عادت العلاقات القوية بين المغرب وإسبانيا إلى سابق عهدها، وأهم ما يترجم هذه العلاقة الحميمية بين الجارين المتباعدين، هي قبول المغرب إعتماد السفير الاسباني الجديد انطونيو نافارو، وكذلك الارتياح الكبير الذي عبر عنه العديد من المواطنين في مستوى الخدمات العامة المقدمة من القنصلية الاسبانية بالناظور، إذ تشير بعض المصادر الخاصة لموقع ناظور سيتي أنه ثمة أمور جيدة صاحبت تعيين قنصل اسبانيا الجديد بالناظور حيث قام بتغييرات جذرية على صعيد إدارة القنصلية، وأضحى الاحترام والمعاملة الطيبة للمغاربة هي السائدتين داخل القنصلية، مما إنعكس إيجابيا على العديد من المواطنين، حيث قام بعدة تنقيلات مهمة داخل عدد من الأقسام، وهو عازم(أي السيد القنصل العام) على تصحيح الوضعية الإدارية داخل القنصلية الاسبانية، خصوصا أنه خبٍِر عمل القنصلية ويعرفها جيدا إذ شغل نفس المنصب أواخر التسعينات " لم نعد نسمع عبارات العنصرية والإزدراء من طرف العاملين بالقنصلية الاسبانية" يحكي مواطن مغربي أتى من مدينة جرادة لطلب تأشيرة سياحة إلى اسبانيا، هذا إلى جانب عبارات الود والعمل الجاد الذي يميز عمل الإداريين العاملين بالقنصلية حيث أصبحت تعلو محياهم البشاشة والابتسام وأشار مصدر من داخل القنصلية الاسبانية بالناظور لموقع ناظور سيتي" أن القنصل الجديد ركز في توجهاته المستقبلية مع العاملين بالقنصلية، على التعامل الجيد مع الوافدين للقنصلية ومعاملتهم على أحسن وجه وعدم نهج سياسة التشدد ضد المواطنين المغاربة" وتأتي هذه الإشارات القوية الايجابية من طرف القنصل الجديد بعد أجواء من التأزم في العلاقات بين المغرب واسبانيا، وبعد احتجاجات جمعيات المجتمع المدني التي ثارت في وجه الجار الاسباني وانتفضت ضد الحكومة الاسبانية، فهذا الموقف الايجابي من هذا القنصل الاسباني الجديد موقف مهم جدا ويحتاج للتأمل، فهو يُظهر للرأي العام المحلي المجهودات المبذولة من طرف البلدين الجارين لتجاوز الأحداث الماضية، رغم أن بعض الجهات واللوبيات تحاول إفساد العلاقة بين البلدين وزرع الخلافات والعودة بهذه العلاقة الجيدة اليوم إلى ماضي المواجهة والاحتقان والتأزم تجدر الإشارة إلى أن القنصل الاسباني الجديد السيد: خورخي كابيساس فونتانيا عُين مؤخرا على رأس إدارة القنصلية الاسبانية بالناظور، وجاء هذا التعيين بعد تقلده لعدة مناصب في سلك الديبلوماسية الاسبانية ، وهو قادر بحنكته على تلميع صورة القنصلية الاسبانية بالناظور ومحو الآثار التي يمكن أن تعكر صفو العلاقة بين القنصلية وبين الوافدين عليها من المغاربة صور من الأرشيف