سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدرسة الملك فهد العليا للترجمة تطفئ شمعتها أل20 / سعاد الركلة مديرة المدرسة: تضمين برنامج مسلك الترجمة التحريرية عناصر جديدة تدعم تكوين المترجم وتوازن بين ازدواجيته
بمناسبة مرور 20 سنة على تأسيسها، وفي إطار أنشطة خلية الواجهة، نظمت مدرسة الملك فهد العليا للترجمة يوم الخريج بهدف خلق تواصل بين طلبة المدرسة والخريجين لفتح مجال الحديث عن تجاربهم المهنية والصعوبات التي واجهوها عقب تخرجهم، وعن مدى ملاءمة التكوين الذي تلقوه لمتطلبات سوق الشغل، وقضايا أخرى ذات العلاقة بمجال الترجمة.وقد خصت الأستاذة سعاد الركلة، الطلبة الخريجين والمتابعين للدراسة بالمدرسة بكلمة ذكرت فيها بتشبت خريجي هذه المؤسسة العلمية بقيم الحزم والانضباط والمثابرة ما خول لهم سمعة طيبة "بلغت أصداءها طرفي المعمور في جميع المحافل والأصقاع"، وباستعدادَهم الدائم للتجديد والتكوين والارتقاء إلى الأفضل ما مكن الخريجين من بلوغ "أسمى المرام وأعلى المراتب في شتى المجالات والقطاعات، وإن من دواعي اعتزازنا جميعا أن أبناء مدرستنا الغالية حيثما دعوا إلى التدخل"، تقول مديرة المدرسة، "كانت نتائجهم طيبة تثير إعجاب رؤسائهم وتقدير العاملين معهم بمختلف الهيئات الوطنية والدولية".وأضافت مديرة المدرسة،"لقد كانت السنوات المتعاقبة التي تحلى فيها طلبة بالجد والاجتهاد والتآزر والتضامن حاسمة بدون شك في رسم طريق المستقبل الواعد بالنسبة لهم، بل وحاسمة أيضا في إعلاء صرح مكتسبات المدرسة وتسجيل مختلف إنجازاتها بمداد الفخر والاعتزاز. وإذا كان دعم هذه المكتسبات قد أضحى أمرا ضروريا أكثر من ذي قبل"، تؤكد مديرة المدرسة، "فإن مما لا يقل عنه أهمية أن نواكب التحولات السريعة التي يعرفها عالم اليوم الذي يعيش عصر الإعلاميات بكل قوة".وبخصوص نظام التكوين العصري، قالت مديرة المدرسة،"إن تكييفه مع ما تقتضيه مواكبة التطور التكنولوجي وحاجيات العصر المتجددة، لهو أحد التحديات التي رفعتها المدرسة في نهاية القرن الماضي ومازالت تراهن على تحقيقها. وتتلخص استراتيجية المدرسة في وصفة عملية تنسجم مع منظور الإصلاح الجامعي وتعد بمثابة معالم على طريق تحقيق الفعالية والعصرنة التي ينشدها التكوين وإعداد المترجمين. وتتمثل هذه الإستراتيجية في الانفتاح الموصول على العالم الخارجي،والتكييف المستمر للبنيات مع تطورات العصر ،و التأهيل المتجدد للأطر، إضافة إلى التقييم والتخطيط . بيد أن التحول التاريخي الذي شهدته الجامعة المغربية في السنوات الأخيرة"، تشير مديرة المدرسة،" خاصة على مستوى أشكال ومضامين التكوينات، لم يكن ليغفل مدرسة الترجمة، بل كان له أثر واضح عليها من قريب أو بعيد". وتضيف الأستاذة سعاد الركلة مديرة المدرسة،" وعيا منا بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتق مدرستنا بالأخص باعتبارها أول مؤسسة اختصت في تدريس الترجمة وإعداد المترجمين بالمغرب مما أهلها لتصبح مرجعا لجميع التكوينات التي انطلقت مؤخرا بجهات مختلفة من البلاد بالقطاعين الخاص والعام في كل من الدارالبيضاء والمحمدية وبني ملال والرباط، فقد حرصنا على تضمين برنامج مسلك الترجمة التحريرية عناصر جديدة تدعم تكوين المترجم وتوازن بين ازدواجيته من خلال التركيز على الدروس النظرية أكثر من السابق وذلك إعدادا للطلبة لولوج سلك الدكتوراه".ويذكر ان المدرسة اتجهت نحو تدعيم العلاقة مع بعض الفاعلين المهنيين والأكاديميين لتوفير التأطير المطلوب والاستفادة من الخبرات المتوفرة. وفي هذا الإطار تم توقيع اتفاقية تعاون مع مسلك الترجمة المتخصصة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية وسيتم قريبا توقيع اتفاقية تعاون مع الجمعية المغربية لمترجمي المؤتمرات فور مصادقة مجلس المؤسسة عليها. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى دعم التكوين خاصة في مجال الترجمة التتابعية والفورية واستعمال التكنولوجيا الحديثة في تدريس الترجمة الشفهية إلى جانب تدريب الطلبة المتخصصين في هذا المجال وتنظيم الندوات والمؤتمرات ومختلف الأنشطة العلمية التي تخص مجال الترجمة بجميع أنواعها.