تسوق السلطات الجزائرية ضمن مبرراتها لقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع المغرب، ادعاء قيام الرباط بوضع إسرائيل، بوصفها عدوا للجزائر، على الحدود بين البلدين، في إشارة إلى استعانة القوات المسلحة الملكية بمعدات عسكرية إسرائيلية لمراقبة الجدار الأمني، غير أن ذلك لم يمنعها من استضافة صحافي إسرائيلي على أرض "تندوف" في محاولة لإثبات وجود "حرب" في المنطقة، لدرجة أنه وجد نفسه وجها لوجه أمام زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية. I've been in Polisario-held Western Sahara to cover the return to fighting with Morocco. I was embedded for a few days as they exchanged artillery fire along the Berm at Mahbes. pic.twitter.com/uwFGfhppxC — Jacob Judah (@Jacob_Judah) October 16, 2021 وأعلن الصحافي الإسرائيلي المقيم في بريطانيا، جاكوب جودا، الذي يقدم نفسه كصحافي حر يعمل مع العديد من المؤسسات، بما فيها "هآرتس" و"تايمز أوف إسرائيل"، أنه كان ضمن الصحافيين الذين استدعتهم "البوليساريو" واستقبلتهم الجزائر على أراضيها من أجل تغطية "الحرب" الدائرة مع المغرب في إطار محاولاتها الرد على تقرير الأممالمتحدة الذي ينفي تلك المزاعم، وقد استطاع جودا لقاء مسلحين الجبهة ومرافقة ميليشيات هذه الأخيرة في تحركاتهم خلف الجدار الأمني. الصفحة الرسمية للصحافي الصحافي الإسرائيلي المقيم في بريطانيا، جاكوب جودا، وبها الجرائد الإسرائيلية التي يشتغل بها ولم تلتقط الصور التي نشرها جودا على حسابه الشخصي في "تويتر" أي مظهر من مظاهر الحرب مع الجيش المغربي، لكنه استطاع الوصول إلى "المسافة صفر" من زعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي، والتقاط صور له، مبرزا من خلال إحدى تغريداته أن وضعه الصحي جيد قائلا "إنه أقوى مما توقعته نظرا لمعركته الأخيرة الخطيرة مع كوفيد". I have to say that Ghali looked and sounded stronger than I expected considering his recent and serious battle with Covid. pic.twitter.com/9eoRHbJHly — Jacob Judah (@Jacob_Judah) October 12, 2021 وأورد الصحافي الإسرائيلي، الذي أبرز أنه أتى من أجل إعداد مواد صحفية لفائدة صحيفة "الإكونوميست" البريطانية، أنه عاين تبادل نيران المدفعية على طول الجدار الرملي في المحبس، مبرزا أن قائدا ميدانيا أكد له مقتل 12 من مسلحي الجبهة منذ نونبر الماضي، مبرزا بدوره مخاوف المسلحين الانفصاليين من الطائرات المسيرة المغربية، موردا "في كل ليلة يجلسون ليتفحصوا السماء في انتظار أن يبدأ النجم بالوميض البطيء". وكان تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء، الصادر في بداية أكتوبر الجاري، قد نفى وجود حرب في المنطقة، مبرزا أن ما يجري هي "أعمال عدائية منخفضة الحدة تنفذها مجموعة مسلحة، وتتركز أساسا بالقرب من منطقة المحبس"، وأضاف أن هذه الأعمال تراجعت بشكل كبير من يناير الماضي، كما اعتبر أن تدخل القوات المسلحة الملكية في المنطقة يدخل في إطار "الرد المنهجي" على المسلحين في الجانب الآخر.