أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء بمدينة مراكش، أن " الموقف الجديد لإسبانيا من قضية الصحراء المغربية يندرج ضمن الحركية الدولية الهادفة إلى إيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل". وأوضح بوريطة، في ندوة صحافية تلت اللقاء الثنائي الذي جمعه بوزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم "داعش"، أن "موقف إسبانيا يتماشى مع مواقف العديد من الدول الأوروبية والعربية الإفريقية بشأن قضية الصحراء المغربية". وأشار رئيس الدبلوماسية الاسبانية الى أن "الدول الراغبة في حل نزاع الصحراء مُطالبة بالانخراط في مبادرة الحكم الذاتي بوصفها الحل الوحيد والممكن لقضية الصحراء من أجل إنهاء معاناة محتجزي مخيمات تندوف". كما شدد ناصر بوريطة على أن " الأزمة بين الرباط ومدريد قد انتهت بصفة نهائية، ويتم التركيز على بناء علاقات نموذجية في إطار الشراكة الثنائية بين البلدين"، مبرزا أن " المحادثات المشتركة بين الملك محمد السادس وبيدرو سانشيز مكنت من وضع مضمون جديد للمرحلة المقبلة". وتابع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن " العلاقات الثنائية بين البلدين مبنية حاليا على التعاون والتنسيق والطموح والاحترام المتبادل"، مضيفا أن " البيان المشترك الصادر عقب المباحثات المعمقة فتح أفقا جديدا للعلاقات الثنائية، وحدد الإجراءات التي ينبغي تنفيذها لإعطاء دفعة قوية للعلاقات". وسجل ناصر بوريطة أن " الجانب المغربي، بناء على تعليمات من جلالة الملك محمد السادس، اشتغل بكل جدية وتفان على تنفيذ الخطوات المتفق عليها، من خلال التحضير الجيد لعملية مرحبا التي تسير بشكل جيد، فضلا عن الانطلاقة الجيدة لعملية الربط البحري". وأضاف رئيس الدبلوماسية المغربية بأن " فريق العمل المغربي-الإسباني توصل إلى اتفاقات مهمة حول الهجرة، بينما سيجتمع فريق عمل جديد لتدارس قضايا ترسيم الحدود البحرية وتدبير المجال الجوي، إلى جانب إطلاق زيارات متبادلة بين الوزارات القطاعية".