تتداول أخبار قوية في مدينة الداخلة تشير إلى أن والي جهة وادي الذهب الكويرة في طريقه لمغادرة منصبه بعد الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة الداخلة في اليومين الماضيين وأسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص ، مصادر عليمة أكدت أن الهواتف داخل وزارة الداخلية لم تهدأ منذ يوم أمس وأن الاستنتاجات الأولية بعد التقرير الذي أعدته لجنة خاصة من الوزارة حملت والي الجهة مسؤولية ما وقع من أحداث راح ضحيتها عدد من المدنيين وعناصر القوات المساعدة خصوصا مع ورود معلومات عن عدم تدخل رجال الأمن لتزع فتيل التوتر ووقوفها موقف المتفرج . وبحسب مصدر مطلع من داخل وزارة الداخلية فإن الأمر قد صدر بإقالة حميد شبار من مهامه وإعادته إلى مكاتب وزارة الداخلية إلى جانب العربي حاريز رئيس الأمن الإقليمي بالداخلة ، وفي حالة إذا ما تأكد خبر إعفاء المسؤولين من منصبهما فإن سيناريو إقالة الوالي جلموس في العيون بعد أحداث مخيم أكيدم إزيك سيتكرر . من جهة أخرى استعادت مدينة الداخلة هدوءها وعادت معظم المحال التجارية لفتح أبوابها فيما غادرت عناصر الجيش الأحياء السكنية وانتقلت إلى مفاصل المدينة وتم تعويضها بقوات مدنية لحفظ الأمن العام بحسب مصادر من مدينة الداخلة ، إلى ذلك اعتقلت قوات الأمن عددا من المشتبه ضلوعهم في الأحداث فيما ينتظر أن يصل مسؤول أممي يوم الغد لإعداد تقرير حول الأحداث التي عصفت بهدوء المدينة .