أنهت القوات المسلحة الملكية مناورات عسكرية برية مشتركة هي الأولى من نوعها مع الجيش الباكستاني، والتي احتضنتها بلدة "بابي" في باكستان بعد شهرين على مناورات بحرية جرت بين قوات البلدين في المياه الإقليمية للمملة، حيث دخل الطرفان مرحلة جديدة من علاقاتهما تشمل التعاون الموسع في المجال العسكري والأمني. ووفق ما أعلنه المكتب الإعلامي للجيش الباكستاني، فإن المناورات انتهت اليوم السبت رسميا بإقامة حفل في المركز الوطني لمكافحة الإرهاب الموجود في البلدة التابعة لمنطقة ناوشيرا، وذلك بعد سلسلة من التدريبات المشتركة شملت عمليات ميدانية لمكافحة الأنشطة الإرهابية، بما في ذلك التطويق والتفتيش وتطهير المناطق المستهدفة، إلى جانب المعارك القريبة وتدخلات المسعفين العسكريين. The closing ceremony of the Pakistan-Morocco Bilateral Joint Exercise – 2021 was held at National Counter Terrorism Centre, Pabbi.#etribune #Latest #PakistanArmy pic.twitter.com/wPEYorA6LI — The Express Tribune (@etribune) October 23, 2021 وأكد الجيش الباكستاني أن الهدف من هذه المناورات العسكرية هو تبادل الخبرات بين القوات المغربية ونظيرتها الباكستانية في مجال مكافحة الإرهاب، والتدرُّب الميداني على أحدث الطرق لمواجهتها، إلى جانب تعزيز التعاون بين الجيشين، مشيرا إلى العلاقات القوية التي تربط إسلام أباد بالرباط، والتزامهما سنة 2020 بتكثيف التعاون الثنائي بينهما وذلك عند زيارة قائد الأركان الباكستاني، الفريق جاويد باجوا، إلى المملكة. وفي غشت الماضي كان البلدان على موعد مع مناورات من نوع آخر، عندما شاركت الفرقاطة الباكستانية "ذو الفقار" والفرقاطة المغربية "السلطان المولى إسماعيل"، في تدريبات بالمياه الإقليمية المغربية على مضيق جبل طارق، وحينها أعلنت سفارة إسلام أباد بالرباط أن الأمر يدخل في إطار التعاون العسكري بين البلدين من أجل تبادل الخبرات بين قواتهما، مبرزة التزام بلادها بالشراكة مع المملكة باعتبارها من بين الدول الصديقة في مجال الدفاع. وكان المغرب قد شرع في تعزيز علاقاته العسكرية مع باكستان، التي تعد القوة النووية الوحيدة في العالم الإسلامي، تزامنا مع تعزيز علاقاته الدبلوماسية معها، وكان السفير الباكستاني، حميد أصغر خان، قد أعلن سنة 2019 أن البلدين اتفقا على توسيع علاقاتهما لتشمل المجال العسكري، وهو نفسه الذي عاد في غشت الماضي ليؤكد أن بلاده "لديها موقف واضح من قضية الصحراء"، حيث إنها "لا تعترف بالبوليساريو ولا بما يسمى الجمهورية الصحراوية، وساندت المغرب دائما في المسار الأممي".