أكد الدكتور حميد اليموري رئيس جمعية ولاية فاس لداء السكري أن أكثر من 70000 مصاب من ساكنة فاس خلال عرضه الذي ألقاه بالمعرض الوطني الثالث للجامعة المغربية لداء السكري نهاية الأسبوع الماضي. وقال الدكتور أن داء السكري في تصاعد خطير دوليا ووطنيا بحيث أن أكثر من 250 مليون مصاب عالميا منها أكثر من 2 مليون مصاب وطنيا أي بمعدل يفوق 6.6% من الساكنة. من جهته، قال الدكتور محمد خلافة رئيس الجامعة المغربية لداء السكري أن المعرض أخذ شعارا له " جميعا متحدون من أجل محاربة داء السكري" لأن الظرف يحتاج إلى اتحاد كل القوى السياسية ،المجتمع المدني، الصحافة، الحكومة بكاملها، المواطنون،الهيئات النقابية،الوداديات...من أجل التوعية والتحسيس لخطورة هذه الآفة وسرعتها المفرطة في الانتشار. وأضاف الدكتور أن سنة 2006 أن بأروبا 200 مليون نسمة مصابة بهذا الداء و 90% منها مصابة بالنوع الثاني و30% من الأروبيين لا يعرفون أنهم مصابون بهذا الداء. وتوقع أن سنة 2025 قد تصل نسبة هذا الداء بأفريقيا 100 في المائة. أما عن أسباب المرض كما ذكر رئيس الجامعة فمنها السمنة، عدم الحركة، نوع التغدية، الوراثة، ... وذكر اخلافة بعض علامات الداء ككثرة العطش والتبول بشكل غير عادي. وحسب الدكتور فإن مخلفات الداء كثيرة منها فقدان البصر،تعطيل دور الكلي،بتر الرجلين (كل دقيقة يتم بتر 2 رجلين حسب إحصائيات)، الوفيات ( 16% من الوفيات بالمغرب سببها داء السكري).وقد توافد عبر التراب المغربي أكثر من 30 جمعية داء السكري للمشاركة في المعرض المذكور الذي نظم أيام 10-11-12 نونبر بمجمع الحرية بفاس. وعن أهداف هذا المعرض، صرح الدكتور ميري رئيس جمعية الحياة لمرضى لداء السكري بواد امليل إقليمتازة للجريدة أن هذا المعرض هو من أجل تحسيس المواطنين بالداء ومعرفة عواقبه وكيفية تفادي الوقوع فيه،والكشف عن حالة الناس بالمجان ،وتسويق الآلات الحديثة والمتطورة لمعالجة الداء، التقاء الجمعيات وطنيا و استفادة بعضها البعض من الخبرات والتقنيات... الدكتور ميري حدثنا عن تجربة جمعيته التي تأسست بواد امليل منذ مدة لا تزيد عن 8 أشهر، وقال " إن إحداث جمعية الحياة لداء السكري جاء بعد توافد مرضى هذا الداء بكثرة على مستشفى واد امليل حيث وصل العدد إلى 1000 مصاب،والآن انخرط في الجمعية حوالي 300 مصاب ويتعالجون بشكل منتظم، ونحن استطعنا خلال هذه المدة البسيطة استجلاب آلات حديثة تعيننا لمعرفة ومعالجة الداء رغم المعاناة المادية،وبالمناسبة فقد وضعنا ملف المبادرة الوطنية للتنمية بحوزة الجهات المختصة إلا أننا لم نتوصل لحد الآن بأي جواب. فالجمعية تعرف نقصا ماديا كبيرا و وتتدبر أمورها المدية بتبرعات المحسنين فقط."