ذكرت تقارير إعلامية إسبانية، أن موعد استئناف حركة العبور بالمعبرين الحدوديين البرّيين مع المغرب، بكل من سبتة ومليلية، وفق ما يروج لدى الأوساط السياسية في مدريد، سيكون ابتداء من فاتح ماي المقبل، وتزامنا مع نهاية شهر رمضان المبارك في المملكة المغربية. وحسب ذات التقارير، نقلا عن تصريحات مسؤولين إسبان، فإن عملية فتح معبري سبتة ومليلية سيتم في ماي المقبل بشكل تدريجي، حيث ستكون الأولية للمتوفرين على بطائق الإقامة في إسبانيا والذين يتوفرون على عقود العمل في سبتة ومليلية، وذلك على مراحل. وفي هذا السياق، قالت أوربا بريس، أن رئيس حكومة سبتةالمحتلة، طلب من وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس، في لقاء جمع بينهما أمس الأربعاء في مدريد، بإنهاء الاستثناء الخاص بسبتة ومليلية، والذي يتعلق بالسماح لسكان شمال المغرب، وبالخصوص في أقاليم تطوان والمضيق-الفنيدق والناظور، بدخول المدينتين بجواز السفر دون الحاجة للتأشيرة. ويُعتبر هذا الاستثناء معمولا به منذ عقود، غير أن حكومة سبتة في العامين الأخيرين، بدأت في مطالبة مدريد بإدراج المدينة، ومعها مليلية، في اتفاقية "شينغن" للاتحاد الأوروبي، وبالتالي جعل المدينتين حدودا أوروبية كاملة الانتماء، وهو ما سيفرض على غير الإسبان والأوروبيين بضرورة الحصول على التأشيرة من أجل الدخول إليهما. وبالرغم من المطالب العديدة، فإن الحكومة الإسبانية، لازالت ترفض اتخاذ هذه الخطوة، خشية وقوع أزمة ديبلوماسية جديدة مع الرباط، خاصة أن المغرب يرفض أي إجراء لجعل سبتة ومليلية تنتميان كليا إلى الاتحاد الأوروبي، بالنظر إلى أن المغرب ينظر إليهما كمنطقتين مغربيتين محتلتين من طرف إسبانيا. هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغرب لم يُعلن رسميا عن أي موعد لإعادة فتح معبري سبتة ومليلية إلى حدود الساعة، حيث قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، في ندوة صحفية اليوم الخميس عقب انعقاد المجلس الحكومي، أن المسألة قيد النقاش والدراسة بين المغرب وإسبانيا. غير أن أغلب التوقعات حول مسألة فتح معبري سبتة ومليلية، تشير إلى أن استئناف حركة العبور بهذين المعبرين لن تكون مثلما كانت عليه في السابق، حيث سيكون العبور مقيدا بإجراءات عديدة، وستكون مخصصة في الغالب لتنقل المسافرين فقط.