قالت مصادر تعليمية إن فيلما أمريكيا يصور بمراكش بحي المحاميد جعل عددا من التلاميذ يتخلفون عن المدارس يوم السبت الماضي من أجل مشاهدة تصوير بعض اللقطات، خاصة تلك التي تتضمن خدعا سينمائية تتعلق بإحراق السيارات الحربية والمدنية. وفي زيارة ميدانية لمكان التصوير وقفت "اسيف على معدات سينمائية هائلة لتصوير الفيلم في منطقة المحاميد قرب مدرسة ابن زيدون، واستعمل الفيلم أيضا منازل لمواطنين وصبغها بطلاء يشبه طلاء المنازل العراقية ، ودارت بعض مشاهد الفيلم داخلها. وشوهد عدد من الممثلين بزي جنود يصورون الفيلم دون مؤثرات صوتية، مما جعل مراكشيين يعيشون أجواء من الحرب الساخنة بين الأمريكيين والعراقيين في معركة الفلوجة التي دارت بالعراق. وتجند عشرات من رجال الأمن لضمان سير التصوير على ما يرام، فيما تجمعت عشرات النساء لأداء أدوار كومبارس مقابل 200 درهم للدور، حسب ما صرحت به إحداهن. من جهة أخرى يصور فيلم ثان بمراكش قرب مسجد الكتبية وفي جبال أوكايمدن ، بعد تصوير لقطات أخرى بالرباط، والفيلم حسب أحد التقنيين، يحمل عنوان "تشارلي ويلسون أو الحرب"، وهو من تأليف "مايك نيكولز" وبطولة توم هانكس وجوليا روبرتس. ويحكي الفيلم المأخوذ عن كتاب شهير بنفس الاسم عن عضو سابق في الكونغرس من ولاية تكساس، ويعمل لصالح وكالة المخابرات المركزية، حيث يشترك ضمن فرقة من هذه المصالح في عملية مع مقاتلي المقاومة الأفغانية التي كانت تحارب الاحتلال السوفياتي في حرب ساخنة عجلت بسقوطه. وتقول القصة أيضا إن هذا الرجل السياسي مدمن على الكحول والنساء، ووجد نفسه متورطا في بداية الثمانينات إبان الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفياتي في قضية مخدر الكوكايين في لاس فيكاس، هذه الفضيحة سوف يعالجها بمشاركته ضمن فرقة للمخابرات المركزية الأمريكية وتمويل مجموعات مسلحة أفغانية من أجل الإطاحة بما كان يسمى الجدار الحديدي للفصل بين دول أوروبا الغربية والشرقية إشارة إلى جدار برلين.ويظهر الفيلم كيف أن الولاياتالمتحدة ترى نفسها ملزمة بالرد على توغل السوفيات وترى أنه لا ينبغي أن تدع عدوها الأكبر يستأثر بالمنطقة. ولذلك فإن العم سام أنفق مئات من ملايين الدولارات لدعم الثوار.وتحكي قصة الفيلم أنه في عام 1986 ، 118 أالفا من الجنود السوفيات، و50 ألفا من الجنود الافغان كانوا يحاربون ضد 130 ألفا من المتمردين. وبالرغم من أن القوات الروسيه لها من المعدات الحديثة (والدبابات والقاذفات، إلا أن المتمردين "المجاهدين" يحظون بدعم السكان المحليين ويعملون بفعالية على أرض جبلية.وتضيف القصة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أرسلت رجالها لتقديم صواريخ متقدمة لهزم الروس عسكريا، وهي المهمة التي يقوم بها شارلي مدمن الكحول والنساء الذي يصبح بطلا.