لم يكن إعدام القائد العربي الكبير صدام حسين صبيحة عيد الأضحى المبارك حدثا عاديا في الساحة السورية .. كما لم يكن الرئيس صدام حسين رجلا عاديا .. حيث تابعته جماهير الأمة العربية فهو ذاك الرجل ؛ الرجل الذي ظهر في محاكمة أمريكية مهزلة ، أرادت أن تحاكم صدام والأمة من خلاله ، فكان ذاك الكبير الشجاع الذي فضح العملاء ومن لف لفهم .وهذا ما بدا يوم إعدامه على غير ما قالوا .. فقد ظهر ذلك الرجل الشجاع المؤمن الذي ينادي " فلسطين عربية " و "تحيا الأمة " حتى في آخر لحظات حياته وهو يقدم للمشنقة ، وفي الشارع السوري لم يكن هناك من مظاهر لعيد الأضحى .. وكان الناس يعزون بعضهم بدلا من المعايدات المعروفة .. كان الجميع مهموما بهذا الفعل الشنيع الذي لم يرع أية قيمة لمشاعر العرب والمسلمين ، وهو ينفذ جريمة " الإعدام – الاغتيال "في وضح النهار ، وعلى مرأى العالم . ففي العديد من مساجد سورية أقيمت صلاة الغائب على الراحل صدام حسين .. وقد ارتفعت الأصوات مكبرة مجلجلة في مساجد حلب وإدلب ، أريحا ، سلقين ، ودمشق ، وريف دمشق ، دير الزور ، البوكمال ، ريف القامشلي .فصدام حسين وكما يقول البعض ومهما كانت أخطاءه فقد غفر له هذا الموقف الشجاع في مواجهة قوى البغي الأمريكي ، وهذه الصلابة والعظمة التي أبداها وهو مقيدا يحاكم أو يعدم ..كما أقيمت مجالس عزاء في بعض الأحياء والقرى في الريف السوري ..الشاعر السوري حسن علي الخليل أكد لنا أن رحيل صدام حسين بهذه الطريقة ، ترك أثرا لن ينساه العرب على مدى تاريخهم الطويل .. ولسوف يلقى الخائبون عقابهم على يد الشعب العراقي المقاوم والبطل .الدكتور محمود العريان قال : " إنها جريمة نكراء لا بد من محاسبتهم عليها ، فهي تحدي لكل مشاعر العرب والمسلمين يوم الأضحى المبارك " أما السيد رجاء الناصر فقد أكد لنا أن الإعدام صدر من محكمة شكلت من قبل الاحتلال وبمحاكمة لم تتوفر فيها أدنى الشروط القانونية ، وإعدام صدام لم يأت لأنه ديكتاتورا كما يقولون بل هي مسرحية ثأرية ولم تراع أنه أسير حرب " والحقيقة فان إعدام صدام حسين قد غير ملامح العيد كليا في الشارع السوري ، وهذا ما كان متوقعا من الشعب السوري العظيم الذي كان دائما وأبدا مع قضايا أمته متحسسا لآلامها وآمالها على طول الخط . حركة القوميين العرب