بمناسبة العيد الوطني الأسباني ليوم 12 أكتوبر، أقامت القنصلية الأسبانية العامة بالناظور حفل استقبال و غذاء بفندق "ميرابالاس" بالحسيمة. كان القنصل العام السيد خورخي كابثاس فونتانيا و السيدة حرمه في مقدمة مستقبلي المدعوين. حظرت من الجانب الحسيمي السلطات المحلية يتقدمها السيد محمد الحافي والي جهة تازة – الحسيمة – تاونات، وررئسي المجلس الجهوي والبلدي كما حظر من الجانب الأسباني السيد خوسي لويس ليون، نائب القنصل العام و مدير مدرسة البعثة الأسبانية بالحسيمة إلى جانب كل الطاقم التربوي بالمدرسة و كل أفراد الجالية الأسبانية بالحسيمة. و لبى حضور الدعوة كذلك ممثل "الجمعية الثقافية الأسبانية لقدماء ساكنة الحسيمة" بالمدينة، و مديرو الثانويات و أساتذة اللغة الأسبانية بها و ممثلا كل من الأكاديمية و نيابة التعليم بالحسيمة، و المكتب المسير لجمعية البحارة بميناء المدينة. و كانت منصة قاعة الحفل مزدانة بالعلمين المغربي و الأسباني و تتوسطها صورة كبيرة لصاحبي الجلالة الملكين محمد السادس و خوان كارلوس الأول. في البداية ألقى السيد كابثاس كلمة رحب فيها بكل الحاضرين معبرا عن سعادته لإقامة حفل مثل هذا لأول مرة بمدينة الحسيمة التي لها مكانة متميزة في قلوب الأسبان خاصة الذين ولدوا فيها. و ذكٌر بأن جلالة محمد السادس غادر المدينة الجميلة منذ يوم واحد فقط، بعد أن قام بعدة تدشينات تعود بالنفع العميم على ساكنتها، و طلب من الحاضرين أن يهتفوا بصوت واحد بحياة ملك المغرب، و بعد التطرق للعلاقات الحسنة بين البلدين أمر بالهتاف بحياة المغرب. بعد ذلك تطرق السيد القنصل للتعايش المنقطع النظير الذي ميٌز سكان الحسيمة رغم اختلاف دياناتهم، بل شاء القدر –حسب قوله- أن يتجاوروا حتى في مثواهم الأخير، إذ أن المقبرة الإسلامية و نظيرتيها المسيحية و اليهودية لا يفصل بينها سوى سور واحد. و تمنى أن تستمر العلاقة الجيدة بين المملكتين الجارتين، و أن تترقى إلى ما هو أفضل، ليطلب من الحاضرين أن يهتفوا بحياة الملك خوان كارلوس ثم بعد ذلك بحياة أسبانيا. و بعد أخذ الصور التذكارية تمت دعوة الحاضرين إلى مأدبة الغداء