نقد الى جهازنا القضائي. سيوجد دائما من يُبين لنا أن المحكمة هي الحصن الأخير الذي يحافظ علينا من التدهور التام الى مهاوي الفساد، ونحن منذ وقت موجودون هناك، والشعب على حسب استطلاعات الرأي لا يثق حقا بالعدل الذي ينتج عن الجهاز القضائي.منذ سنين طويلة يتم الحديث في أن طريقة الصديق يأتي بصديق، والأب يأتي بالأبناء، تحتفل هناك، وهم من جهتهم لا يُجهدون انفسهم حقا في الاجابة. يحظى كل جدل نقدي للجهاز القضائي وعمله بردود باردة. لم نحظ قط برد موضوعي على الدعاوى. حظينا بدير الصامتين.انهم مفصولون، ومترفعون، ولا يقومون بحساب حقٍ للنفس. والأشد من كل شيء، أن الانخفاض الدائم لثقة الجمهور لا يقلقهم حقا. انهم متأكدون من أنهم يملكون سلطة احتكار العدل. دخل هناك البروفيسور دانييل فريدمان، ونشعر أنه دخل عرين الأسد. سيحتاج الى الكثير من القوة والايمان للخروج من هناك سالما.إن اختياره مفاجىء، والردود تلائم ذلك. يوجد خبراء العلاقات العامة الذين يتخوفون كارثة مرة اخرى، ويُحذرون من أنه لا يجوز هز الجهاز لانه هش. ويوجد اولئك الشامتون، ويوجد بسطاء الشعب، الذين يرون المشاهد ويسمعون الاصوات منذ سنين، ويرمز البروفيسور فريدمان عندهم الى أمل كبير بالتغيير الضروري. لقد رأوا كيف وجد أناس ذوو أجندة مختلفة اقتربوا من الجهاز أنفسهم في الخارج بسرعة. يرون الآن كيف يخرج حاييم رامون الى الخارج، ويدخل دانييل فريدمان داخلا، وهم فرحون لاحساسهم برياح التغيير. لانه يُحتاج الى تغيير وتجديد للهواء ونقد وحوار. يشعر بسطاء الشعب اليوم بأن الله موجود، وأنه يتدخل آخر الأمر ليرتب الامور. كما في حالة غابي اشكنازي تماما، الذي أخرجوه الى الخارج ودفعنا نحن الثمن، والآن توسلوا اليه أن يعود ليصلح ما أفسدوه.يجب أن يكون جهازنا القضائي حصننا الأخير، نحن المواطنين. يجب علينا أن نمضي الى هناك عالمين بوجود من يُعتمد عليه، ومن يُحق الحق، ومن يروننا ويعرفون لغتنا.إن فساد الحكم يُفسد العالم، وهذا الفساد يجرحنا مرة تلو اخرى كل يوم في أروقة المحاكم. يأتي المواطن البسيط الى المحكمة ويجد هناك جهازا لا يدافع عنه حقا، ولا يحفظ حقوقه. يكفي التجول في أروقة دائرة الاجراء ورؤية الفقراء الذين يُحتجزون في أشراك ترتيب الدفعات طول حياتهم، والنساء اللاتي يطلبن حقهن في النفقة، والمحكمة تسوف كل شكوى لاشهر وسنين. الشركات الكبيرة، مع محامين من الدرجة الاولى، تمد المحاكمات لسنين كثيرة، الى أن ينهار المدعي. إن النيابة العامة يُنقض ظهرها لثقل الملفات. الاحساس هو بأنه لا يوجد لا حاكم ولا حكم، إلا اذا كنت نجما أو سياسيا. كل شيء يقف اذا، والجهاز القضائي في عطلة، حيث تُحلل كل فاصلة ونقطة لمدة ساعات. أصبح العدل ذاتيا، في حين أن الفرق بين ما نراه في التلفاز وما يحدث في القاعات، بعيد كبعد الشرق عن الغرب.اذا دخل دانييل الآن عرين الأسود، وأنا شخصيا قلقة عليه وأدعو الله أن ينجح في أن يفتح النوافذ هناك ويُدخل الهواء. لأن حصانتنا الحقيقية ستأتي من أخلاقيتنا وعدلنا. العدل والقضاء.------------------------انتهت النشرة ----------------------