ناشد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأسير أحمد سعدات باسم الأسرى جميعا كافة قوى الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية تحمل مسؤولياتهم بإنهاء التوتر في الوضع الداخلي الفلسطيني وحماية الوحدة الوطنية. ودعا سعدات أثناء زيارة محامية مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين بثينة دقماق له في سجن عسقلان المركزي، إلى الإسراع في تشكيل حكومة الائتلاف الوطني على أساس برنامج الوفاق الوطني الذي يحظى بأجماع الفصائل كافة ومعهم جماهير شعبهم . وقال :"أن تشكيل حكومة وحدة وطنية يشكل حاجة وضرورة ملحه لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة عدوان الاحتلال الشامل والحصار وعدم التمسك بالشروط والاملاءات الدولية وليس هناك أي مبرر لمطالبة حكومة الائتلاف الوطني باحترام شروط الرباعية الدولية مادام الملف السياسي والمفاوضات هي من إختصاص ومسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية إلا إذا كان المطلوب من كل مواطن فلسطيني إعلان قبوله بالشروط والاشتراطات الإسرائيلية" . كما دعا سعدات إلى ضرورة تجاوز الخطوط الحمراء الإسرائيلية حول تصنيف الأسرى الفلسطينيين حسب مكان الإقامة (قدس، وداخل، وعرب، وأسرى الجولان السوري المحتل، وأسرى دوريات) وما تسميهم إسرائيل بالملطخة أيديهم بالدماء وخاصة ممن أمضوا سنوات طويلة في الأسر. واعتبر سعدات أن تحقيق إنجاز وطني عبر هذه الصفقة يساوي التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني وأسراه، مضيفاً أن هذا يتطلب التمسك بالتبادل المتزامن مضافا إليه رفض تصنيف الأسرى وإخراج هذه المسألة من دائرة النوايا الحسنة والضمانات من أي طرف والتي ثبت أن إسرائيل لم تتعود إحترامها . وأكد سعدات على أن العامل الأمني الإسرائيلي هو الذي يتحكم بمسار الحياة الاعتقالية والظروف المعيشية للأسرى سواء كان ذلك بالإجراءات الأمنية أثناء زيارات الأهالي أم بالعلاج للأسرى المرضى أو بالخروج للفورة أو بطبيعة ونوعية الأكل المقدم أو بالكانتين والعقوبات المفروضة لأتفه الأسباب. وقال:" هناك العديد من الأسرى محرومين من زيارة ذويهم، كما أن إدارة السجن تفرض غرامات مالية تتراوح بين 500-600 شيكل على أسرى يتم معاقبتهم لأسباب لا تذكر