قال بوريطة إن اللقاء الثنائي مع ألباريس كان ضروريا للحديث عن الخطوات التي قطعها البلدان لتنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها بين الملك محمد السادس ورئيس الوزراء بيدرو سانشيزسانشيز، موردا أن الرسالة التي بعثها هذا الأخير للعاهل المغربي يوم 14 مارس والمحادثة الهاتفية يوم 30 مارس والزيارة التي قام بها يوم 7 أبريل إلى الرباط "مكنت من وضع مضمون مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية القائمة على التعاون والتنسيق والطموح والاحترام المتبادلة". واعتبر بوريطة أن البيان المشترك كان فاتحة لأفق جديد من العلاقات وحدد مجموعة من الخطوات والإجراءات التي يجب تنفيذها لإعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية، ووفق تعليمات الملك فقد اشتغل الطرف المغربي "بكل جدية واجتهاد تنفيذ كل هذه الخطوات"، وفق الوزير، الذي أبرز أنه منذ بدء اللقاءات النائية تحققت مجموعة من النتائج في العلاقات بين البلدين. وقال وزير الخارجية المغربي إن التحضير لعملية "مرحبا" يسير بشكل "جدي جدا"، كما أن الربط البحري بين البلدين يمضي بشكل عادي، بالإضافة إلى أن فريق العمل المغربي الإسباني حول الهجرة اجتمع وتوصل لاتفاقات مهمة جدا، وفي الشهر المقبل سيجتمع فريقا العمل في إسبانيا من أجل ترسيم الحدود البحرية وتدبير المجال الجوي، وستبدأ زياراتٌ متبادلة بين الوزراء خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب الشروع في لقاءات فريق العمل حول الثقافة والتبادل العلمي والتربوي التي ستنطلق قريبا. وشدد بوريطة على أن الطرف المغربي يشتغل للتنفيذ الكامل لكل عناصر التصريح المشترك بين البلدين، بما في ذلك ما يتعلق بالتنقل المرن للأشخاص وللبضائع بينهما، وأورد "ستستمر المملكة في تنفيذ هذه العناصر الموجودة في التصريح المشترك بنفس منطق التشاور والجدية لتحقيق رؤية الملك محمد السادس ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز، لبناء علاقات قوية وشراكة في كل المجالات بين البلدين جارين وشريكين"، موردا أن الأمر يتعلق ب"علاقات قائمة على التشاور والتنسيق بعيدا عن التحركات الأحادية وما يمكن أن يخلق التوتر بين البلدين". ووفق المسؤول الحكومي نفسه فإن النتائج بدأت تتحقق في كل المجالات بما فيها الهجرة والأمن والاقتصاد، والتعاون بين البلدين نموذجي يُعد نموذجيا ومعترفا به على الصعيد الإقليمي والدولي، وسيتعزز التعاون في إطار الشراكة المتجددة.