أدى انفجار قنينة غاز البوتكاز من الحجم الصغير بحي دار بوعودة بآسفي، ليلة أول أمس الاثنين، إلى انهيار منزل من أربع طوابق ومصرع الطفلة سلمى القاتيبي والتي لم تتجاوز ثلاث سنوات، في وقت نقل فيه إلى مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء كل من عبد القادر القاتيبي رب الأسرة وزوجته حفيظة وشقيقته وابنته فدوى، جراء الحروق البليغة التي أصيبوا بها. كما اصيب صاحب دراجة نارية بحروق على مستوى اليد جراء سقوط عدد من الحبال الكهربائية . وفي الوقت الذي أدت فيه قوة الانفجار إلى انهيار الطوابق الأربع، وتجمهر حشد غفر من المواطنين، فقد أبرز شهود عيان ل يومية الناس أن ربة الأسرة المسماة حفيظة ظلت تستغيت من أعلى بقايا ركام الطابق الثالث والنار مشتعلة في جسدها قبل أن تبادر إلى الارتماء فوق أجزاء منهارة جراء الحروق البليغة التي أصيبت بها. ووجد رجال الوقاية المدنية صعوبة بالغة في تخليص المصابين الدين ظلوا محاصرين وسط المنزل المنهار، في وقت أدت فيه قوة الانفجار إلى رمي الطفلة فدوى على بعد أمتار من المنزل المنهار. وفي غياب آليات عمل تتلائم مع حدث انهيار مبنى من أربع طوابق، فقد اعتمد رجال الوقاية المدنية على وسائل بدائية في تخليص الضحايا من بين الأنقاض، ولجئوا إلى مبادراتهم الشخصية في تسلق بقايا المنزل المنهار في غياب سلاليم خاصة، واليات إضاءة من المستوى المطلوب.