اتفقت دول الاتحاد الأوروبي بالإجماع يوم الجمعة على تجميد أصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف في دول التكتل. وطُرح الإجراء خلال قمة أوروبية استثنائية أمس الخميس في بروكسل، وأضيفت اليوم الجمعة إلى حزمة عقوبات سيفعَلها وزراء الخارجية على ما أوضحت المصادر نفسها. وقالت المصادر، إنه قد لا يُسمح للرئيس الروسي ووزير خارجيته بدخول الاتحاد الأوروبي. وحتى عقب ظهر اليوم الجمعة، كانت هناك بيانات مختلفة حول مدى استمرار السماح لبوتين ولافروف بدخول الاتحاد الأوروبي دون قيود. وعادة تشمل قوائم العقوبات أيضاً حظر الدخول الذي لا يُرفع إلا بتصاريح استثنائية، على سبيل المثال لمحادثات السلام. من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة تلاها رئيسا مجلسي البرلمان الفرنسي اليوم الجمعة، إن العقوبات الأوروبية ستستهدف "أكبر القادة" الروس على خلفية غزو أوكرانيا. وأكد الرئيس الفرنسي، أن "المجلس الأوروبي قرر أمس (مساء الخميس) سلسلة من العقوبات غير المسبوقة تشمل روسيا وبيلاروسيا. وتطال العقوبات أيضاً شخصيات روسية بينهم كبار قادة الاتحاد الروسي". وتؤثر العقوبات الاقتصادية، من بين أمور أخرى، على قطاعات الطاقة والتمويل والنقل. بالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك ضوابط تصدير لبعض المنتجات وقيود على سياسة التأشيرات. ولم يتم التخطيط بعد لاستبعاد روسيا من شبكة الاتصالات المصرفية الدولية "سويفت" وحظر استيراد الغاز الطبيعي منها على سبيل المثال. ومع ذلك، ليس من المستبعد طرد روسيا من نظام سويفت لاحقاً أو أن توقف روسيا نفسها إمدادات الغاز عن الاتحاد الأوروبي. ووفقاً للمفوضية الأوروبي، تورد شركة "غازبروم" الروسية المملوكة للدولة حتى الآن حوالي 40% من الغاز المستهلك في الاتحاد الأوروبي.