النخوة في المعجم المروءة و الشهامة .و النخوة الكرم، و النخوة الإحسان و النخوة البر و النخوة الجود و النخوة التعالي في الخير والنخوة العهد و الوفاء و النخوة الاخلاق الحميدة و النخوة الترفع عن الحسد و النخوة الكلمة الطيبة و النخوة الأمانة و النخوة الصدق و النخوة الصدقة و النخوة فيما يرضي الله ، والنخوة التواضع و النخوة الصفح و النخوة الحلم و النخوة العفة و النخوة النخوة. ويقال فلان ينخو أو فلان نخا بشيء أو في شيء وفلان ينخو في شيء أي أنه يتصرف فيه بمروءة ويقال أيضا فلان ناخ أي متعال عن ما هو دنيء ، و النخوة عندنا تصرف أفل وصارت في ما دون الشهامة ويقال فلان فيه (النخوة على الخوى) أي أنه يفتقد آليات النخوة مما ذكر أنفا. والنخوة ظاهرها مادي وباطنها وجداني صرف و النخوة وللأسف غابت عن مجتمعنا ومن النخوة يعيش كثيرون وبالنخوة تنسى ألام الماضي وفي النخوة تذوب آهات الحاضر وعلى النخوة يبنى المستقبل الزاهي. أين نحن من النخوة وهل لازال للنخوة ناسها وهل تميزت بالنخوة تصرفات من اغتنى ومن كلف ومن استأسد ؟ وأين النخوة عند المعين بتشريف إن اغتنى في ظل الصفقات ؟ وأين النخوة عند الطبيب الذي بالهدية يأتي العمليات ؟ وأين النخوة عند المهندس وهو يتلاعب بحساب بناء القناطر و الطرقات؟ وأين النخوة عند المحامي الذي بمرافعاته تعرف الحيثيات؟ وأين النخوة عند قاضي الذي بكلمته تنسى الكروب و تذهب النكبات؟ وأين النخوة عند رجل الأمن الذي بتدخلاته تذهب التظلمات؟ وأين النخوة عند رب الأسرة الذي بتربيته تصلح النشآت ؟ وأين النخوة عند الفقيه وبه تعرف المحرمات؟ وأين النخوة عند الصديق الذي تحفظ عنده الأمانات ؟ وأين النخوة عند الأخ الحافظ للموروثات ؟ وأين النخوة عند جالس مقهى وهو يأتي بأخبث الملاحظات؟ وأين النخوة عند متصرف يعيث فسادا في الإعتمادات؟ وأين النخوة عند مسلم لا ينأى بنفسه عن الشبهات ؟ وأين النخوة عند متزوج يعاشر الغانيات؟ وأين النخوة عند عجوز بسيارته يجوب الثانويات و يغري الفقيرات من الفتيات؟ هل تمكنت منا الماديات التي بها تذهب الرجولة و تأتى بها الموبقات ؟ هل تناسينا عزة النفس وجاز فينا النعي و استسلمنا للتفاهات ؟ لماذا تركنا الكرامات و استأنسنا بالخرافات وتركنا المفيد من التصرفات ؟ لما احترفنا العبث وأغفلنا حقيقة المعاملات ؟ أين النخوة عند ساكن منعم وجار يقتات على الفتات؟ أين نحن من كرم الطائي ؟ وأين النخوة عند غني لا يأتي الزكاة ويهمل الصدقات؟ أما أنا فإني ناخ بقلمي لفتح باب أخر من أبواب المعرفة إن شاء الله.