آثرت الحكومة الإسبانية "تجاهل" سؤال برلماني طرح على ممثلها في مجلس الشيوخ، حول ما إذا كانت مدريد ستسير في خطتها نحو ضم مدينتي سبتة ومليلية السليبتين إلى منطقة شنغن لإضفاء الطابع الأوروبي السياسي عليهما. وقالت حكومة سانشيز في جوابها عن سؤال طرحه 3 أعضاء من الحزب الشعبي المعارض يمثلون المدينتين، إن قوانين الحدود الأوروبية المتعلقة بنظام شينغن، تحترم النظام المعمول به في المدينتين على النحو المحدد في اتفاقية انضمام إسبانيا للنظام في 14 يونيو 1985. ويؤشر التصريح الحكومي الإسباني، على وضوح الرؤية بالنسبة لها فيما يخص وضعية المدينتين سياسيا، بعد أن كانت لوحت إبان أزمة ماي ودخول آلاف المهاجرين السريين إلى سبتةالمحتلة خلال ساعات، بإنهاء الاستثناء الذي يستفيد منه سكان المناطق المجاورة لسبتة ومليلية بإلغاء التأشيرة عنهم. ويأتي الجواب الإسباني في وقت تظهر تلميحات من العاصمة مدريد تفيد بتقدم المحادثات بينها وبين الرباط نحو الأفضل، وهو الأمر الذي وضح جليا بالمحادثة المجراة بين وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز على هامش قمة الاتحادين الإفريقي والأوروبي ببروكسيل. وترنو الحكومة الإسبانية إلى ضرب حجرين بعصفور واحد، وذلك عبر الاستمرار في مخططها الاستراتيجي والاقتصادي حول المدينتين، الذي خلصت إليه نهاية العام المنصرم، وتعزيز علاقات حسن الجوار مع المغرب عبر الاستمرار في إلغاء التأشيرات المعمول به قبل الأزمة. وتنتظر ساكنة المدينتين المحتلتين فضلا عن سكان المدن المجاورة لها عودة العلاقات المغربية الإسبانية إلى سابق عهدها بغية فتح المعبرين لتسهيل التنقل خاصة للعمال المياومين المغاربة في سبتة ومليلية الذين عانوا الأمرين خلال السنتين الماضيتين جراء غلقهما منذ مارس 2020. وفي السياق ذاته، افتتحت السلطات المحلية في جهة طنجةتطوانالحسيمة بحر الأسبوع الماضي، الشطر الأول من منطقة الأنشطة الاقتصادية في مدينة الفنيدق المحاذية لسبتةالمحتلة في أفق افتتاح أشطر أخرى بغية خلق فرص شغل واسعة لساكنة المنطقة تعويضا عن التهريب المعيشي من المدينة السليبة المتوقف لأكثر من 3 سنوات.