أكدت إيطاليا عبر وزير خاجيتها لويجي دي مايو على موقفها من قضية الصحراء من خلال دعم روما الكامل لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل مواصلة العملية السياسية، تبعاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولا سيما القرار 2602 الصادر في 29 أكتوبر 2021. وشدّد وزير الخارجية الإيطالي، في اتصال هاتفي جمعه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريط، اليوم الثلاثاء، على ترحيب إيطاليا بالجهود الجادة والموثوقة التي يبذلها المغرب في إطار الأممالمتحدة، وتشجع جميع الأطراف على مواصلة انخراطها بروح من الواقعية والتوافق. ويبدو أن إيطاليا حاولت توضيح موقفها من قضية الصحراء، بعد أن نشرت وسائل إعلام جزائرية أن الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا قد دعا في حوار مع صحيفة "المجاهد" الجزائرية إلى "حل عادل ودائم في الصحراء يولي الاعتبار الواجب لحقوق الشعب الصحراوي"، وهو ما تناقلته وسائل إعلام دولية. ويأتي اتصال وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة مع وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، ليوضح موقف روما من قضية الصحراء، خصوصا وأنها عبّرت أكثر من مرة عن دعمها للمسار الأممي، وب"الجهود الجادة والموثوقة التي يبذلها المغرب في إطار الأممالمتحدة، وتشجع جميع الأطراف على مواصلة انخراطها بروح من الواقعية والتوافق"، وما هو ذكره البلاغ المشترك الذي نُشر بعد المكالة التي جمعت بوريطة ودي مايو. وخلال هذا الاتصال الهاتفي، أشاد الوزيران بالعلاقات المتميزة بين المغرب وإيطاليا، واتفقا على الإسراع في تنفيذ الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد بين البلدين. وجدد الوزيران التأكيد على اهتمامهما الكبير بالحفاظ على الإطار القانوني الذي يربط المغرب بالاتحاد الأوروبي وتعزيزه، وهو أمر ضروري لضمان استمرار واستقرار شراكتهم الاستراتيجية، مؤكدان على أهمية مبادرات مجلس الاتحاد الأوروبي المتعلقة باتفاقيات الزراعة والصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي.