اسيف / الوكالات - CNNوأستشهد خلال كلمته بمقتطفات من رسائل وبيانات التنظيمات الإرهابية، قائلاً "بن لادن وحلفائه من التنظيمات الإرهابية أظهروا نواياهم بوضوح، تماماً كما فعل لينين وهتلر من قبل... ولكن السؤال هو هل هناك من يصغي؟ هل سنولي اهتماماً لما يقول هؤلاء الأشرار."وتزعم الإدارة الأمريكية إحراز تقدم في الحرب على الإرهاب، إلا أنها تشير إلى أن "العدو" يغير إستراتجيته وفق الدفاعات الأمريكية، وأن "أمريكا بمأمن، لكنها ليست آمنة تماماً.."وقال بوش إن الولاياتالمتحدة تواجه تحركاً عدائياً شيعياً تقوده إيران التي تتشارك وتنظيم القاعدة في نفس الأهداف، مشيراً إلى أن المجموعتين تمثلان "وجهان مختلفان لذات التهديد." وفي أعنف انتقاد لإيران منذ وصفها بإحدى محاور الشر عام 2002، قال بوش إن القاعدة وإيران يأملان في دفع الولاياتالمتحدة خارج الشرق الأوسط، وحيازة أسلحة نووية.وأضاف "إذا أتحنا لهما ذلك.. وإذا تراجعنا عن العراق، ولم نتمسك بواجباتنا تجاه أولئك الراغبين في العيش بحرية.. سيسألنا التاريخ، وبدون رحمة، بعد نصف قرن: لماذا لم نتصرف في وقتها."مسح: الأمريكيون غاضبونويأتي حديث بوش، في مقدمة لخطابه الذي سيلقيه في الإحتماع السنوي للجمعية العمومية للأمم المتحدة هذا الشهر.وتزامن خطاب بوش مع ما كشفه إستطلاع للرأي من أن غالبية الأمريكيين غاضبين من "شيء ما" يتعلق بإدارة شؤون البلاد، ورجح غالبيتهم الإدلاء بأصواتهم إلى "منازلين" جدد في انتخابات الكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني.وأوضح المسح، الذي أجرته "يونيون رسيرتش كوربوريشين" لCNN، أن 76 في المائة من المستطلعين ال1004، غاضبون من "شيء" يتعلق بالوطن، وذلك بارتفاع من 59 في المائة، كما أظهر مسح سابق في فبراير/شباط.وأعربت شريحة ضئيلة بلغت 21 في المائة فقط من الذين شملهم المسح عن رضاهم "بصورة عامة."وأشار ما يربو على 60 في المائة من المستطلعين إلى أن السياسات الحكومية في حاجة إلى تغييرات محورية أو مراجعة شاملة، فيما أشار 30 في المائة إلى الحاجة لتغييرات طفيفة.وقال غالبية المستطلعين إن الأوضاع في الولاياتالمتحدة تسير بصورة "سيئة"، كما رأى 29 في المائة من هذه الشريحة أنها "سيئة لحد ما" ، فيما فسرها 29 في المائة- بارتفاع عن 15 في المائة عن الشهر الفائت - بأنها "سيئة للغاية."وفي المقابل صنف 37 من المستطلعين الأوضاع ك"جيدة على نحو ما"، وجاء رد 9 في المائة بأن الأوضاع في البلاد تسير "جيداً للغاية."وجاء الاقتصاد كأكبر هاجس للأمريكيين، حيث وضعه 28 في المائة منهم على أنه عامل حاسم للغاية يحدد الاتجاهات نحو صناديق الاقتراع.وارتفع عدد المستطلعون الذي أشاروا إلى الوضع الاقتصادي ك"ضعيف لحد ما" من 31 في المائة إلى 34 في المائة، فيما قفزت نسبة الذين صنفوا الوضع في خانة "ضعيف للغاية" من 16 في المائة إلى 22 في المائة. وجاء العراق في المرتبة الثانية بنسبة 25 في المائة، ومن ثم الإرهاب 18 في المائة، فضلاً عن قضية الهجرة التي مثلت مصدر قلق ل14 في المائة من المستطلعين.ويرى 9 في المائة من المستطلعين أن الاقتصاد الأمريكي في وضع "جيد جداً" - وهو معدل ثابت منذ الاستطلاع الذي أجرته CNN في يونيو/تموز الماضي، إلا أن نسبة الذين صنفوا الأوضاع ك"جيدة نوعاً ما" تراجعوا من 42 في المائة إلى 35 في المائة خلال ذات الفترة.ورجح 55 من المستطلعين تقديم أصواتهم إلى "مرشحين جدد" خلال السباق إلى الكونغرس الأمريكي في أواخر هذا العام، رغم أن 48 في المائة منهم استبعد أي اختلاف في المواقف حال استبدال جميع أعضاء الكونغرس الحاليين بآخرين جدد.وعلى النقيض، رأي 42 في المائة أن مثل هذا السيناريو سيغير الكونغرس إلى الأفضل مقابل 7 في المائة فقط قالت إن التغيير سيكون للأسوأ. ثبات شعبية الرئيس الأمريكيكما أظهر أحدث مسح لCNN الثلاثاء أنه لم يطرأ اي تغيير على شعبية الرئيس الأمريكي، بوش، الذي يستعد لسلسلة خطابية جديدة تتمحور حول الحرب التي تشنها إدارته على الإرهاب.وأعرب 41 في المائة من المستطلعين عن رضاهم على أداء بوش مقابل 55 في المائة ساخط.ولم يظهر الاستطلاع الحديث تغييرات تذكر عن الاستطلاع الذي أجرته الشبكة في 21 أغسطس/آب الفائت، حيث بلغت نسبة الراضين عن أداء بوش 42 في المائة.وحول الكونغرس قال 64 في المائة من المستطلعين إنهم غير راضين عن أداء الجمهوريين، مقابل 31 في المائة.وفيما يتعلق بالديمقراطيين، قال 57 في المائة إنهم غير راضين عن أدائهم، مقابل 35 في المائة.هذا وينتخب الأميركيون كل عامين جميع أعضاء مجلس النواب مجددا، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ.ويسعى كل من الحزبين الرئيسيين إلى الحصول على الغالبية في كلا المجلسين بهذه الانتخابات من أجل التمكن بسهولة أكبر من الدفع باجندتيهما التشريعيتين.