أشار وزير الخارجية المغربي إلى استعداد المغرب لاستضافة اجتماع مماثل لذاك الذي احتضنته صحراء النقب بدعوة من وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، اليوم الاثنين، على أن يكون ذلك بالصحراء المغربية، موردا، خلال حديثه في ندوة صحفية مع نظرائه من الولاياتالمتحدةالأمريكية والإمارات العربية المتحدةوالبحرين ومصر وإسرائيل "آمل أن نلتقي في صحراء أخرى ولكن بنفس الروح". وفي اختتام كلمته أمام كل أنتوني بلينكن وعبد الله بن زايد وعبد اللطيف الزياني ويائير لابيد، قال بوريطة "ينبغي أن نخلق روح النقب القائمة على التعايش والنتائج الملموسة والبناء من أجل السلام ومواجهة خصوم السلام بإيجابية وأن نتحداهم، آمل أن نلتقي في صحراء أخرى ولكن بنفس الروح"، في إشارة إلى الصحراء المغربية التي تدعم واشنطن وأبو ظبي والمنامة علنا سيادة الرباط عليها. وشدد وزير الخارجية المغربي على ضرورة بناء دينامية جديدة لعملية السلام، عبر مجموعة من الخطوات الملموسة التي يمكنها أن تفتح آفاقا واسعة لكافة شعوب منطقة الشرق الأوسط، مضيفا أن هذه الدينامية ستُساهم في تحسين حياة العالم"، وأبرز أن المملكة تدعم حل الدولتين لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، عبر إنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية. وكان بوريطة قد أورد خلال كلمته أن المغرب وإسرائيل أنجزا عدة اتفاقيات منذ عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما أواخر سنة 2020، موردا أن الأمر يتعلق بقرار قائم على علاقات طويلة بين الطرفين والرابط الذي يجمع المغاربة باليهود، مشددا على أن الأمر "لا يتعلق بقرار انتهازي بل بخطوة تمت عن اقتناع"، مذكرا ب"انخراط المغرب التاريخي في عملية السلام" وأوضح المسؤول الحكومي المغربي أن السلام الذي يؤمن به المشاركون في قمة النقب "ليس السلام الذي نتجاهل فيه بعضنا البعض، بل ذاك الذي يرتكز على القيم والمصالح المُشتركة والذي يبعد الجميع عن الحروب"، مبرزا أن خطوة اليوم كانت مليئة ب"الرسائل الإيجابية لشعوب المنطقة، وبرسائل حازمة لمن يعملون ضدها بشكل مباشر أو عن طريق وكلاء". وبخصوص إيران، أكد وزير الخارجية المغربي، أنّ تبعث قمة النقب برسالة قوية للقوى المتطرفة التي تقودها إيران التي تحاول زعزعة استقرار المنطقة، فما نبنيه اليوم هو جبهة موحدة وملتزمة بالسلام والازدهار والاستقرار، مشيرا غلى أن الدول ستعمل معًا على مواجهة الهجمات ضد البحرين والإمارات العربية المتحدة والهجمات الإرهابية ضد إسرائيل ومحاولات إضعاف السيادة المغربية ووحدة أراضيها.