استعانت فرق انقاذ الطفل ريان بصهريج كبير للمياه في محاولة لإحداث ثغر جانبي في البئر لتجاوز عوائق الحفر في جبل يتميز بتربة هشة قابلة للانهيار في أي لحظة عند استعمال الجرافات للحفر. ومازالت فرق الإنقاذ تواصل عملها، حيث توصلت بأنابيب إسمنتية، مساء الجمعة، للاستعانة بها في عملية انقاذ الطفل ريان، العالق داخل بئر جافة بعمق 32 مترا، شمالي المغرب. وأوضح مراسل الأناضول، أن الأنابيب بقطر متر واحد، ومن المنتظر أن تستعمل في عملية الحفر الأفقي، التي انطلقت منذ ساعات. كما وصلت معدات تابعة لفرق الحماية المدنية، لاستخدامها في إخراج الطفل ريان حال الوصول إليه، بحسب المصدر ذاته. ووفق خبراء مختصين، فإن "العملية تتعلق بمرحلة تثبيت أنابيب لضمان عدم وقوع أي انجراف"، ومن المنتظر أن تؤمن هذه الأنابيب عملية دخول رجال الوقاية المدنية لإنقاذ ريان. وعلق الطفل ريان (5 سنوات) منذ ظهر الثلاثاء، داخل بئر جافة بعمق 32 مترا، في القرية الزراعية "إغران" التابعة لمنطقة تمروت بإقليم شفشاون، شمالي المغرب، فيما تواصل فرق الإنقاذ عملية إخراجه منذ نحو 76 ساعة. وعصر الجمعة، قالت القناة الثانية بالتلفزيون الرسمي عبر صفحتها على فيسبوك، إن عملية الحفر الأفقي بدأت، مبينة أنها "ستشمل مسافة 8 أمتار للوصول إلى مكان تواجد ريان". وبحسب الإعلام المحلي، فقد تم دخول 3 خبراء سيقومون بالحفر الأفقي يدويا. وفي وقت سابق الجمعة، أعلن عبد الهادي التمراني، المسؤول عن "لجنة اليقظة والتتبع" المكلفة بعملية إنقاذ الطفل ريان، وصول الفرق إلى "أعقد مرحلة" في الحفر، موضحا أن عملية إخراجه من البئر تتقدم بشكل حذر لتفادي انهيار التربة. وصباح الجمعة، أعلنت اللجنة المشرفة على عملية الإنقاذ، أن ريان لا يزال على قيد الحياة، فضلا عن توقف عمليات الحفر مؤقتا جراء وجود انهيارات صخرية، وفق إعلام محلي.