توصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين ببيان من المعتقلين الإسلاميين بسجن آيت ملول بأكاديريسردون من خلاله ما سموه غرائب ودواهي المندوبية العامة لإدارة السجون وهذا نصه: ما تكاد المندوبية العامة لإدارة السجون تغيب عنا لبعض الوقت حتى تطل علينا من جديد بوابل من الغرائب والدواهي التي تهد ف بالأساس إلى تطويق حرية المعتقيلن الإسلاميين وتمريغ كرامتهم للنيل منهم بكل خسيسة ونقيصة متاحة .وهو الدور نفسه التي مازالت تمارسه منذ استلامها لزمام المؤسسة السجنية في أواخر صيف 2008 ولا أدل على ذلك من أحداث 9 اكتوبر 2010 وقطعها لأواصر الرباط الاسري للمتزوجين (إشارة الى منع الزيارة العائلية) ومحاولة التضييق والتسلط المستمرة . وقد كان آخرها مدعاة للاستغراب هو استغلالها لحاجة المعتقلين الماسة في الترحيل والتقريب من ذويهم لتلزمهم بشروط مجحفة لا تتفق مع خصوصية الملف وعلى رأسها الدفع بالمعتقلين للعيش وسط الحق العام الذي يعج بالآثام والأمراض والسلوكيات اللاأخلاقية الهابطة فضلا عن سب الرب والدين والملة والمجاهرة بذلك . وقد شمل هذا الأمر في الأونة الاخيرة العديد من السجناء الراغبين في الترحيل إلى وجهات أخرى و على سبيل المثال ما تعرض له المعتقل الإسلامي رشيد الزرباني الذي رحل من سجن سلا 2 إلى سجن آيت ملول بأكادير يوم الجمعة 19 /10/2012 من ضرب وسب واعتداء على يد رئيس المعقل أحمد المومني والموظف يوسف خربيبي وباقي مساعديهم مما أدى إلى إصابته بجروح ظاهرة على الرأس وذلك أثناء محاولتهم إرغامه على الالتحاق بصفوف الحق العام وإبعاده عن المعتقلين الاسلاميين " المكان المناسب " لمعتقل يندرج تصنيفه في قضايا تقول عنها الإدارة أنها خاصة . ولكن محاولتهم باءت بالفشل فأعادوه إلى المكان الذي جاء منه لكن في حالة مزرية مشجوج الرأس . مع العلم أن إدارة سجن سلا 2 قد أكدت أنه سيرحل إلى الحي الذي يقطن به السلفيون وقطعت بذلك . ولكنها وعدت فأخلفت وعدها فاغتالت البسمة واطفأت الفرحة التي كان الوالدان يتشوقان لها بقدومه منذ سنين بعيدة. مما يؤكد امتداد السياسة العقابية وحضور النفس الانتقامي في التعاطي مع شؤون وموضوعات السلفية القابعة في السجون .