كانت إعادة التأكيد على دعم إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي، والاتفاق على عقد اللجنة الثنائية لترسيم الحدود البحرية الشهر المقبل، أبرز ما رشح عن اللقاء الثنائي الذي جمع اليوم الاثنين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الإسباني خوسي مانويل ألباريس، في حين لم يؤكد الطرفان وجود أي اتفاق بخصوص فتح المعبر الحدودي لسبتة ومليلة في ظل إشارات صادرة منهما بخصوص عدم التوصل إلى أي اتفاق ذي طابع تجاري. وتحدث بوريطة عن أن فريق العمل المغربي الإسباني حول الهجرة اجتمع مؤخرا وتوصل لاتفاقات مهمة، وفي الشهر المقبل سيجتمع فريقا عمل في إسبانيا من أجل ترسيم الحدود البحرية وتدبير المجال الجوي، كما ستبدأ زيارات متبادلة بين الوزراء خلال المرحلة المقبلة، لكنه في المقابل لم يتحدث عن وضع سبتة ومليلية. وقال بوريطة إن "الطرف المغربي يشتغل للتنفيذ الكامل لكل عناصر التصريح المشترك بين البلدين بما في ذلك ما يتعلق بالتنقل المرن للأشخاص وللبضائع بين المغرب وإسبانيا"، مشددا على أن الجانب الإقتصادي يمثل إحدى الركائز التي يقوم عليها التعاون الثنائي بينهما، إلى جانب مجالي الهجرة والأمن اللذان يتم التنسيق بخصوصهما بالفعل. من جهته، لم يتحدث ألباريس عن أي موعد محتمل لإعادة فتح المعابر الحدودية البرية مع سبتة ومليلية، مبرزا أن بلاده تسعى للوصول إلى اتفاق تجاري يضمن الاشتغال وفق القانون، موردا أن بلاده تسعى للوصول إلى مجموعة من الاتفاقات بخصوص المدينتين لضمان الاستقرار للمدينتين، وهو الأمر الذي يجري العمل عليه مع الرباط.