يُنتظر أن تحل بميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، مساء اليوم الأربعاء، باخرة على متنها 800 عاملة مغربية من عاملات الفراولة اللواتي حصلن على عقود العمل في حقول الفواكه الحمراء بإقليم هويلفا بإسبانيا بالنظر إلى انطلاق موسم جني الفراولة والتوت الأحمر بالمنطقة. ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا برس"، فإن الباخرة التي ستنطلق اليوم من ميناء طنجة المتوسط نحو ميناء الجزيرة الخضراء، ستحمل أول فوج من عاملات الفروالة المغربيات، ثم ستلحقها باخرة أخرى في الأسبوع الموالي، وباخرتين مع نهاية يناير الجاري. وأضاف ذات المصدر، أن الأفواج الأخرى ستستمر في التنقل بين المغرب وإسبانيا خلال شهر فبراير المقبل، من أجل نقل 12 ألف و700 عاملة مغربية تم التعاقد معهن للاشتغال في حقول جني الفراولة والتوت الأحمر في الضيعات الفلاحية بإقليم هويلفا. ويبدو أن السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية سيفتحان حدودهما البحرية بشكل استثنائي لتنقل العاملات، في الوقت الذي تعرف الحركة الملاحة بين البلدين توقفا منذ شهور طويلة بسبب الاجراءات الاحترازية المتخذة للحماية من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد. وأعلنت الهيئة الفلاحية الإسبانية المكلفة بتنقل العاملات المغربيات، أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير تبدأ منذ وصول العاملات إلى ميناء الجزيرة الخضراء انتهاء بوصولهن إلى مقرات السكن المعدة لهم بهويلفا، وتتعلق بالفحوصات وتوفير معدات الوقاية تفاديا لانتشار وباء كورونا في صفوف العاملات. ويعتمد القطاع الفلاحي في إقليم هويلفا، خاصة المتعلق بالفواكه الحمراء، على اليد العاملة الأجنبية، من المغرب والهوندوراس والإيكوادور من أجل جني المحاصيل الضخمة من هذه الفواكه، حيث تُعتبر إسبانيا أكبر مصدر لهذه الفواكه في الاتحاد الأوروبي. وتقوم الهيئات الفلاحية الإسبانية بهويلفا بالتوقيع على عقود عمل مع الالاف من العاملات المغربيات، وهي عقود موسمية، تسمح للعاملات بالتنقل إلى إسبانيا للعمل في مدة لا تتعدى 6 أشهر ثم العودة إلى المغرب عبر رحلات خاصة يتم إعدادها خصيصا لتنقل العاملات.