أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات على ضرورة أن تكسر صفقة تبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني معايير الاحتلال باطلاق سراح الأسرى ذوي المحكوميات العالية، مثمنًا الموقف التفاوضي للفصائل الآسرة للجندي الصهيوني شاليط . ودعا سعدات خلال زيارة قامت بها محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية حريات إبتسام عناتي لسجن عسقلان، الأحد (5-4) إلى شراكة فلسطينية سياسية لإعادة دور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيله، كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، في الداخل والخارج. وقال: يجب أن تكون هناك قيادة سياسية موحدة تكون من أولى مهماتها إعادة بناء المنظمة حسب اتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني، وعلى الحكومة الفلسطينية التي سيتم الاتفاق عليها أن تركز على تطلعات الشعب الفلسطيني وخياراته، وتتبع النهج الديمقراطي في إدارة عملها ، داعيًا إلى ضرورة أن يكون هناك أيضا انسجام بين النظام الانتخابي لمنظمة التحرير والنظام الانتخابي لأجهزة السلطة بحيث تكون هذه الانتخابات كلها على أساس التمثيل النسبي الكامل. وأشار سعدات إلى أن سلطات الاحتلال الصهيوني تخضعه للعزل الانفرادي في سجن عسقلان، بالإضافة إلى القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس حسن سلامة، وصالح موسى، وخالد أبو عمشه، ويزيد عامر الطريفي، ورأفت بني عوده، وبسام أبو الرب، ورامز الحج أبو لطيفه، وعبد الهادي طقاطقة. وأوضح أن إدارة السجون الصهيوني تتبع سياسة الحرمان من شراء الحاجيات الخاصة، ومنع الزيارة لمدة ثلاثة أشهر، وكذلك تصعيد سلطات السجون سياساتها القمعية تجاه الأسرى، وحجب قناة الجزيرة ، والتهديد بإجراءات عقابية إذا ما رفض الأسرى ارتداء الزي البرتقالي. وتطرق سعدات إلى قضية الأسرى الذين سيتم إبعادهم إلى الخارج، وذكر منهم صالح سواركه، ونصري أبو عطوان، ومحمد أبو زويد، وأحمد زيدان، مؤكدًا أنهم رفضوا قرار الإبعاد، وأضربوا عن الطعام، وأنهم موجودون حاليًّا في زنازين العزل كعقاب لهم.