تصريحات خطيرة، وقفت عليها “كود" في بلاغ توصلت به من اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، صدر عن ما سمي ب"السجناء الإسلاميين بسجن أيت ملول بأكادير"، ويبدو من خلال البلاغ أن عبقرية المندوب العام للسجون حفيظ بنهاشم، ومعه مدراء بعض السجون، تفتقت بتوجه جديد يبدو انه يرمي إلى جعل السلفيين يختلطون بأبناء جلدتهم المغاربة من سجناء الحق العام الذين تعكس أجنحتهم داخل السجون صورة تقريبية من واقع تناقضات المجتمع المغربي، في حين يعتبر السلفيون ذلك “شروطا مجحفة وتمريغا لكرامتهم في التراب" حسب المصدر البلاغ المذكور، جاء فيه أن آخر اساليب مندوبية بنهاشم “مدعاة للاستغراب" في نظرهم، هو “استغلالها لحاجة المعتقلين الماسة في الترحيل والتقريب من ذويهم لتلزمهم بشروط مجحفة لا تتفق مع خصوصية الملف وعلى رأسها الدفع بالمعتقلين للعيش وسط الحق العام.."، لكن المثير في الأمر هو قول السلفيين : « الحق العام الذي يعج بالآثام والأمراض والسلوكيات اللاأخلاقية الهابطة فضلا عن سب الرب والدين والملة والمجاهرة بذلك". على حد تعبير البلاغ وبقدر ما يبدو أن السلفيين مدركون أن لا حل قريب لتسوية ملفاتهم بعفو ملكي، فبدوا مدركين أيضا، أن مقامهم بالسجون سيطول، ولذلك يرمون هذه الإشارات حول رغبتهم في سجن نظيف، وهذا الأمر لم يقف عنده فقط بلاغ السلفيين بسجن أيت ملول، إنما جاء أيضا في بلاغ سابق، حصلت عليه “كود" لسلفيين بسجن وجدة، فأرادوا لتصورهم للمجتمع والقيم، أن يشمل حتى قاعات الزيارة.
وجاءت في رسالة موجهة الى وزارة العدل والحريات والى المجلس الوطني لحقوق الانسان هذه العبارة المثيرة : « مشكل الزيارة التي نجريها بشكل مختلط مع سجناء الحق العام وأنتم على دراية بما يسببه لنا هذا الأمر من أذى كبير، ولما يتم فيه من تجاوزات لا أخلاقية داخل قاعة الزيارة من تلامس وعري من جهة سجناء الحق العام وعوائلهم"، وكذا حرمان المعتقلين الإسلاميين المتزوجين من رؤية وجوه زوجاتهم لعدم إمكانية نزع النقاب عن الوجه داخل قاعة الزيارة المختلطة والمكتظة" تقول الرسالة